هو فنان مصري خالص اثري الحياة الفنية بتميز ملامحه المصرية بلونها القمحي الذي يعبر عن الشخصية المصرية ،مما جعل ادواره مالوفة يعشقها الجماهير المصري، تميز ايضا بادواره العالقة في اذهان من عاصروه ،في زمن الفن الجميل.
تجلت خالص مصريته عندما اطلق علي ابنائه اسماء فرعونية وهذا غير شائع في مصر خاصتا لصعوبة نطق الاسماء الفرعونية باللغة العربية التي نتحدث بها في عصرنا هذا،
يتجلي ايضا اخلاصه ووفائه الشديد لزوجته لحظة فرقاها وحزنه عليها الذي ادخله في غيبوبة استمرت ٣ سنوات.
هو من له مسيرة فنية قاربت الخمسين عاما
هو شديد الانسانية وعاشق للحضارة الفرعونية
فهو الممثل والفنان والانسان
هو عبد الوارث عسر الذي نتذكره هذة الايام في ذكري ميلاده.
اسمه بالكامل/عبد الوارث محمد علي عسر
ولد بمنطقة الدرب الأحمر بحي “الجمالية”، يوم 16 سبتمبر 1894 وتوفي 22 أبريل 1982 عن عمر ناهز 87 عاما،
والده كان محاميا مشهورا حين ذاك
وله من الاشقاء اثنين هما الفنان “حسين عسر” و”سنية عسر”.
حفظ عسر القرآن منذ الصغر
ثم التحق بمدرسة “التوفيقية الثانوية” بشبرا
و تخرج منها حاصلا على شهادة البكالوريا “، كما كان يطلق عليها حينا ذاك وهي( شهادة الثانوية العامة حاليا)، ثم درس اللغة العربية واتقنها بطلاقة.
بعد وفاة والده، ساعده الزعيم سعد زغلول
في الالتحاق بوزارة المالية للعمل ككاتب حسابات
حيث كان زغلول صديقا لوالده فارد مساعدته، ثم استقال منها عندما صار عمره ٤٠ سنة ليتفرغ للفن الذي يعشقه.
بداية مسيرته الفنية :
انضم إلى جمعية أنصار التمثيل
ثم التحق بفرقة “جورج أبيض” المسرحية في عام 1912، ليقدم أول أدواره على المسرح في مسرحية “الممثل كين”، ثم توجه إلى فرقة “عزيز عيد وفاطمة رشدى”، وفي هذه الفرقة، التقى بالمخرج عمرو وصفي، الذى وجهه إلى أداء شخصية الأب، بعد ذلك قام بتاسيس ” فرقة “أنصار التمثيل”، مع صديقه “سليمان نجيب والتي اعتمدت على تمثيل الروايات المترجمة من الإنجليزية والفرنسية.
و حاول مع صديقيه “سليمان نجيب” و”محمد كريم” النهوض بفن التمثيل والتأليف والإخراج، وكانت مهمة “عبد الوارث عسر” هي تدريب الوجوه الجديدة.
حيث استطاع أن يعلم الممثلين فن الإلقاء الذي أتقنه، وكتب كتابا بعنوان “فن الإلقاء” الذي يزال حتى يومنا هذاة من أهم كتب تعليم التمثيل.
شارك في ادوارة التمثيلية مع اكبر عمالقة الفن في عصره من بينهم الفنانة القديرة فاتن حمامة والعندليب الاسمر الفنان عبد الحليم حافظ والزعيم الفنان عادل امام والفنان العظيم عبد المنعم مدبولي والفنان العالمي الراحل عمر الشريف.
كما أنه لم يكتف بالتمثيل بل كتب أفلاما وسيناريوهات وترجم موضوعات عديدة. ومن أهم الأعمال التي شارك في كتابتها “جنون الحب”، “يوم سعيد”، “لست ملاكا”، “زينب”.
بجانب كتابته لسيناريو فيلمي “سلامة” و”عايدة”.
الجوائز الحائز عليها :
وسام الفنون من الدرجة الأولى ، جائزة الدولة التقديرية
موته نتيجة حزنه الشديد علي زوجته :
تزوج عسر بابنة خاله، السيدة حكمت هانم المكاوي الذي كانت تجمعهما قصة حب قوية لا يسبق لها مثيل، أنجب منها «لوتس» و«هاتور»، وهي اسماء فرعونية احبها عثر ولذالك اطلقها علي ابنائه.
توفيت زوجته في 3 مايو من عام 1979، فحزن على حبيبته حزنا شديدا ادخله في غيبوبة استمرت ثلاث سنوات بمستشفى المعادي العسكري للقوات المسلحة، كما أمر الرئيس محمد أنور السادات بعلاجه على نفقة الدولة، الي ان توفي
اعماله السينمائية :
أما عن السينما، فقد شارك الفنان الراحل فيما يزيد على 300 فيلم سينمائي نذكر منها علي سبيل المثال وليس الحصر مثل :
شفيقة ومتولي، الإخوة الأعداء”،”شباب امرأة١٩٥٦، صراع في الوادي١٩٥٤ مع المخرج يوسف شاهين، لا تبكي ياحبيب العمر، إسكندرية ليه،وفيلم “الرسالة” عام 1977 للمخرج الراحل “مصطفى العقاد” وفيلم البؤساء (فيلم) عام 1979 لعاطف سالم، “ولا عزاء للسيدات” عام 1979
اعماله التلفزيونية :
شارك في العديد من الاعمال التلفزيونية و المسلسلات التي شارك بها نذكر منها : “العصابة، الفلاح، مين ولا مين، شخصيات تبحث عن مؤلف، علياء والزينة، أبنائي الأعزاء..شكرا”( مع عملاق الفن الراحل عبد المنعم مدبولي)
وانتهي باخر محطة من محطات اعماله في “أحلام الفتى الطائر”
تأليف “وحيد حامد” من إخراج “محمد فاضل” وبطولته مع “عادل إمام.