أشاد المشاركون في المؤتمر الثالث للمؤسسة الافريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية ALPA ، الذي بدأت أعماله اليوم بالقاهرة، تحت عنوان” بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي”، بمشاركة خبراء من 20 دولة أفريقية، بالتجربة المصرية في مكافحة الفريوسات الكبدية، موضحين أنها تجربة جديرة بالتطبيق في كافة دول العالم، ونموذج يحتذي به في التصدي للفيروسات الكبدية.
جاء ذلك في المؤتمر الثالث للمؤسسة الافريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية ALPA ،الذي افتتحه الدكتور جمال شيحه رئيس مجلس ادارة مؤسسة ALPA ورئيس مؤسسة الكبد المصري، والدكتور أحمد حمدي المدير التنفيذي لمفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الأفريقي، والسفير أحمد شاهين ممثل وزارة الخارجية، والنائبة مني منير ممثلة لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، والدكتور جمال عصمت ممثل وزارة الصحة والسكان، والذى يعقد بالقاهرة علي مدار يومين، بدعم من مفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الافريقي، وذلك فى إطار الاعمال التحضيرية المبدئية لرئاسة مصر للاتحاد الافريقي 2019، وشكل من اشكال الاليات التنفيذية لاجندة افريقيا 2063 وربطها برؤية مصر 2030.
وقال الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس ادارة مؤسسة ALPA ورئيس مؤسسة الكبد المصري، إن مصر لديها استراتيجية كاملة ناجحة في التعامل مع الفيروسات الكبدية، حيث نجحت في علاج 2 مليون مصري خلال 5 سنوات الماضية، وهناك حملة لفحص أكثر من 50 مليون مصري، مضيفًا :” تستطيع مصر خلال سنوات قليلة أن تكون خالية من المرض.
وأضاف الدكتور جمال شيحة، أن مصر لها الريادة في أفريقيا، وتستطيع أن تقود القارة وتنقل تجربتها لكل دول القارة من خلال “البا”، والبداية اليوم من خلال ورشة العمل لدفع القدرات في أفريقيا ومعالجة الفيروسات الكبدية.
وأشار شيحة إلي أن مؤسسة ALPA التي بدأت فكرتها في مؤتمر عالمي سابق وكان يضم كافة الجمعيات الاهلية لمرضى الكبد في العالم في إنجلترا، وكان الحدث عالمي ولم يتم ذكر اسم أفريقيا وكان هناك تهميش واضح للقارة مع انها المكان الموجود به عشرات المرضى دون علاج وينظم مؤتمر ضخم ويتحدثون فيه عن كل شيء وينسون 70 مليون يعانون من فيروس سي وبي في القارة.
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر، أننا اتفقنا في هذا الاجتماع ان يكون هناك صوت لأفريقيا في المجتمع المدني واتفقنا ان يكون للافارقة صوت واحد من خلال التحالف العالمي للأمراض الكبدية “البا”.
وقال :” كان الاتفاق مع الشركاء ان نلتقي في القاهرة من خلال جمعية مرضى الكبد، التي اشرف برئاستها، ودعونا 35 جمعية للتوافق على دستور للجمعية المزمع انشاؤها وانشات “البا” وتم عمل مقر لها في القاهرة، واجتمعنا في شرم الشيخ على هامش اجتماعات البرلمان الافريقي واليوم نجتمع في ورشة عمل أخرى.
وأوضح أن هذا النشاط، ليس الا بداية نريد ان يكون لأفريقيا صوت واحد يستفيد منه كمل المرضى والمهمشين على وجه الخصوص، مؤكدا أن هذا حقهم في العلاج فالحق في العلاج من اهم حقوق الانسان.
وقال الدكتور أحمد حمدي المدير التنفيذي لمفوضية البحث العلمي والتقني بالاتحاد الأفريقي، إن هناك أكثر من 70 مليون أفريقي يعانون من الكبد الوبائي، مضيفًا أن بعض الدول الافريقية ليس لديها مفاتيح الحل والوصف الدقيق للمرضي وتقديم العلاج المناسب.
وأكد الدكتور أحمد حمدي أن مصر لديها القدرة، ونجحت في بناء حالة ناجحة في أفريقيا، حيث أصبحت قادرة علي القضاء الكبد الويائي فمبروك لمصر.
