داخل ورشته بمنطقة الأعظمية بالعراق راودتة فكرة تخليد مناطق العراق القديمة من خلال تصميم فريد قد صممه بأنامله بدقة بالغة حتى من يراه يستشعر بأنه أمام صورة حية من إحدى الأحياء القديمة بل يستنشق رائحة بغداد القديمة وعبقها من روعة التصميم وواقعيته، ذلك الفنان هو النحات العراقي عمار العزاوي الذي انفرد بتميز ودقة في صنع التصميمات حتى استطاع بيع تصميم له ١٥٠ الف يورو من روعته ودقة البالغة تواصلت معه وطنى وإليكم هذا التقرير عنه.
ظهرت موهبته منذ نعومة أظافره حيث جسد الاشكال الكرتونية وحولها لتصميمات، اصدقائه المقربين كان لهم دور فى التواصل مع الناس وعرض اعماله المختلفة وبعد أن أصبح شاب تقدم إلى كلية الفنون الجميلة للالتحاق بها ولكن أغلقت الأبواب أمامه، ولم ييأس بل درس الأقتصاد وحصل على شهادة الماجستير وتفوق ليثبت انه جدير بأى مكان يذهب إليه، وأيضا عدم قبوله بكلية الفنون الجميلة كان دافع قوى لتحدى نفسه وإثبات موهبته من خلال تصميمات تجسد تاريخ العراق ومبانيها القديمة.
فالفن رسالة ولدية رسالة قوية لشباب جيله أن الأبواب المغلقة خلفها مستقبل وحياة ولكن بشرط توافر الإرادة القوية بصنع مستقبل مشرق من خلال تحدي وتميز.
فقد فكر بأن يصنع شئ روحي فريد إذا لم يعجب بة العالم، فأنه يتقنه لنفسه وقد استخدم في تصميمه الخشب والأصباغ المائية وقطع الحديد البسيطة في منزله داخل ورشة صغيره بمنطقة الاعظيمة، متمنيا صناعة بغداد مصغرة بأحيائها القديمة وآثارها المميزة أسوة بدول العالم التي الهمته، وقد استخدم ألوان الباستيل ومواد لا تتأثر بظروف الجو حتى لا تتغير ألوانها ويضيع روح التصميم.
ويحلم أن يجمع كل تصميماته في معرض لجمع آثار العراق العتيقة حتى ولو على شكل مصغرات.
ونوه الأستاذ الدكتور شهم عثمان رئيس قسم الجرافيك بكلية الفنون الحميلة بالجامعة اللبنانية الدولية بصنعاء في تصريح خاص لوطني أن تصميمات النحات عمار العزاوي جميلة متقنه واقعية بشكل رهيب، لافتًا إلى أنه أعطى مقياس جديد لمفهوم الماكيت على مستوى الوطن العربي وبتصميماته يستطيع أن يدخل العالمية.