استضافت قاعة الزمالك للفن، معرض “مائة طبق وطبق” للفنانة زينب سالم، في فن الخزف، يوم الاثنين الماضي.
فن الخزف هو أحد الفنون التي تنفذ بتقنيات تكاد تكون في معظمها متقاربة في طريقة البناء و التشكيل.
اعتمدت الفنانة زينب سالم على الأفكار الحداثية، متجاوزة فكرة الإناء والطبق في إنتاجها الخزفي، وتوسعت في الأحلام والأفكار؛ لتنتقل بأعمالهما إلى عالم خاص يجمع بين لغتين هما الخزف والتصوير .
إنه معرض المجموعة، حيث العرض في مجموعات وليس قطعة واحدة، فيه تمرد واضح على النمطية، بالتغيير والتنوع في ذات الشكل.
تبرز تراكيب دراما العمل بشكل مواز للتشكيلات الدقيقة، هناك غزل دقيق للتفصيلات والمنمنمات تخلق أشكالا متفردة، تعطي قيم بنيوية تعكس فلسفة دراما الحياة والإنسان.
يأتي التعبير غنيا بتراكيب تتجاوز المعاني الظاهرة، وتمتد إلى المعاني الباطنة في تناقض وتضاد يحتفل بالكل والجزء معا.
كما يؤكد على التفصيلات والمجمل، إن تكرار شكل دائري لا نهائي يخلق طبقات متتابعة، متسلسلة، مرتبطة ومنفصلة في ذات الوقت، يدعو إلى استخدام خاص لتقنيات وأساليب تقليدية بأشكال خاصة متفردة تتجلى في استخدام تقنيات الاختزال والتذهيب، دائرة نمطية متكررة ومتسلسلة تخلق منمنمات وتفصيلات تسلمنا للكل.
هي الحياة فتصبح الدائرة ليست ككل دائرة وليس الطبق ككل الأطباق .
واللون لدى الفنانة يعبر عن طريقة تفكيرها وخبراتها، وهي ليست ألوان تجميلية ومكملة للعمل فقط، بل لها قوة التكوين الخزفي وتمثل نصف العمل باعتبارها الوسيط المهم بين الشكل والمضمون.
تخرجت الفنانة زينب سالم قسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية عام 1967، عينت معيدة بكلية الفنون التطبيقية قسم الخزف عام 1967 ثم مدرس عام 1975 ، و أستاذ مساعد عام 1985 ، وأستاذ عام 1990.
حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في الخزف عام 1985 .
حصلت على جائزة تحكيم في ترينالي الخزف الدولي -مصر في دورتين 1996 -2000 .
حصلت على الجائزة الكبرى في بينالي القاهرة الدولي الخامس للخزف عام 2000 .
أخذت الفنانة زينب سالم مكانتها بين الخزافين المصريين والعرب لتكون ضمن مشاهير الخزف العربي الحديث.
ويستمر معرض “مائة طبق وطبق” للفنانة زينب سالم حتى 29 أكتوبر .