وأشار حمدي إلي أن من أهم المشاكل التي تواجه القارة الإفريقية أن أكثر من 55 % من الممارسين لمهنة الطب يتم استقطابهم خارج القارة من أجل الحصول علي مستوي حياة افضل ودخل أفضل، ولهذا فلابد من وجود استراتيجية للحفاظ علي الاطباء داخل القارة، حيث تشير الدراسات أن أكثر من 55 % من أطباء القارة الافريقية يبحثون عن فرص خارج القارة، وهذا مؤشر خطير، والأجيال المقبلة لن يجدوا استاذ اكاديمي يكون بمتابة أستاذ وقدوة لهم.
ورحب حمدي بالمشاركين في المؤتمر نيابة عن رئيس الاتحاد الافريقي، معربا عن سعادته بكونه مصري ويمثل نحو 55 دولة عضو في الاتحاد الافريقي، مشيرًا إلي أن هناك العديد من الدول حققت الكثير من التقدم في مجال الصحة خلال الفترة الاخيرة، مضيفًا أن 40 % من الابحاث تمت في مصر.
وقال الدكتور جمال عصمت ممثل وزارة الصحة والسكان، عضو لجنة الفيروسات الكبدية في مصر إن الفيروسات الكبدية هي العدو الاكبر لأفريقيا، موضحًا أن 10 % من الوفيات في افريقيا ناتجة من الفيروسات الكبدية، مشددًا علي أن الاتحاد الأفريقي يجب عليه أن يضع تلك المشكلة علي راس أولوياتها.
وأضاف الدكتور جمال عصمت أنه سعيد بمبادرة الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس ادارة مؤسسة ALPA ورئيس مؤسسة الكبد المصري، بتشكيل تكتل الجمعيات الافريقية المناهضة للفيروسات الكبدية، مشددًا علي اهمية مشاركة المجتمع المدني في التصدي للفيروسات الكبدية.
وأوضح الدكتور جمال عصمت أن اللجنة القومية لمكافحة الفريوس الكبدية بدأت في 2006 ، ولان تعطي المثال الأوضح والأفضل لكيفية محاربة فيروس سي علي مستوي العالم، وتعطينا الرغبة في نقل التجربة والتعاون مع دول الاتحاد الأفريقي لوضع التجربة كنموذج للاسترشاد به في مكافحة الفيروسات الكبدية.
وأشار إلي أن التجربة المصرية درست التجارب العالمية مع مراعاة بعض النقاط الخاصة بمصر، موضحًا ان الللجنة اعتمدن في البداية الأدوية المصرية، كما أنشنا 170 مركزًا للعلاج منتشرين في كافة ربوع مصر للفحص والعلاج، كما تم تدريب الأطباء من تخصصات مختلفة للمساهمة في مكافحة الفريوسات الكبدية.
وقال إلي أن الخطة الاستراتيجية لمصر لمواجهة الفريوسات الكبدية تمت علي 4 مراحل الأولي العلاج بالانترفيرون، والثانية العلاج بالأدوية الحديثة المضادة للفيروسات الكبدية، والثالثة البحث عن المصابين بالفيروسات الكبدية ولايعرفون انهم مصابون ، والأن في المرحلة الرابعة وهي فحص الجميع ، وهي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي بدأت في أكتوبر وتستهدف فحص من أكثر 60 مليون شخص.
وأكد جمال عصمت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تقتصر علي فحص الفيروسات الكبدية، وأنما تفحص الأمراض غير السارية مثل السكر والضغط، مشددًا علي أن التجربة المصرية جديرة بالمشاركة والتطبيق في كل الدول العالم، وقال نستطيع أن نقول الان أننا سنرسل الفيروسات الكبدية الي الماضي.
قال السفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية المصرية، رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية، إننا نعمل بكل جهد بالتعاون مع المؤسسات والوزرات في مواجهة الفيروسات الكبدية، كما تقوم مصر بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وذلك لمكافحة المرض في أفريقيا.
وأضاف رئيس الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أن الوكالة لديها 4 محاور للعمل هي تنمية وبناء القدرات وعلي راسها ما يتعلق بالمجال الصحي حيث تنظم الوكالة نحو 10 دورات تدريبية سنويًا عن الامراض الكبدية يشارك في كل دورة ممثلين عن اكثر من 20 دولة أفريقية.
وأوضح أنه من ضمن أنشطة عمل الوكالة أيفاد الخبراء والمتخصصين في المجال الطبي، تقديم المعونات والمساعدات الإنسانية والعدات الطبية وتقديم الدعم اللوجستي لدول القارة الأفريقية وكذلك محور التعاون والتكامل بين مصر ودول القارة الأفريقية، موضحًا أن المجال الطبي علي راس مجالات التعاون.
