فنان كوميدي خفيف الظل له طله مميزة عن سائر جموع المشاهير في الوسط الفني حيث تميز بملامحه البسيطة الطفولية التي أحبها الجماهير المصرية من عشاق السينما والمسرح والتلفيزيون، من محبي الفن الراقي الهادف العديم الاسفاف،
امتاز بالوزن الثقيل (البدانة) التي حولها إلى شخصية كوميدية تدور حولها فكرة المشهد على عكس من يصاب بها ويصبح في حالة نفسية إلى أن يتخلص منها بكل الوسائل الطبية أو الوصفات الشعبية.
بدأ يتالق في أدواره بمشاهد ثانوية مع ألمع نجوم الكوميدي ثم تربع على عرش النجومية وأصبح يتألق بأدواره البطولية فاصبح نجم شباك لامع الصيت.
فعندما كان يعرض فلم من أفلامه يذدحم الشباب ويتباره على شباك السينما للحصول على تذكرة لحضور أفلامه الخفيفه المحبوبه لهم،
فهو عبود في “عبود على الحدود” هو عاشور في “ناظر المدرسة” هو أحد المنتقلين زمنيا مع حرفوش في “رسالة إلى الوالي ”
هو رجل الأمن في “بخيت وعديلة”.
إنه هو الفنان المتالق الكوميدي أن الراحل علاء ولي الدين الذي نتذكره في هذه الأيام في ذكرى ميلاده.
ميلاده :
ولد ولي الدين في ٢٨ سبتمبر ١٩٦٣ بإحدى محفاظات صعيد مصر وهي محافظة المنيا مركز بنى مزار – قرية الجندية وتوفى في مرحلة مبكرة من شبابه بمرض السكري في ١١ فبراير ٢٠٠٣ عن عمر ناهز ٣٩ عاما، والده هو سمير ولي الدين الذي كان ممثلاً وكذلك كان مدير عاما لملاهي بالقاهرة.
وكان جدة الشيخ سيد ولي الدين مؤسس مدرسة في القرية أنشئها على نفقته الشخصية وظلت تعمل لأعوام إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية.
بدايته الفنية :
التحق بمدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية وتخرج منه، ثم برز من خلال أدواره الثانوية مع مشاهير نجوم الكوميدية مثل الفنان عادل إمام ثم انطلق بعد ذلك وقام ببطولة عدة أفلام
في ادوار بطولية.
له الفضل في ظهور فنانين اصبحوا نجوما فيما بعد :
حيث ساهم في ظهور عدد من نجوم الساحة الفنية أمثال أحمد حلمي وكريم عبد العزيز ومحمد سعد، فشخصية “اللمبي لمحمد سعد “كان أول ظهور لها في فيلم الناظر الذي كان بطولة علاء ولي الدين وبعدها انطلق محمد سعد وأصبح نجم شباك بنفس الشخصية(اللمبي) التي اشتهر بها وأحبها الجماهير.
استوحى شخصيات أشهر أفلامه من والدته وخالته :
حيث روى شقيقه في إحدى البرامج التلفزيونية أن علاء استوحى شخصية السيدة في فيلم «الناظر» من والدته، فالشخصية هي بالضبط والدتهم،ووقال شقيقه : «علاء أخد شخصية أمي وخالتي الله يرحمهم في الشكل واللبس».
وعند ظهور فيلم الناظر «كانت والدتي تتفرج على فيلم الناظر، وتضحك وتقول لعلاء أنا المفروض أخد نص أجرك اللي أنت أخدته في الفيلم، لأن نجاحك كله سببه إنك قلدتني».
أحبطه أحد المخرجين بأنه لا يصلح ممثلا ولكنه أثبت له كفاءته:
تعرض الفنان الراحل لموقف محبط في إحدى المناسبات، حيث قال له أحد المخرجين «أنت أراجوز في سيرك وبلياتشو، لكن ما ينفعش تمثل».
وأصر الفنان بعد نجاحه أن يعزمه في فيلم «الناظر» ( الذي نال إعجاب الجماهير العريضة من الشعب المصري )، وقال له «إيه رأيك في البلياتشو اللي أنت شوفته».
أعماله الفنية :
عمل علاء ولي الدين في ٨٢ عملا على سبيل الحصر ما بين التلفزيون والسينما والمسرح وهي كالاتي :
بائع العصافير، خد بالك من عيالك مسرحية، عيال تجنن مسرحية، ليلة القبض على صابر مسرحية، بلاد الغربة مسلسل، دخان بلا نار [ب] فيلم ، عبدالله المفتش سهرة تلفزيوني، العودة والندم فيلم، عالم ساكسونيا فيلم ، زهرة والمجهول مسلسل 1984 بليه – بائع الجرائد، هي والتلامذه مسرحية 1985، على الزيبق مسلسل 1985 حبظلم، أزمة حمزة مسرحية 1988، اغتيال مدرسة فيلم 1988 صدبق عصام، المهر مسرحية 1989، ألف ليلة وليلة ج(3) مسلسل 1989 الأمير مقبول، أيام الغضب فيلم 1989 عواد، الصعايدة جم فيلم 1989، إثنين في الهوا مسرحية 1990 مسكين، الواد سيد النصاب فيلم 1990، الذل فيلم 1990، صف عساكر فيلم ١٩٩١، اشتباه فيلم 1991،يا مهلبية يا فيلم 1991،طاش ما طاش 1 مسلسل 1992،كذبة واحده تمثيلية 1992، الوظيفة لاتزال فى جيبي مسرحية 1994 ، آيس كريم فى جليم فيلم 1992، الإرهاب والكباب فيلم 1992 سمير بسيوني ( مع عادل إمام وكمال الشناوي ويسرا وأحمد راتب)، نصيب الأسد فيلم 1992 صابر،، عيون الصقر فيلم 1992 شحات زوج عطيات، الراقصة والحانوتي فيلم 1992، المنسي فيلم 1993،مجانينو فيلم 1993، غبي على الزيرو فيلم 1993، أجدع ناس فيلم 1993، لا للزوجات مسلسل 1994،خلطبيطة فيلم 1994، أحلامنا الحلوة فيلم 1994، زيارة السيد الرئيس فيلم 1994، يوميات ونيس (ج1) مسلسل 1994 على، ليلة القتل فيلم 1994، حرب الفراولة فيلم 1994 المحامي خالد زيدان، الجينز فيلم 1994، كشف المستور فيلم 1994 موظف جرسون النادي-خدمة غرف الفندق، قدارة فيلم 1994،الجراج فيلم 1995،حمري جمري مسرحية 1995، بخيت وعديله فيلم 1995، اللص والثعلب فيلم 1995، في الصيف الحب جنون فيلم 1995، المعلمة والأستاذ فيلم 1995، يوم حار جدا فيلم 1995، وداعا للعزوبية فيلم 1995 علاء، هدى ومعالي الوزير فيلم 1995 زكي بشكها، قشر البندق فيلم 1995، إحنا .. ولاد النهاردة فيلم 1995، الغاضبون فيلم 1996،تفاحة فيلم 1996، المطربون في الأرض فيلم 1996، اللومنجي فيلم 1996،النوم فى العسل فيلم 1996، علاقات مشبوهة فيلم 1996 ضيف الفلم – باسم، رومانتيكا فيلم 1996، حلق حوش فيلم 1997 حسونه،بخيت وعديلة 2 الجردل والكنكة فيلم 1997 رجل الامن،سمكة وأربعة قروش فيلم 1997 بخاتي،امرأة وخمسة رجال فيلم 1997، جبر الخواطر فيلم 1998، الأنثى والدبور فيلم 1998 سمير صاحب عادل،بيتزا بيتزا فيلم 1998 مهاد،رسالة الى الوالى فيلم 1998 احد المنتقلين زمنيا مع حرفوش، فوازير ابيض و اسود ….. تاني تمثيلية 1999، أنت عامل ايه مسلسل 1999،عبود على الحدود فيلم 1999 عبود(حقق نجاح جماهيرى) مع الفنان الكبير حسن حسني والشباب أحمد حلمي وكريم عبد العزيز والفنانة غادة عادل.
العصمة فى إيد حماتي مسرحية 2000 حمزة، الناظر صلاح الدين فيلم 2000 عاشور صلاح الدين (حقق نجاح منقطع النظير) مع الفنان الكبير حسن حسني والشباب أحمد حلمي ومحمد سعد بشخصية اللمبي لأول مرة ، حكيم عيون مسرحية 2001 نادر
،الابندا مسرحية 2001، إبن عز فيلم 2001، لما بابا ينام مسرحية 2003.
واخر عمل له في فيلم “العربي تعريفة” الذي لم يكتمل تصويره نتيجة موته المفاجئ .
آخر محطات في حياته ووصيته قبل وفاته :
اشترى علاء ولي الدين، قبل انتقاله ببثلاثة اشهر، مقبرة في مدينة نصر، بالقرب من «الوفاء والأمل» لتجمعه هو وأسرته بعد رحيله.
وعمل عمرة خمس مرات، وفي عمرته الأخيرة اشترى من الأراضي الحجازية «مسك» معين خاص بتغسيل الموتى، وأوصى شقيقه الأصغر خالد قائلا: « أنا هموت قريب واشتريت مدفن جديد خلى الحاجات دي معاك، ولما أموت غسلوني بيها».
وقبل وفاته بعدة أشهر، قال الفنان الراحل علاء ولي الدين لشقيقه معتز إنه يرغب في الاعتزال، قائلًا: «أنا نفسي أسيب الفن وأروح اشتغل في المدينة المنورة، وأقعد عند الرسول، يا عم الفن ده طلع وجع دماغ، الواحد يعمل له كام فيلم وبعدين أروح أقعد عند النبي».
دخول الفنانة حنان ترك في حالة نفسية متاثرة برحيله :
أحدث يوم رحيله صدمة عنيفة للفنانة حنان ترك أدخلتها في صراع نفسي كبير أدى إلى استعانتها بطبيب نفسي.، فقد كان معها الراحل قبلها بأيام قليلة يشاركها في فيلم «العربي تعريفة»، الذي لم يكتمل تصويره.
وبعد استعادة نفسيتها بعض الشيء قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب حيناذاك حيث كان رحيله بمثابة مراجعة حسابات بالنسبة لها.
رفض شقيقه استكمال فيلمه بعد وفاته :
فبعد وفاته عرض مخرج عمل “فلم العربي تعريفة” على «معتز» شقيق علاء استكمال الفيلم كبديل لعلاء بعد وفاته نظرًا للتشابه الكبير بينهما ولكن أجاب معتز بالرفض احترامًا لشقيقه.