شهدت منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عدت أحداث وقضايا شغلت الرأي العام، ولاقت اهتماما ولغطا كبيرًا بين رواد المواقع وفي هذا التقرير نعرض أهم القضايا التى ضجت بها المواقع وحظت علي اهتماما كبيرًا:
– التنمر علي الطفلة بسملة :
ضجت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بقصة الطالبة “بسملة علي عبد الحميد عبد الله” بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة، وبدأت الحكاية بموجه اللغة العربية الذي كان في زيارة للمدرسة وقام بإلقاء بعض الاسئلة، فقامت بسملة بالاجابة عنها، حتى باغتها بالسؤال عن اسمها ثم طلب منها إعراب عبارة “بسملة تلميذة سوداء” معقبًا: من يعرف يعرب هذه الجملة؟ ، فما كانت من البنت إلا أن بكت ،مما دفعه لمحاولة استفزازها بشكل أكبر وتهديدها بالخروج من الفصل ،وعندما لم تكف بسملة عن بكائها قال لها: هي الكلمة وجعتك أوى كده؟، مما دفع الفتاة نحو مزيد من البكاء الذي لم يكترث له أحد للأسف ولا حتى الإخصائية الإجتماعية التي كان من المفترض أن تكون معنية بالأمر، وعليه رفضت بسملة الذهاب إلى مدرستها لمدة خمسة أيام وكرهتها وكرهت التعليم بجملته.
وانتشرت قصة بسملة الطالبة السمراء الجميلة تحت ضجة كبيرة على صفحات الفيس بوك معقبة بالعديد من التساؤلات لوزير التربية والتعليم حول ما حدث وما يحدث في المدارس وحول المدرس القدوة وكيف يكون موجه كبير بهذه القامة العلمية متنمرًا على الأطفال، وكيف بات اسمرار البشرة نوعًا من الوصم والعار على صاحبه، وكيف قتلت هذه الكلمات في بسملة روح الانتماء لمدرستها ولوطنها، وكيف مورست عنصرية بهذا الشكل على طفلة كانت تهمتها أنها نوبية جميلة سمراء.
وقد لاقت قضية “بسملة التلميذة السمراء الجميلة” كما نعتها رواد الموقع رواجًا كبيرًا وعددًا كبيرًا من المشاركات بين الصفحات دعمًا للفتاة ولقضيتها ورفضًا قطعيًا للتنمر الذي تعرضت له بسملة أو غيرها من الأطفال، فجاءت التعليقات أكثرها تمدح بسملة وسمارها الجميل وتفوقها وتشجعها وتدعمها نحو المزيد من النجاح.
– تصدير الحيوانات إلى الخارج:
قضية جديدة أطلت علينا برأسها خلال الساعات الماضية على صفحات التواصل الاجتماعي وضجت بها ألا وهي تصدير القطط والكلاب المصرية إلى دول أسيا والتي تقتات عليها الأخيرة وتستبيح قتلها ،فجاءت العديد من الهاش تاجات متفاعلة بشكل كبير ومستاءة من القرار ومطالبة بمنع تعذيب هذه الكائنات الضعيفة وعدم تسميمها، فيم حذر رواد القضية على منصات الفيس بوك من أن هذا التصدير سيخل بالتوازن البيئي في مصر، وحثوا علي ضرورة تفعيل الهاشتاجات الخاصة بالأمر والتي جاء أبرزها: #ضد_تصدير_القطط_والكلاب، #ضد_تسمم_الكلاب_والقطط ، #FIGHT_Egyptian_cats_and_dogs_export ، #اوقفوا_تصدير_الكلاب_والقطط_من_مصر ، #ضد_إيذاء_الحيوان وغيرها من الهاشتاجات التي تفاعل معها رواد الموقع بالمشاركة والتعليقات الرافضة القرار والمستاءة منه ، في حين ظهر اتجاه آخر بين رواد الموقع يقول بأن هذه الكلاب تقوم بالهجوم علي الناس والأطفال وتفزعهم في الشوارع وأن أعدادها قد زادت بشكل ملحوظ وبالتالي خطرها أيضًا زاد فما الحل لهذا الأمر؟ فيما لفتت التعليقات إلى أكثر من حادث في ضوء منع تصدير القطط والكلاب ومحاولة الاستفادة منها، بينما اقترح البعض في خطوة تصعيدية تصدير أطفال الشوارع أيضًا لأنهم خطر علي المجتمع أيضًا وهي نفس الذريعة التي دفعها إلينا أصحاب القرار والمدافعون عنه، حيث رأي رواد الموقع أن البشر أصبحوا كائنات مخيفة وخطرة على من حولها.
-الفياجرا النسائية تغزو الأسواق:
واحدة من القضايا الطريفة التي أطلت علينا خلال الساعات الماضية على صفحات التواصل الاجتماعي هي الفياجرا النسائية أو الحبة الروز التي غزت السوق المصري وتسارعت الصفحات والمواقع في نقل الخبر والسخرية منه، وذلك بعدما حصلت إحدى شركات الأدوية على تصريح رسمي من وزارة الصحة المصرية لتداول كبسولات تعزيز الرغبة الجنسية لدى النساء، والتي من المنتظر أن يبدأ طرح أول دواء من نوعه لهذا الغرض في مصر بداية من الأربعاء المقبل وفقًا لرئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية بالقاهرة، وكانت الفياجرا النسائية ذات اللون الزهري قد بدأ تداولها للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015 وتعتبر من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، أي أنه يمكن شرائها مباشرة دون توصية من الطبيب المختص، وتحتوي على مادة الفليبانسرين وهي المادة الفعالة التي تعمل على تحفيز الرغبة الجنسية لدى النساء عبر الناقلات العصبية في الدماغ، وتعتبر المادة سالفة الذكر من المواد المستخدمة في علاج الاكتئاب أيضًا ، ومن أضرارها انخفاض ضغط الدم ويجب الحذر من تناولها مع حبوب منع الحمل لإمكانية حدوث تفاعل بينهما، وينصح بعدم تناولها قبل انقطاع سن انقطاع الطمث أو ما يعرف بسن اليأس.
وبالطبع لاقي الأمر الكثير جدًا من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أشار البعض إلى فوائدها كمضاد للاكتئاب وتحسين المزاج وغيرها. بينما استاء البعض وذهبوا إلى أن مستشفياتنا تحتاج إلى حضانات أطفال وسراير وإصلاحات كبيرة وأجهزة للمستشفيات وألبان للأطفال وجميعها أهم من هذا الهزل الذي يلهثون ورائه.
فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقضية مساواة الرجل بالمرأة في الميراث وهذا أمر متروكًا لأهله يبحثونه كيفما يرووا، كذلك جاء خلع نوارة نجم والفنانة هالة فاخر للحجاب ، وكذلك انتحار طبيب للأمراض النفسية والعصبية بعد صراع مع الاكتئاب كما روج رواد الموقع، خلال الساعات الماضية من الأمور البارزة التى شغلت منصات التواصل الإجتماعي وهي في النهاية أمر يخص أصحابه ولا ناقة لنا ولا جمل فيه.