وأكد السفير أحمد شاهين أن مصر لديها العديد من التجارب المتميزة والناجحة كذلك مثل مستشفي مجدي يعقوب ومركز محمد غنيم ومستشفي علاج سرطان الأطفال، مرحبًا بالتعاون مع الدكتور جمال شيحة ومؤسسة البا لسماعدة الدولة الأفريقية في مواجهة هذا المرض.
وأشار إلي أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية انشئت في الأول من يوليو 2014 بعد دمج “الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا” مع “الصندوق المصري للتعاون الفني مع دول الكومنولوث والدول الإسلامية والمستقلة حديثًا” في هيئة جديدة.
وأعلن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” إطلاق الوكالة الجديدة في كلمته أمام قمة الإتحاد الأفريقي الثالثة والعشرين في مالابو (يونيو 2014).
وقالت النائبة مني منير ممثلة لجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب، إن لجنة الشئون الأفريقية جاهدة لإنجاز العديد من التحديات والملفات وعلى رأس أجندتها عودة العلاقات بالدول الأفريقية الشقيقة عامة وبدول حوض النيل خاصة.
وأضافت النائبة مني منير، أن حضورها المؤتمر في إطار الحرص الدائم على تطوير وتعزيز التعاون مع الدائرة الأفريقية على كافة الأصعدة في ضوء اهتمام وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعظيم دور مصر داخل أجهزة الاتحاد الأفريقي المختلفة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019.
وأكدت أن لجنة الشئون الأفريقية جاهدة لإنجاز العديد من التحديات والملفات وعلى رأس أجندتها عودة العلاقات بالدول الأفريقية الشقيقة عامة وبدول حوض النيل خاصة، كما تسعى اللجنة لدعم العلاقات المصرية الأفريقية لإحداث تنمية سريعة وبتقديم يد العون والمساعدات للدول الأفريقية في المجالات المختلفة وذلك بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية مثل الصحة والزراعة وشتى المجالات الأخرى.
وأوضحت أن اللجنة تحرص على عقد لقاءات مع سفراء الدول الأفريقية المختلفة لتناول المشاكل التي تعاني منها الدول الشقيقة والتحديات التي يواجهونها للعمل على حلها، موضحة أن هناك مساعدات وقوافل طبية تحرص مصر على تقديمها للدول الأفريقية الشقيقة، ونقل الخبرة المصرية الفريدة في مختلف المجالات خاصة الصحة للكوادر الأفريقية حيث هناك أكثر من أربعين خبير مصري في أكثر من أربعة وعشرين دولة أفريقية، علاوة على تجهيز عدد من المستشفيات والمراكز الطبية.
وأشارت إلي أن مصر حريصة على زيادة الوعى الصحي وخاصة حول حالات التهاب الكبد الفيروسي في القارة الأفريقية والعمل على تخفيف حدة هذه المشكلة وتقديم الإغاثة للدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي المهددة بالعدوى، وتعزيز التعاون داخل أفريقيا بين المنظمات القائمة وأصحاب المصلحة الذين يكافحون التهاب الكبد الفيروسي من خلال الاستفادة من التجارب السابقة وتوسيع نطاق تغطيتها للقارة بأكملها تدريجياً، وتبادل الخبرات بشأن انتشار ورصد الوباء، تقدير الوضع الحقيقي له مع كيفية جعل العقاقير واللقاحات ضد التهاب الكبد الفيروسي متاحة وميسورة التكلفة.
وأعربت عن أملها في أن تكون هذه الورشة التدريبية الخاصة ببناء القدرات في مجال التهاب الكبد الفيروسي هي مد المشاركين بالمعرفة والكفاءات من خلال تعاون دائم بين الدول الأفريقية، وتكون هذه الورشة هي حجر الزاوية في الاجتماع السنوي لمتابعة التقدم في هذا الشأن.
