استعرض المركز المصرى للدراسات الاقتصادية دراسة حالة أجراها لتقييم الـGreek Campus بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة خلال ندوة اليوم بعنوان : “ريادة الأعمال فى مصر: من نجاحات فردية محلية إلى مركز جذب فى القارة الأفريقية” ، وهو عبارة عن واحة تكنولوجيا تعد مجتمعاً يضم الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا ومشروعات غير تكنولوجية وهى تجربة وحيدة فى مصر، وانتهت الدراسة التى شملت 55% من الشركات الموجودة بالمكان، إلى أن هناك إجماع على استفادة الشركات من هذا المكان خاصة مع وجوده فى قلب القاهرة وسهولة وصول الموظفين إلى أماكن عملهم، ولم يكن هناك سيطرة لنشاط معين ولكن أغلب الشركات الموجودة داخل الواحة تعمل بمجال التكنولوجيا، ويسهل وجود الشركات فى مكان واحد لإستفادة الجميع من بعضهم البعض.
وأوصت الدراسة باستنساخ التجربة فى مناطق أخرى، مع الأخذ فى الإعتبار الحاجة لوجود تجارب تراعى مستويات الدخول وعدم ارتفاع الإيجارات، فهى تجربة لها تأثير إيجابى ولكن يجب توسيعها حتى يكون لها تأثير كبير على بيئة ريادة الأعمال فى مصر.
وطرح الدكتور شريف سامى، رئيس مجلس إدارة الشركة القومية لإدارة الأصول والاستثمار، فكرة أن يتم تحويل مجمع التحرير إلى “واحة تكنولوجيا التحرير” بعد إخلائه والإنتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال أحمد الألفى رئيس مجلس إدارة الجريك كامبس Greek Campus، إن الشركة قانونية جداً ولا تحتاج أى تشريعات أو قوانين لممارسة نشاطها، فهى تقوم بتأجير العقارات للشركات الناشئة وتسمح لآخرين بإطلاق شركات، وتوفر مجتمعا آمنا حيث ممنوع الحديث فى السياسة أو الدين فى تجمعات أو أى خلافات، موضحاً أنه فى بداية عمل الواحة قبل 5 سنوات لم يكن طبيعة عملها مفهوماً لدى الحكومة وكانت التأمينات تقوم بزيارة المكان وفحص الشركات كل ثلاثة أشهر، ولكن الآن لم تعد تأتى سوى مرة واحدة سنوياً، مضيفاً أنه يحظر وجود شركات الكول سنتر لأن الأساس هو البحث عن الأفكار المبدعة.
وأشارت الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذى ومدير البحوث بالمركز، إلى أن هذه التجمعات متوفرة بكثرة فى الصين والتى يُطلق عليها “Hub”، لافتة إلى وجود مدينة تدعى شينزن فى الصين تضم ألف مجمع وتخدم 20 مليون مواطن، تمتلكها المحليات هناك وتؤجر للمواطنين بمبالغ رمزية ولا تتدخل فى إدارتها، وهو ما يجب النظر إليه وعمل مجتمعات مثيلة فى مصر.