في تذكار سيامة البابا المائة والثامن عشر
… فقولا لرب البيت إن المعلم يقول أين المنزل, حيث أكل الفصح مع تلاميذي.. فهو يريكما علية كبيرة.. فأعدا الفصح
(مر14:14-16)
تري من هو رب البيت؟.. إنه القديس مرقس الإنجيلي والرسول والكاروز والشهيد, طوباك ثم طوباك يا معلمنا مارمرقس.. يا من وقع عليك الاختيار لتأسيس سر العشاء الرباني الإفخارستيا في بيتك, ومن هنا يمكنني القول إن هذا البيت هو أول كنيسة في العالم, ولم يقف الأمر عند ذلك بل أيضا فيه كان حلول الروح القدس.
القديس مرقس كتب إنجيله موجها للرومان, وإن كان ثاني الأناجيل في ترتيب العهد الجديد إلا أنه بحسب الترتيب الزمني أول الأناجيل.
القديس مرقس كان شغله الشاغل التبشير بالمسيحية فكرز في بلادنا مصر والإسكندرية ومناطق أخري مثل القيروان وليبيا, وهنا أذكر (وإن اختلفت الآراء) أنه من الإسكندرية فجر القديس مرقس الشرارة الأولي للمسيحية.
حل تذكار تدشين أول كنيسة علي اسمه الأسبوع الماضي الثلاثين من الشهر القبطي بابة وفي ذات الشهر يحل تذكار ظهور رأسه الطاهرة.
يتزامن هذا التوقيت مع تذكار جلوس أبينا وراعينا قداسة البابا تواضروس الثاني علي كرسي البابوية والذي نحتفل به اليوم, والجدير بالذكر أن قداسته آثر أن تتجه أولي خطواته بعد مراسم التجليس نحو مزار هذا القديس العظيم تبركا منه واقتداء به, فهنيئا لكم قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس خليفة مارمرقس الرسول.
الأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر وتوضح مارمرقس ممسكا بإنجيله وبأعلاها اسمه بحروف قبطية.
آمال جورجي
e.mail: [email protected]