جلسة .. هل الفيروسات الكبدية أولوية فى أفريقيا ؟
ألقت الجلسة الاولي للمؤتمر الثالث للمؤسسة الافريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية ALPA الذي بدأت أعماله اليوم الاثنين بالقاهرة، تحت عنوان” بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي”، بمشاركة خبراء من 20 دولة أفريقية ، والتي أدارتها الدكنورة رنا زيدان مدير عام العلاقات الدولية بوزارة الصحة ، الضوء علي التهاب الكبدي الفيروسي وهل يعد أولوية قي أفريقيا ، وأعداد المصابين فى القارة ومعدلات الوفاة قال الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر ، إنه لايمكن تجاهل الفيروسات الكبدية في القارة الإفريقية لان هناك نحو 60 مليون شخص بالقارة يعانون من المرض ، وهناك 3 من كل ألف يتم تشخيص حالتهم بالتهاب الكبدي B ، ولدينا 10 ملايين شخص مصابون بفيروس C ، كما أن معدلات الوفاة تصل 1.4 مليون حالة وفاة بسبب المرض، وذلك حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية.
طالب الدكتور جان جابور بأن يكون الكشف علي المرض من أولويات الحكومات والمنظمات الصحية ، مضيفًا أن المشكلة أن الخدمات الصحية محدودة، وان تكلفة علاج المرض في حال اكتشافه مؤخرا تكون مرتفعة للغاية يدفع فاتورتها المريض والمجتمع.
أشار أن هناك نحو 194 دولة أعلنت إلتزمها بالقضاء علي الوباء، وخفض نسبة الاصابة بنسة 95 %، مشيرًا إلي أن الخطط الموضوعة في الفترة من 2016 حتي 2020 تستهدف خفض الوفيات بنسبة 30 %، موضحًا أن خطط الدول الأفريقية تتماشي مع السياسات العالمية لمكافحة الفيروسات الكبدية، ومنظمة الصحة لعالمية تقدم الخطط الاسترشادية لمكافحة المرض، مطالبًا أن يكون التعاون علي كافة المستويات.
قال أن هناك 47 دولة قامت بتطوير خطط العمل القومية لديها حتي تسطيع العلاج والعناية بالمرضي والوقاية منه، مشددًا علي ضرورة أن تصل أن تصل التطيعمات إلي 90 % من السكان وخصوصا في مرحلة الطفولة، وعمل اختبار عينات الدم قبل نقلها.
أوضح أن هناك 52 دولة علي مستوي انتهت من وضع خططها الوطنية لمواجهة الفيروسات الكبدية، وهناك و43 دولة مازالت في مرحلة وضع خطط العمل، موضحًا أن القضاء علي الفيروسات الكبدية لن يتم دون مشاركة المجتمع المدنبي وتحمل المسئولية.
مشيراً أن أوعندا سوف تنظم القمة الافريقية لأمراض الكبد خلال العمل المقبل بالتعاون مع العديد من الجهات.
من جانبه قال إبراهيم جوي من السنغال واحد المتعافين من الفيروسات الكبدية، إنه تعرض للاستدانة وعرض منزله وسيارته للبيع بسبب هذا المرض.
قال إبراهيم جوي خلال الجلسة إنه كان محاربا بالجيش السنغالي وكافح للتخلص من المرض مؤكدا إنه كان خائفا جدا عندما علم أنه مصابا بالمرض اللعين وكيف تحولت حياته إلى جحيم بسبب هذا المرض.
أضاف أنه استطاع العلاج من المرض بعدما الم بالكثير من المعلومات عنه، موضحًا أنه عام 1979 علم انه مصابا بالمرض، وعرف أن من يدخل المستشفى الخاص بعلاج هذا المرض لا يخرج منه، مضيفًا أنه دخل المستشفى ومكثت بها شهرين وخرج، وعندما دخل الجيش عام 1984 اجريت له العديد من الفحوصات وعرف من خلال الفحوصات أنه لا يستطيع التبرع بالدم لاي شخص وكانت المعلومات عن هذا المرض قليلة جدا.
قال إنه في عام 2010 عرف الكثير عن المرض وأسبابه ومضاعفاته وكانت الفحوصات باهظة جدا ومكلفة، مشيرًا إلي أن الطبيب قال له أنه يجب أن يذهب إلي متخصص والا سيتعرض للوفاة ولن يستطيع العيش.
أشار إلي أنه عرف لابد من استخدم علاج الانترفيرون ولكنه كان مكلفا جدا ،وكان يتطلب الأمر إجراء جراحة عاجلة وهذا الدواء الانترفيرون لم يكن موجودا، مضيٌفًا أنه تعرض للاستدانة وعرض منزله وسيارته للبيع.
قال :”في عام 2016 كان يجب أن يجري جراحة ولا ستحدث انتكاسة خطيرة، حتى تقابل في هذا التوقيت مع الدكتور جمال شيحة الذي ساعده في المجيء الى مصر في مايو من نفس العام، وبالفعل قام باجراء الجراحة، واثبت تحليل الدم بعد العملية أن كل شئ على ما يرام.
