ثمن الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، ردود أفعال الأقباط عقب قتل شرطي مكلف بحراسة أحد الكنائس، لقبطيين بسبب مشادة بين الطرفين، وهم عماد كمال صادق “الشهير بعماد المقدس – ٤٩ سنة” ومعه أبنه كمال عماد الشهير بـ “ديفيد “٢١ سنة”، بسبب وقوع مشاجرة بين الضحايا والجاني حسب شهود عيان.
و قال الأنبا مكاريوس، ان ما يثير العجب والفخر، أن الأقباط منذ أمس يبكون ويعبرون عن استيائهم، وقد أدينا اليوم صلوات الجنازة بصعوبة بالغة، ولكن المرحلة الوحيدة التي توقفوا فيها عن البكاء كانت وقت تلاوة قانون الإيمان المسيحي، إنهم يعلنون أن إيمانهم بالمسيح هو أغلى ما يملكون، وأنه لا يوجد ما يشغلهم عنه أو ينسيهم إياه أو يقبلون المساومة فيه، حتى في عمق حزنهم أو بالغ غضبهم.
واختتم الأنبا مكاريوس حديثه قائلا : ان صوت دمائهما ودماء جميع الشهداء، صارخ من الأرض وصاعد إلى الله، “حينَئذٍ كلَّمَ مُتَّقو الرَّبِّ كُلُّ واحِدٍ قريبَهُ، والرَّبُّ أصغَى وسَمِعَ، وكُتِبَ أمامَهُ سِفرُ تذكَرَةٍ” (ملاخي ٣: ١٦).