التقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس شباب كنيسة السيدة العذراء بالفجالة بصحبة الآباء كهنة الكنيسة.
حيث حدثهم قداسته أثناء اللقاء عن خمسة مبادئ تمثل خمسة عهود بين الإنسان والله يمكن أن نجتهد أن نسلك بهم في العام الجديد، من خلال حديث المسيح الوداعي، وهي كما قال قداسته:”التعمق في معرفة الله (العشرة): من خلال الإنجيل، أعيش بفكر الإنجيل وتظل كلمة الله حاضرة قدامي في كل وقت، في كل موقف استدعى ما يقابله من الكتاب المقدس لكي أتمتع بعشرة ربنا أكثر وأكثر “فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.” (أف ٥ : ١٥ ، ١٧)”.
وتابع:” اختبار حلاوة الصلاة: تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك، نصلي من أجل الكل وكأني مسؤول عن العالم. ويكون قلبي بيتحرك نحو احتياجات الناس بالصلاة. كمان أصلي من أجل الضعفات الروحية”.
وأضاف:”حاول أن تملأ حياتك وحياة من حولك بالفرح: يكون حضورك يشيع بهجة الدنيا مليانة أخبار تجيب نكد، خليك سبب فرحة للناس اللي حواليك بروح حلوة وبنظرة باسمة حتى إن كان في ضيق أخرج منه بسرعة .. الجواب اللين يصرف الغضب، صلوا كل حين، افرحوا كل حين”.
وختم قداسته كلمته قائلًا:”أقدس أنا ذاتي ، في كلامي وتصرفاتي وسلوكياتي لو كل واحد طبق المبدأ ده يصبح أي مجتمع نتواجد فيه مقدس. والعكس صحيح “في وسطك حرام يا إسرائيل” وده مبدأ التوبة أقدس قلبي وأقدس فكري. قلبًا نقيًّا اخلق فيَّ يا الله.
واخيرًا، ازرع حب واصنع سلام، العالم أصبح جاف وجائع للحب وساعد على هذا الامر كثرة استخدام الآلة .. نحتاج لمشاعر الحب الدافئة . نقص الحب أنشأ عنف وأنشأ إرهاب وأنشأ تفكك أسري. علشان كده بشرى الميلاد أنا أبشركم بفرح عجيب”.