مصر تعرض تجربة نجاجها فى القضاء على فيروس سي
طالب المشاركون في ورشة العمل الثانية التي عقدت بعنوان ” قصص النجاح المتعلقة بمكافحة الفيروسات الكبد الفيروس وبناء القدرات للممارسين الصحيين في مصر .. دراسة حالة قرية خالية من التهاب الكبد الوبائي ” خلال فاعليات المؤتمر الثالث للمؤسسة الافريقية لعلاج مرضي الفيروسات الكبدية ALPA، الذي بدأت أعماله اليوم بالقاهرة، تحت عنوان” بناء القدرات في مجال الفيروسات الكبدية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي”، بمشاركة خبراء من 20 دولة أفريقية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتسلم رئاسة الاتحاد الافريقي العام المقبل، باستثمار 100 مليون دولار بمشاركة بنك التنمية الأفريقي في علاج المصابين بالفيروسات الكبدية في القارة الأفريقية، بحلول 2030.
عرض الدكتور جمال شيحة النموذج المصري الذى نجح في علاج عدد كبير من المرضي بتكلفة قليلة للغاية وبكفاءة عالية وبدأ بقرية واحدة وفى خلال وقت قضير وصلنا لعدد 100 قرية خالية من الفيروسات الكبدية .
قال اننا اليوم نقدم لكم النموذج والتجربة المصرية ونأمل ان يتم تبنيها فى القارة الافريقية وقفا لظروف وامكانات كل دولة مشيراً أن الفكرة ليست في الملكية الفكرية وأسرار صناعة الدواء، ولكن في تطبيق النموذج .
طالب الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ALPA ورئيس مؤسسة الكبد المصري، دول العالم المتقدم بضح مزيد من التمويل لعلاج الملايين المصابين في أفريقيا موضحًا أنه دون مساندة من المانحين الدولين لا يمكن علاج العدد الكبير من المصابين.
طالب الدكتور جمال شيحة ، الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون والمنظمة الدولية للفرنكفونية، رصد 100 مليون دولار لعلاج الافارقة المصابين بالفيروسات الكبدية، مضيفًا ” نطلب ذلك من المانحين الذين يخشون من تكلفة العلاج التدخل باقصي سرعة وعليهم ان يعرفوا ان لدينا نموذجا في مصر يمكننا خلاله المساعدة في العلاج، ونستطيع إعادة انتاجه.
قال شيحة :” نجحنا في مصر نتيجة التزام الرئيس السيسي والدولة بعلاج مواطنينا ، وكنا لا نستطيع تخيل علاج 4 ملايين مصاب بفيروس سي إلا بالمساندة الحكومية ومساندة الجهات الكبري، ويمكن عمل ذلك باعلي كفاءة وأقل تكلفة ولكن هذا الأمر مهم لان هناك 70 مليون شخص مصاب بالقارة الإفريقية”.
قال الدكتور جمال شيحة إن مصر من اكبر دول العالم في معدلات الإصابة بالفيروسات الكبدية ولكن بعد أن تم عمل نموذج بعنوان “علم واختبر وعالج” تمكنا من القضاء علي فيروس سي، تم تطبيقه في 63 قرية علي مستوي 7 محافظات.
أضافت ان مصر قامت بخطة قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وقامت بمفاوضات للحصول علي سعر خاص للعالج، مشيرًا إلي انه تم علاج أكثر من 2 مليون مصري حتي الأن عبر 72 مركزًا للعلاج خلال 4 سنوات .
كشف أن هناك نحو 8 ملايين مصري مصاب بالمرض ويحتاج إلي العلاج، منهم نحو 4 ملايين للعلاج، 60 %منهم في الريف، موضحًا أن استراتيجة العلاج لابد ان تكون مواجهة للكشف علي المرضي في المناطق الريفية أولًا.
أشاد جمال شيحة بالمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف عن الفيروسات الكبدية والأمراض غير السارية، لفحص 50 مليون مصري وتقديم العلاج للمصابين مجانا ، موضحًا أن المبادرة تستهدف البحث علي المرضي الذين لا يعرفون انهم حاملون المرضي وتقديم العلاج لهم.
أشار أن مؤسسة الكبد المصري، منظمة غير حكومية، ومشروعها بدأ قبل الحكومة ب4 سنوات، كي يكون لدينا قري خالية من الكبد الوبائي، وكنا نذهب للمواطنين ولا ننتظر منهم الحضور لمراكز العلاج، بمزيد من التثقيف لزيادة الوعي.
