استضاف جاليري بيكاسو بالزمالك، أمس الأحد، معرض “رغبة قلبي” للفنان فريد فاضل. والذي يحتوي على 43 عملا فنيا.
وعن المعرض يتحدث الفنان، بأن المشاعر الإنسانية تلعب دور البطولة في هذا المعرض، وإنها لتستحق هذا الدور عن جدارة.
الإبداعات الإنسانية على تنوعها، تتمحور حور الإحساس والتواصل الإنساني من حب وسعادة وألم وشجن ورغبة وخجل ونجاح وانكسار ونشوة وضحك وبكاء ومكسب وخسارة فدونهم جميعاً لم يكن فن ولا إبداع، أتطلع مرة للخارج ومرتين إلى الداخل لأبحث عن رغبة قلبي الحقيقية.
ويضيف الفنان، أن هذه الأيام تتناقض لحظات الصدق مع النفس بشكل مطرد، فلكي يحافظ الإنسان على شخصيته المتفردة في هذا العالم الرقمي الرهيب، لابد أن يواصل السباحة ضد التيار بشكل شبه يومي.
وعلى الرغم من هذا كله يظل بداخلنا صوت خفيف هادئ تماما مثل صوت الضمير، يجب أن ننصت له ونهتدي بنبراسه، إنه صوت القلب الفهيم الذي أصقلته حكمة الأيام فصارت له القدرة على التمييز بين الخير والشر وعلى نفس الموجة الترددية تأتي الإبداعات الفنية التي تعبر عن مكنونات النفس الإنسانية بكل أبعادها.
تتنوع لوحات هذا المعرض بين مواضيع وخامات متعددة لا يربطها سوى العاطفة الجياشة، والتي هي بحق المحرك الأساسي وراء الإبداع وموضوعه المركزي، وهكذا تستحضر هذه المجموعة من اللوحات ذكريات ومشاعر قريبة إلى قلبي وضعت فيها خلاصة تجربتي الفنية والحياتية، سيظل فن البورتريه أساسيا بل محورياً في كل معرض جديد.
من أهم الأعمال، أيقونة فنية للشاب النوبي مستغربا في أفكاره وعالمه الخاص .
قدم الفنان فريد فاضل لوحة فنية بعنوان الأفغاني، ثم جاءت المحاولة التالية مختلفة تماماً، حيث رسمه يرتشف الشاي في الخمسينة، وعلى وجهه ابتسامة الرضا وخلفه إيقاع خافت من النقوش الإسلامية.
ومن المواضيع المحببة لدى قلب الفنان الطبيعة الصامتة، فقد استمتع بتنسيق وحداتها، وأحيانا تتخطى اللوحة جماليات الشكل لتفتح باب الرمزية والتعبيرية؛ مثل لوحة تأمل في الحضارة القديمة، وفيها يتجاوز إناء إغريقي مع تمثال رائع لفتاة جميلة من إبداع الفنان الإيطالي أنطونيو جاريلا، وهي تنظر بدلال إلى بيضة حقيقية فوق منضدة كلاسيكية يعكس رخامها ما يعلوها من أشياء تم اختيارها بدقة وتنسيقها بتوازن حساس، وبينما ينسدل ستار من القماش الأبيض خلف الإناء.
وتتوالى اللوحات لتعكس رؤية خاصة لمصرنا الحبيبة، فها هي لوحة فرحة حصاد القطن وفيها يمتزج الذهب الأبيض بأهرامات الجيزة الشامخة ولوحة غزل البنات، والتي تعبر عن الاستغراق الجميل في العمل، ثم لوحة الخروج من الطشت وفي خلفيتها قرية من الصعيد وتلميذه يحفظ الدرس، بينما تحاول الفتاة بطلة اللوحة الخروج من طشت مليء بالماء في تطلع لمستقبل أفضل.
يعمل الفنان فريد فاضل، أخصائي طب وجراحة العيون بمعهد الرمد التذكاري بالجيزة.
التحق بمعهد الكونسيرفتوار عام 1965 وتتلمذ على يد ادولف منشة ليعزف آلة الكمان، بالإضافة إلى آلة البيانو والغناء.
حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة عام 1981 .
حصل على ماجيستير طب وجراحة العيون جامعة القاهرة عام 1987 .
حصل على دكتوراة بعنوان الكيمياء المناعية لرقعة القرنية المرفوضة جامعة القاهرة عام 1998 .
حصل على الميدالية الذهبية للبابا بولس السادس في مسابقة الفاتيكان للكتاب المقدس عام 1973 .
حصل على الجائزة الأولى في فن التصوير بمسابقة الطبيب الفنان بولاية أوهايو بأمريكا عام 1997 . ويستمر المعرض حتى 6 ديسمبر .