نظمت الجامعة الأمريكية اليوم الأثنين ، مؤتمرا صحفيا حول المائدة المستديرة، “ما وراء الأحداث،” بعنوان “عشر سنوات في القاهرة الجديدة: كيف أثر حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة على المحيط المعماري، والبيئي والثقافي للمجتمع؟” ،” وذلك بقاعة الاجتماعات PO21 بمبنى الإدارة بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة.
وقبل المؤتمر تم تنظيم احتفالية بحرم الجامعة تضمنت عروض موسيقية وترفيهية ومعرض يوضح عملية إنشاء الجامعة ومراحلها المتعددة.
وخلال اللقاء الصحفي تم مناقشة تأثير ودور حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة البيئي والثقافي والمعماري في منطقة القاهرة الجديدة بعد مرور عشر سنوات على انتقال الجامعة من ميدان التحرير، وركز اللقاء على الهندسة المعمارية الخضراء وكيفية تطبيق سبل الاستدامة البيئية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والاستفادة من هذا النموذج في تطوير الجامعات المصرية.
وتحدث في لقاء المائدة المستديرة المهندس أشرف سلوم، المدير السابق للتخطيط والتصميم ومعماري الجامعة الذي عاصر بناء الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة، والدكتور خالد طرابية، أستاذ مساعد التصميم المستدام بقسم الهندسة الإنشائية والمعمارية بالجامعة.
قال المهندس أشرف سلوم المدير السابق للتخطيط والتصميم المعماري الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، حتي نصل الي شكل الجامعة الأمريكية جاء من خلال رجعونا للتاريخ المصري والتصميمات القديمة ، بالأضافة إلي البيئة المحيطة والملائمة للمكان
وتابع سلوم ، أن أغلب المواد التي استخدمت في بناء الجامعة الأمريكية كانت جميعها محلية لتكون موأمة للبيئة المحيطة ولتخفيض الأسعار ،مشيرا إلي أن تصميم الجامعة معتمد علي الرجوع للأثريات لتشييد بناء جديد هام جدا كمرجع يضيف لأصالة المبني ، مشيرا إلي أن الفرغات الخارجية بالجامعة الأمريكية كانت متوجدة بشكل جيد وعمل .
وكشف سلوم ، عن ميزانية إنشاء الحرم الجامعي بالقاهرة الجديد بلغ وقت أنشائها من عشر سنوات 400 مليون دولار، حيث تم جمع الميزانية من اتجاهات عدة منها تم جمع 200مليون دولار من التبرعات و100 مليون دولار من ميزانية الجامعة نفسها ، وال 100 مليون دولار الأخري حصلت عليها الجامعة من خلال قروض بضمان مقر الجامعة القديم بالتحرير .
ومن جانبه, قال الدكتور خالد طرابية أستاذ مساعد التصميم المستدام بقسم الهندسة الإنشائية والمعمارية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، تصميم حرم الجامعة في القاهرة الجديدة أثر في الطلاب ، لان التصميم لم يكن مجرد شكل وإنما هو عبارة شكل من أشكال الحياة .
وتابع طرابية، أن الجامعة من خلال تصميمها المعماري توجه الطلاب نحو التعامل البيئي الصحي والصحيح ، وتهدف إلي تقليل الحمل البيئ ليخرج يتعامل بها في المجتمع ويؤثر فيه بما تعلمة من وجودة في مبني صحي وكلمة صحي تعني وجود بيئة خضراء وأضاءة مناسبة وتكييف جو مناسب من مقاييس الحرارة والتبريد ، فالجامعة تعد نموذج في بيئة صحرواية شديدة الحرارة وكيف تم خلق مجتمع قليل الاستهلاك الكهربائي .
وأشار طرابيةر، كما اننا وصلنا لمستوي عالي من قياس أثر الجامعة من خلال تقرير البصمة الألكترونية ،فنحن الجامعة الوحيدة التي تصدر سنويا تقرير عن كمية الاشعاع التي تستهالكها من الطاقة
صُمم حرم القاهرة الجديدة للتعبير عن رسالة الجامعة التعليمية، من خلال دمج الطابع المعماري المصري في تصميم حضاري حديث. تبلغ مساحة الحرم الجامعي 260 فدانا بنيت كمدينة للتعلم تضم 136 غرفة دراسية ذكية، و200 مختبر حديث، و11 مركزًا حديثًا للأبحاث، وواحدة من أكثر المكتبات التي تضم مجموعات هامة بالمنطقة. يضم الحرم الجامعي أيضاً أكبر مجمع رياضي جامعي في مصر يشمل ثلاثة طوابق متعددة الأغراض، ومسار للجري وستة ملاعب للاسكواش وقاعة فنون الدفاع عن النفس وقاعات للتمارين الرياضية وقاعات لرفع الأثقال. تشمل المرافق الخارجية ملعب يضم 2000 مقعد وحمام سباحة أوليمبي وملعب كرة قدم ومسار للجري وركوب الدراجات وملاعب للتنس وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة. أثناء تخطيط الحرم الجامعي الجديد بالقاهرة، اختارت الجامعة أن تدمج بين المناظر الطبيعية والعناصر البيئية المعيشية، حيث قامت باستخدام أكثر من 150 نوعًا مختلفًا من النباتات الدولية والمصرية وأكثر من 8000 شجرة.
وقد تم نقل موقع الجامعة من التحرير كفرصة لتطوير مرافق الجامعة لتضاهي أحدث المرافق الجامعية العالمية التي من شأنها تعزيز الخبرة الأكاديمية لطلاب وطالبات الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وخلق مساحة للترحيب بمجتمع الجامعة الدولي وتعزيز التفاعل المتزايد بين الجامعة والأحياء المحيطة بها.