زار القاهرة هذا الأسبوع كل من “غسان سلامة” مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا؛ وذلك للتباحث بشأن مُستجدات الأوضاع الليبية وسُبل دفع الحل السياسي لتسوية الأزمة، فضلاً عن التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية المُرتبطة بها.
كما جاءت زيارة “ألستر بيرت” وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للقاهرة بهدف تناول مجمل تطورات الأوضاع بالمنطقة والقضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المُستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن الزيارة تأتي في إطار اللقاءات الدورية لتناول الأزمة الليبية؛ بما يعكس مدى حرص مصر على دعم جهود تسوية الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق من جانب، وكذا اهتمام الأمم المتحدة بالتشاور والتنسيق الدوري مع القاهرة في هذا الشأن من جانب آخر، وهو الأمر الذي حرص “سلامة” على الإعراب عنه خلال اللقاء.
وأوضح حافظ أن المبعوث الأممي استهل لقائه مع الوزير سامح شكري وزير الخارجية بالجهود الأممية المبذولة للتعامل مع التحديات الراهنة على المشهد الليبي؛ وعلى رأسها النجاح في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المجموعات المُسلحة في طرابلس.
واستعرض حافظ رؤيته حول سُبل التعامل مع تلك التحديات في ليبيا. هذا، وقد أشاد “سلامة” بالجهود المصرية الخاصة برعاية مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مُعرباً عن أمله في أن يؤدي ذلك المسار إلى تشجيع العمل على توحيد وإعادة بناء بقية مؤسسات الدولة الليبية الأُخرى.
ومن جانبه، رحب شكري بالجهود الأممية مُؤكداً على ثوابت مصر تجاه الأزمة الليبية، كما استعرض الجهود المصرية المبذولة لدفع مسار تسوية الأزمة، وأكد على مواصلة القاهرة جهودها فيما يتعلق برعاية مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية؛ حيث أثبتت الاشتباكات العنيفة التي شهدتها طرابلس مؤخراً ضرورة التعامل مع ظاهرة انتشار الميليشيات وأهمية بناء وتوحيد المؤسسات الأمنية الوطنية الليبية لتحقيق الاستقرار المنشود.
ويضيف المستشار “أحمد حافظ” كما جاءت زيارة “ألستر بيرت” وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للقاهرة بهدف تناول مجمل تطورات الأوضاع بالمنطقة والقضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
و قام الوزير البريطانى بلقاء شكرى وجاءت الزيارة في إطار تبادل الرؤى حول الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجهها، مشيراً إلى حرص “بيرت” على الاستماع لعرض وزير الخارجية حول الجهود المصرية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق السلام المنشود بالمنطقة، وذلك في مواجهة كافة التحديات المشتركة.
هذا، وأوضح “حافظ” أن اللقاء تضمّن تبادل الأفكار حول سُبل التعامل مع الملفات الإقليمية، ومنها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية والدفع قدماً بعملية السلام.
ويعلق السفير رخا حسن مساعد وزيرر الخارجية سابقا عن زيارة المبعوث الاممى لليبيا ووزير الدولة البريطانى للشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا فيقول تاتى زيارة المبعوث الاممى لليبيا غسان سلامة للقاهرة ولقائه بسامح شكرى وعدد من المسؤولين المهتمين بالازمة الليبية بسبب الصراع الدائر فى ليبيا ومحاولات الوصول لحلحلة الازمة واجتياز المشاكل بين الاطراف المتصارعة وايضا بسبب تاجيل الانتخابات والذى كان منتظرا ان تعقد نهاية العام الجارى.
ولكن بسبب الظروف الامنية والتى لاتسمح بعقدها فى هذا التوقيت فتم تاجيلها لحين ان تسمح الاجواء لعقدها ووصول الاطراف فى الجانب الغربى لليبيا كما يطالبون بالوصول الى اتفاق قبل ان تجرى انتخابات مشيرا يضاف الى اسباب تعقيد الازمة وهو التنافس الشديد بين الجانبين الايطالى والفرنسي فى المساهمة فى الوصول لحل لهذه الصراعات الدائرة طمعا فى الفوز بجزء كبير بالنسبة لاعادة الاعمار فى ليبيا .
وأضاف رخا بان عملية اجتياز الخلافات والتوصل الى حلول اصبح من الصعوبة خاصة ان رئيس الوزراء فايز السراج قام بعمل تعديل وزارى لضم اعداد من المقيمين فى طبرق والجبهة الشرقية من منطلق لم الشمل ولكن هل هذه الخطوة التى قام بها السراج تساعد فى راب الصدع وتضييق الخلافات فيما بينهم وتجاهل جماعة الاخوان فى الجانب الغربى وبعض المليشيات والذين يرون ان من حقهم ايضا ان يكون لهم دورا فى انشاء الدولة.
