احتفل شعب كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة أسمنت بالمنيا، أمس السبت، ببدء نهضة رئيس الملائكة ميخائيل.
بحضور القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة، وقد بدأ اليوم بترتيل التماجيد الخاصة بالملاك ميخائيل، ثم ألقى كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من أجمل الترانيم الروحية.
وقد ألقى القس كاراس مكرم كاهن كنيسة أباكير ويوحنا منهري، عظة روحية بعنوان “أنا الرب إلهك”، مؤكدا أن الله أعطانا عشر وصايا لابد أن نعمل بهم كي نفوز بالحياة الأبدية فلماذا ندرس الوصايا العشر، لأن الله قال الوصايا بنفسه وكتبها والوصايا العشر مقسمة إلى جزئين هناك أربع وصايا عن علاقة الإنسان بالله وست وصايا عن علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، والوصية الأولى تنقسم إلى ثلاثة أجزاء، أولهم: يقول “أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر أرض العبودية”، فشعب الله عاش 400 سنه في أرض مصر وذاقوا المرار فلماذا أعطى الله الوصايا لموسى النبي بعدما خرجوا من أرض مصر؛ وذلك لأن الله لا يريد أن يكون شعبه عبيد فالعبد ينفذ الوصية لأنه يخاف من عقوبة عدم تنفيذها أو لكي يتقاضى أجرا و لكن الحر ينفذها حبا في الله يقول الله في الكتاب المقدس :”من يحبني يحفظ وصاياي”، ولذلك لابد أن نتعامل مع الله كأبناء وليس كعبيد.
كما يقول الكتاب المقدس:”لأن الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله”، ولابد أن نتذكر إحسان الله معنا فنحن أفضل من عصافير كثيرة. كما قال الكتاب المقدس، وهناك جزء آخر في الوصية الأولى، يقول:”لا يكن لك آلهة أخرى أمامي”، فهناك آلهة كثيرة تشغل الإنسان عن الله الحقيقي وأول إله هو المال.
يقول الكتاب المقدس :”حياتنا كالبخار يظهر قليلا ثم يضمحل”، فحياة الإنسان ليست دائمة ليخزن لها المال لتنعم به و المال لا يستطيع شراء الصحة، وهناك إله “السلطة” فبيلاطس البنطي، قال عن المسيح إنه بريء بلا ذنب، ومع ذلك لم يتبع المسيح لأنه خاف على مكانته وسلطته، وهناك إله “الإحسان” فمن تعود أن يأخذ مال من أحد كإحسان فيصل به الأمر أن يعبد الشخص الذي يحسن إليه، وهناك جزء آخر في الوصية يقول “لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة لا في السماء ولا على الأرض”، ولكن في الكتاب المقدس في سفر التثنية إصحاح 4 يقول “فاحتفظوا جدا لأنفسكم فأنكم لم تروا صورة ما يوم كلمكم الرب في حوريب من وسط النار لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالا منحوتا صورة مثال ما شبه ذكر أو أنثى، شبه بهيمة ما مما على الأرض شبه طير ما ذي جناح مما يطير في السماء، شبه دبيب ما على الأرض شبه سمك ما مما في الماء من تحت الأرض، ولئلا ترفع عينيك إلى السماء وتنظر الشمس والقمر والنجوم كل جند السماء التي قسمها الرب إلهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء فتغتر وتسجد لها وتعبدها”، وآخر جزء في الوصية الأولي:”لا تسجد لهن ولا تعبدهن”، وهناك نوعين من السجود، أولهم: السجود العبادة وهذا لله وحده، وثانيا: سجود الاحترام كأن تسجد أمام شخص عظيم احتراما لهم مثلما فعلوا أخوة يوسف معه حينما رأوا كان هذا احتراما له، وكذلك داوود ويوناثان اللذان سجدا لبعضهما احتراما لهما.
وفي نهاية اليوم، بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام.