كيف ترك مكان الجباية وتبع الرب!!
وفيما يسوع مجتاز من هناك رأي إنسانا جالسا عند مكان الجباية فقال له ابتعني فقام وتبعه
(مت9:9)
هو متي الإنجيلي والبشير من جملة التلاميذ الاثني عشر, وإن كان ينسب له الإنجيل الأول في ترتيب البشائر الأربعة إلا أن إنجيل القديس مرقس كان سابقا عليه من حيث الترتيب الزمني.
قديسنا صاحب هذا التذكار كتب إنجيله موجها لليهود, ويرمز له في الكائنات الحية الأربعة بوجه إنسان, وأنا في اعتقادي أن هذا يرجع إلي أنه كتب بشارته مبتدئا بتسلسل الأنساب (مت1:1-17).
ولكن ماذا عن مكان الجباية؟!! لقد كان هذا المكان مستقرا للعشارين أي الذين يعشرون الشعب بجمع الضرائب وربما أكثر مما كان مستحقا مما يجعل لهم مكانة اجتماعية ومادية من جراء هذه الوظيفة, ولكن الله الذي يريد أن الجميع يقبلون إلي معرفة الحق رأي أن يكون إناء مختارا فوجه له دعوة تتلخص في كلمة واحدة اتبعني فعلي الفور ترك هذا المكان مكان الجباية وترك كل شئ ملبيا هذا النداء.
مات رميا بالحجارة فنال إكليل الشهادة, يحل هذا التذكار غدا الثاني عشر من شهر بابة.
الأيقونة المنشورة تصوره حاملا إنجيله, تتضح فيها سمات الفن القبطي وتؤرخ بالقرن الثامن عشر.
e.mail: [email protected]