تواصل فرق البحث والانقاذ عمليات البحث لليوم الثاني، للعثور على جثة الشاب المفقود مينا رفعت، الذي جرفته مياه السيول أمس الأربعاء التي اجتاحت دير الأمير تادرس الشطبى بجبل أسيوط بقرية بني شقير مركز منفلوط بمحافظة أسيوط.
وقال القمص تادرس كاهن كنيسة العذراء بقرية بنى شقير واحد المسئولين على دير الأمير تادرس، إن فرق البحث والغواصين تواصل العمل وتمشيط قاع النيل، ولكن حتى الان دون جدوى وربما يكون جثمان الشاب جرفته المياه لمسافات بعيدا نظرًا لقوة وسرعة حركة السيول، التي دمرت الدير واسفرت عن خسائر فادحة.
وذكر القمص تادرس أن السيول كانت مفاجئة وغير متوقعه تجمعت اعلى الجبل خلف سور الدير ونظرا لقوتها فجرفت سور الدير لتجتاح مبانى الدير بقوة، وعندما شاهدها العمال اسرع شابين لفتح البوابات الحديدية بالاسوار حتى تكون ممر للسيول الى نهر النيل ولكن كانت السيول اسرع فى الوصول اليهما، فحاول مينا رفعت الشاب المفقود انقاذ نفسه بالصعود اعلى السور، ولكن المياه هدمت السور وجرفته الى نهر النيل وامامها مينا الذى سقط في النهر.
وتابع أن الشاب الاخر تم جرفه ايضا فى مياه النهر ولكن ظل يصرخ فاسرع بعض الصيادين لانقاذه ، وتم انقاذه ولكن الشاب الاخر مينا يبدو انه اصيب وفقد الوعى نتيجة انهيار السور الذى كان يتشبث به، فسقط فى المياه ليختفى تماما ويتم البحث عنها حتى الآن، معبرًا عن حزنه لوفاته حيث ينتمي الشاب البالغ من العمر 20 عاما لقرية الحواتكة بمنفلوط، وكان يعمل بالدير وهو شاب محبوب تسبب في حزن كبير داخل الدير، وتمنى سرعة العثور على جثمانه، مقدما العزاء لاسرته.
الجدير بالذكر أن دير الامير تادرس الشطبى ببنى شقير مركز منفلوط بجيل اسيوط تعرض، لكارثة بعد اكتساح السيول لمنطقة الدير بالبر الشرقي واسفر عن خسائر شديده منها هدم الاسوار الخارجية للدير، وتدمير واغراق مزارع الاغنام والماشية وورش النجارة والمعدات.