زين المدخل الخارجي للكاتدرائية بلوحات فن الموزاييك نظرًا لقدرة الموزاييك على تحمل العوامل الخارجية للجو، وعدم تأثره بدرجات الحرارة وتقلبات الطقس.
و التقينا بالفنانين المشاركين بالعمل وكان أول لقاء مع الفنان دانيال منصور الذي قال: في بداية عام ٢٠١٨ قام أعضاء اللجنة بالاتصال بي وطلبوا مني تقديم نماذج من أعمالي، وبعد ذلك اسندوا الي تنفيذ جداريتين بخامات الفسيفساء، ومساحة كل جدارية ١٩٢ سم عرض× ٣،٨٥متر إرتفاع، وموضعات الجداريتين هما واحدة للقديسين الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس والجدارية الثانية للبابا أثناسيوس، وأخذت كل جدارية ٤٠ يوم في تنفيذها وتركيبها استغرق يومين.
وأوضح “دانيال” أن هناك فريق عمل مكون من ٥ أشخاص شاركوا معه في تنفيذ تلك اللوحات.
وبعد ذلك التقينا بمصصمي الوجهات الرئيسية للكاتدرائية، وحدثنا الفنان التشكيلي مدحت حلمي وزوجته الفنانة أيفون تواضروس عن تلك الوجهات قائلاً: “شرفت أنا وزوجتي بتنفيذ الواجهات الغربية والقبلية والبحرية للكاتدرائية بالموزاييك، وبدأنا في العمل بداية من شهر مارس ٢٠١٧، وبدأ تنفيذ العمل منذ مايو ٢٠١٧، وأخذ تنفيذ كل واجهه تقريبا ثلاث شهور ومساحة كل واجهه ٦٠ متر مربع”.
وعن مواضيع الواجهات أوضح أنها تتضمن تلاتة ملائكة وهي حاملة الالفا وأخرى ملائكة حاملة الاوميجا، والواجهة الموجودة في المنتصف بها ملائكة تسبح القدوس، ويتوسط الواجهه شعاع شمسي كبير يرمز للسيد المسيح وهو يشرق شمسه للكون كله، ويتوسط الشعاع ملائكة حاملة غصن زيتون رمزً للسلام والمحبة، ويعلو الواجهة صليب رمزًا للكنيسة المجاهدة على الأرض.
واختتمت الفنانة أيفون كلامها بتوجيه الشكر للبابا تواضروس لإتاحة الفرصة للشباب بالمشاركة في هذا العمل المشروع التاريخي.
وأوضح لنا الفنان التشكيلي فخري وديع والذي قام بتنفيذ خمس أيقونات بالمدخل الرئيسي للكاتدرائية: أنه بدء العمل منذ عامين، وقام بتصميم ثلاث أيقونات عند الأبواب الداخلية للكاتدرائية في الوسط أيقونة للسيد المسيح وعن اليمين أيقونة للسيدة العذراء ومن الشمال أيقونة القديس مارمرقس، وهؤلاء الأيقونات تعتبر مساحتهم صغيرة مقارنة بباقي الاعمال فكل أيقونة ١٠ متر مربع.
وأكمل أن الايقونتين الأخرين موجودين في الواجهة الخارجية للكاتدرائية وتم أختيا ر مواضيعهم بعناية فائقة من قبل البابا تواضروس واللجنة المشرفة نظرًا لمكانهم، وجاء موضوع أول أيقونة للمسيح الراعي و الأيقونة الأخرى للسيد المسيح وهو يقرع على الباب لأن السيد المسيح يبحث دائمًا عن كل شخص ويدعو الجميع للدخول إلى الكنيسة، ومساحة كل لوحة ٤٥ متر مربع.
وعن رحلة التنفيذ قال إنه للمرة الأولى يتم تصميم الخلفية في كل أيقونة بألوان تربط بين الوان السماء والالوان الأساسية في الكاتدرائية، كما تم أختيار الخراف بعناية فائقة ومتنوعة فتجد هناك كبش عجوز، وهناك الحمل الرضيع وهناك الخروف الفتى، دليلًا أن السيد المسيح جاء لكل البشر وجميع الأعمار.
وعند المدخل الغربي من الباب الرئيسي للكاتدرائية هناك أيقونة لمارمرقس الرسول وهو يرسم أنيانوس أسقفًا وتحدثنا مع الفنانة بستيس القمص بطرس منفذة الأيقونة قائله: إن تنفيذ هذه الأيقونة أستغرق ٦ شهور عمل لتعدد الشخصيات الموجودة بها، الايقونة توضح أن الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة تسليم فجسدت في الأيقونة تأسيس مدرسة الأسكندرية ورسامة أنيانوس الرسول أسقف ورسامة ثلاث كهنة وسبع شمامسة.
وأوضحت الفنانة بستيس أن مساحة الأيقونة ٣ متر عرض× ٧ متر أرتفاع، وتم تركيبها خلال ١٥ يوم.
وتحدث الفنان أيليا يوسف معيد بمعهد الدراسات القبطية عن مشاركته بالكاتدرائية موضحًا أنه بدء العمل بالكاتدرائية منذ سبع شهور، فأشترك بتنفيذ قبتين بالموزاييك واحدة في الجهة الغربية وقبة في الجهة البحرية بمدخل الكاتدرائية وهم عبارة عن مجموعات من الملائكة لتدل على السماء، ومساحة كل قبة ٢٠ متر مربع.
كما قام بتنفيذ لوحتين مساحة اللوحة الواحدة ٨ متر مربع وجائت مواضيع اللوح واحدة للأنبا رويس ولوحة للقديسة مارينا الراهبة
وأوضح الفنان التشكيلي سمير حارس أنه قام هو وزوجته بتنفيذ أيقونة القديس مارمرقس الرسول وهو بيسلم الكنيسة للبابا كيرلس السادس والبابا كيرلس السادس يسلمها البابا شنودة الثالث، و أسفلهم تجسيد لعذابات مارمرقس الرسول، والايقونة بها أيضا ملائكة و يوجد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأضاف أن تنفيذ الايقونة استغرق ثلاث شهور فقط، وتركيبها استغرق ١٠ أيام.
وقالت زوجته الفنانة نجلاء غبريال إن مساحة اللوحة تقريبا ٢١ متر، وكان من المقرر أن تتضمن الايقونة صورة البابا تواضروس الثاني ولكن قداسته رفض ذلك وتم حذف صورة سيدنا من موضوع الايقونة