وأوضح أن مشروع القري الخالية من الكبد الوبائي كان بالشراكة مع المرضي والقري، نحن نقوم من خلال أشخاص الفاعلين والمؤثرين في القرية كالعمد فى القري ورجال الدين، بحيث يكون لديهم واعي ويكون لديهم رغبة في علاج المصابين وعلي استعداد للتعاون معنا وأن يسهلوا التواجد في القرية.
ودعا الحكومة لفحص لفيروس B ضمن مجموعة الفحوصات التي تجريها للمواطنين، مشيرًا إلي أن عدد القري الخالية الهاب الكبد الوبائي وصل حالًيا الي 100 قرية.
من جانبها قالت الدكتورة ايناس عبد الحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق حزمة من الإجراءات التي تضمن النهوض بالقطاع الصحي، خاصة الخدمات المقدمة لغير القادرين، موضحة ان هذه الخطة تتضمنت تطبيق منظومة التامين الصحي الشامل والقضاء علي قوائم الإنتظار للعمليات الجراحية العاجلة، الي جانب المشروع القومي لتطوير المستشفيات النموذجية.
أضافت الدكتورة أيناس عبد الحليم أن النظم الصحية في افريقيا تواجه العديد من التحديات في عصر العولمة، حيث ان العبء مضاعف من الأمراض غير السارية وغير السارية.
وأشارت إلي أنه رغم أن القارة الأفريقية لا يعيش فيها سوي 12 % من سكان العالم إلا انها تشمل 31 % من العب العالمي من حالات السل و62 % من حالات العدوي بفيروس النقص المناعي البشري، و70 % من حالات الملاريا.
أوضحت اهتمام القيادة السياسية في مصر بتحقيق أفضل خدمة صحية بجودة عالمية للمواطن المصري، مشيدة بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي 100 مليون صحة للقضاء علي فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية والتي تستهدف الكشف علي 50 مليون مصري، بهدف الكشف المبكر عن الإصابة بمرض بفيروس سي والسكري وارتفاع ضغط الدم.
واشارت إلي أن الهدف من الحملة خفض الوفيات الناجمة عن الامراض غير السارية والتي تمثل نحو 70% من الوفيات في مصر.
شدد الدكتور أيمن حسن رئيس قسم المعامل فى مؤسسة الكبد المصري، علي ضرورة رفع قدرات العاملين في المجال الصحي لمكافحة الفيروسات الكبدية، وكذلك الوقوف علي المشاكل الصحية، وووضع الخطط المستقلبية.
قال الدكتور ايمن حسن، أنه لابد من تقديم الخبرات والمعرفة والمعلومات والعلاج الي جميع المحتاجين لذلك، مشددًا علي أهمية حملات التوعية.
أشار إلي ضروة وضع خطط متكاملة للتوعية من خلال استخدام كافة قنوات المعرفة، والوصول الي الجميع حتي السيدات من خلال المراكز الصحية والصيدليات وطب الأسنان، والوصول الي الفلاحين واهمية تحديد موعد للفحص.
وفيما يتعلق بالمتخصصين في المجال التحليل الطبي قال انه لابد أن يتسموا بالخبرة وتوافرالأجهزة والحاسب الالي او ان يكون علي دراية بالمرضي، مشددًا علي أنه يجب الفحص للجميع في العمر الذي يتراوح من 12 وحتي 80 عامًا وخاصة العاملين في قص الشعر ومن يقوم بالوشم لانهم أكثر عرضة للإصابة، مشيرًا إلي ان المصابين يتم توجيهيهم الي مراكز العلاح لفحصهم وتلقي العلاج.
وأضحت مني منير عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، ان البرلمان سيتعاون خلال العام المقبل مع البنك الأفريقي في وقف تفشي الأوبئة في القارة الأفريقية ومنها الفيروسات الكبدية.
طالب عدد من المشاركين المؤتمر بان يشارك الجميع في التوعية وحملات العلاج بداية من المعلم في المدرسة والذي له دور مهم التوعية بجانب المتخصصين والخبراء وصولًا لقادة الدول والروساء في القارة الأفريقية.
قالت عضوة بالبرلمان السوادني إن التجربة المصرية رائعة ورائدة لكل الدول في القارة الافريقية ولكن يجب مشاركة دول شرق ووسط افريقيا.