بما انه من ضمن مهام غسان سلامة متابعة الاحداث فى ليبيا
فوجد ان الاجواء حاليا بسبب هذه الصراعات وعدم الوصول الى ارضية مشتركة تتسع للجميع اصبح من المستحيل عقد انتخابات بعد ان كان مقتنعا بعقدها
صرح بضرورة تاجيلها فى الوقت الحالى اما من ناحية زيارة الوزير البريطانى لشؤون الشرق الاوسط فهى تنصب فى معالجة الازمات الراهنة فى عدد من الدول المشتعل فيها الامور ومن جانب اخر تناول اللقاء العلاقات الثنائية والتبادل التجارى بين الطرفين وكذك دعوة الجانب البريطانى باعادة السياحة مرة اخرى بعد توقفها خاصة وكان قد اعلن السفير البريطانى ان الاجهزة البريطانية اطمانت على الاوضاع الامنية فى المطارات المصرية وخاصة مطار شرم الشيخ ومع ذلك لم يعد الطيران المباشر الى شرم الشيخ مضيفا بانه تم التشاور ايضا بخصوص عدة قضايا تهم الجانبين ومنها الازمة الليبية فبريطانيا لها دور هام بصفتها وفى اطار حلف الناتو والتحالف ضد الارهاب وبريطانيا ايضا دولة لها تاريخ فى المنطقة وبالتالى لها رؤية خاصة تؤثر على مواقف هذه الدول وهى مازالت فى حوذة الاتحاد الاوربى والتى يضيف لها ثقلا اكثر.
ومن جانبه يؤكد السفير عاصم مجاهد دبلوماسي سابق على اهمية توقيت زيارة المبعوث الاممى لليبيا غسان سلامة للقاهرة وذلك فى مرحلة حرجة تمر بها ليبيا فكان لابد من دفع المشاورات مع مصر باعتبارها عنصرا اساسيا فى دول الجوار الليبي ومصر لها جهود كبيرة فى الوصول الى تسوية سياسية وانهاء حالة القتل وكذلك مع الجامعة العربية باعتبار ليبيا عضوا اصيلا فى الجامعة العربية لمناقشة الخطوات التى يجب اتخاذها لحلحلة الاوضاع الراهنة فى ليبيا وايضا فشل عقد الانتخابات فى المرحلة المقبلة و خاصة ايضا بعد ماوصلت الاحداث فى ليبيا الى مرحلة كبيرة من الخطورة لاترمى بظلالهافقط على الامن القومى المصرى وانما يمثل خطورة كبيرة ايضا على امن الدول الاوربية بما يفتح المجال للهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح وايضا المساعدة على زيادة فرص الاتجار بالبشر مضيفا بان اصبحت ليبيا ايضا ارضا خصبة وماوى للارهابين الفاريين من العراق وسوريا .
وهذا امر يشكل خطورة اكبر على دول الجوار الليبي وعلى مصر بشكل خاص واوضح مجاهد ان غسان سلامة راى بضرورة تغيير اتفاق الصخيرات نظرا لان الالتزام به قد يفيد جماعات معينة على حساب استقرار البلد مشيرا وياتى دور الدول الكبرى ومنها روسيا والتى تحاول من جانبها بالعمل على رفع الحظر الموجود على تسليح الجيش الليبي ولكن من الغالب ان هناك دول من مصلحتها ان يظل الحال كما هو واكد عاصم باننا نامل ان جهود الامم المتحدة تنجح فى وقف الصراعات سواء الداخلية اوالخارجية فالوضع بهذا الشكل معقد جدا ويحتاج الى ارادة دولية حقيقية لحل القضية بشكل جدى وكل مايتم حاليا اجراءات شكلية لا تمس القضية من قريب او بعيد اما من جانب زيارة الوزير البريطانى للقاهرة فارى انها ليست تمثل اهمية كبيرة وتاتى فى اطار جولة افريقية من جانب الوزير وحرصا من بريطانيا على متابعة الاوضاع فى المنطقة واجراء مشاورات حول ملفات المنطقة مضيفا وايضا استطلاع اراء هذه الدول ومن ضمنها مصر حول التطورات التى تمر بها قضايا المنطقة وما هو موقف هذه الدول تجاهها ايضا ومتا بعة تطورات العلاقات الثنائية بين الجانين فى كافة المجالات التى تهم الطرفين.