في سابقة هي الأولى من نوعها نظمت لجنة تطوير المهنة والتدريب بنقابة الصحفيين العامة برئاسة الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، ورشة عمل حول فنون التغطية الصحفية للتعليم الفني والتدريب المهني، ضمن فعاليات الموسم الثاني لجائزة التميز الصحفي بالتعاون مع برنامج دعم وإصلاح التعليم الفني والتدريب المهني .
وبدأت لجنة تطوير المهنة اليوم بعقد أولي تلك الورش التدريبية بالإسكندرية وذلك بالتعاون مع نقابة الصحفيين بالإسكندرية، برئاسة الأستاذ رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين بالإسكندرية وبحضور عمرو حافظ سكرتير عام النقابة بالإسكندرية والأستاذ محمد خليفة من النقابة العامة بالقاهرة وذلك بحضور 30 زميلا وزميلة من الصحفيين بالإسكندرية من مختلف المؤسسات الصحفية علي أن تقام ورش عمل أخري بخمسة أقاليم، تشمل جميع محافظات مصر، وتتناول الورش حول مهارات وفنون التحرير الصحفي، وأبعاد التعليم الفني والتدريب المهني، وذلك للإسهام في تطوير مهارات تغطية القضايا ذات العلاقة بمجال التنافس علي الجائزة
وتناول اليوم الأول من التدريب الذي يستمر لمدة يومان محاضرة عن فن الحوار الصحفي للكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد رئيس تحرير بوابة روز اليوسف ورئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب واوضح ان الحوار الصحفي يعد من أبرز فنون مهنة الصحافة ويتطلب مهارات خاصة لما يتطلبه من تحديد الهدف وجمع المعلومات وتحديد المحاور ومرورا بإدارة الحوار وتسلسل الأسئلة وتوليد بعضها من اجابات الضيف وانتهاء بالقدرة علي تقييم أهم محتويات الحوار وصياغة العناوين والمقدمة والمحتوي ولكل عنصر أسراره ومهاراته للخروج بعمل ناجح وبعيدا عن التعقيدات والتعريفات الأكاديمية
أيضا هو لقاء يجريه الصحفي مع شخص ما لتحقيق هدف محدد سلفا علي علم أن ما يدلي به سيأخذ طريقه للنشر وأن أخطر خطأ يقع فيه الصحفي هو تحديد الشخصية قبل تحديد الهدف لذا ينتج حوار ضعيف عندما يكون أجراء الحوار هدفا في حد ذاته لمجرد تقديم إنتاج للصحيفة.
وعن شروط الحوار الناجح أكد أيمن عبد المجيد أن هناك خطوات خمسة للحوار الناجح وهي تحديد الهدف الذي يسعي الصحفي الي تحقيقه وثانيا البحث عن مصدر أو أكثر لمحاورتهم بحيث تتوافر فيهم شروط تحقيق الهدف وثالثا الإعداد الجيد للحوار بجمع المعلومات وتنقسم الي جمع المعلومات التفصيلية عن القضية موضوع الحوار ثانيا جمع المعلومات التفصيلية عن المصدر اوالإعداد للنشر والذي ستجري الحوار معه رابعا أجراء الحوار وخامسا تأتي مرحلة مهمة وهي مرحلة الصياغة الصحفية
وعن شروط الحوار الناجح قال أيمن عبد المجيد يجب أولا تحديد الهدف بوضوح واختيار الشخصية المناسبة والأعداد الجيد من خلال المعلومات التفصيلية والدقيقة عن القضية ايضا الإلمام بالمعلومات عن المصدر مثل طباعه الشخصية آخر تصريحاته الصحفية حوارته السابقة وان يكون حوارك ليس مجرد تكرار لمعلومات قديمة مستهلكة ايضا القدرة علي إذابة الجليد في بداية اللقاء بسؤال تمهيدي أو عبارات مجاملة مستقاة من المعلومات الخاصة بالشخصية وتجنب الأسئلة الصدامية عند بدء الحوار مع المصدر والتدرج في المواجهة للوصول الي الذروة والقدرة علي طرح أسئلة توليدية تفسيرية أو مواجهة بمعلومات تخالف وجهة نظر المصدر وطرح أسئلة تولد عناوين وصياغة الحوار باسلوب احترافي مشوق عاكس لأجواء إجرائه بحيث يقدم ما لم يذكر صراحة وعن انواع الحوارات
أشار أيمن عبد المجيد ان هناك أربعة أنواع من الحوارات الصحفية حوار المعلومات وفي هذا النوع يكون هدف الصحفي الحصول علي معلومات جديدة حول قضية معينة وحوار الرأي وهو الحوار الذي يكون الهدف منه الوقوف علي آراء المختصين في قضية ما وحوار الشخصية وهو الحوار يكون الهدف منه الغوص في أعماق شخصية ما حققت إنجازات أو شغلت الرأي العام للوقوف علي جوانب خافية في شخصيتها والأطلاع علي مؤثرات تكوينها وخبراتها ومعاركها والعوامل التي بلغت بها الي ما وصلت إليه وحوار التسلية والإمتاع وهي الحوارات التي تجري بهدف تسلية وإمتاع القاريء أو المشاهد مثل حوارات مع الأطفال النابهين أو مع الفنانين خاصة الكوميديان
أما المحاضرة الثانية عن التغطية الصحفية والمقال الصحفي للأستاذ عبد المجيد عبد الرازق بجريدة الأهرام وتناول فيها التعريف بالتغطية الخبرية وعلي الصحفي ان يذهب الي المصدر الرئيسي للخبر وليس المصادر الثانوية وذلك لأن المصدر الثانوي وقد يعطي جزءا من الخبر فقط فيحرم الصحفي من بقية أجزاء الخبر وقد تكون أكثر أهمية من الجزء الذي عرفه والمصدر الثانوي قد يعطي المندوب الخبر مشوها والصحفي الذكي لايقتنع بالحصول علي الخبر الا من المصدر الرئيسي ايضا تم عرض الأشكال الأخبارية حيث تتعدد الأشكال التي يتم بها عرض الأخبار فقد تأخذ شكل خبر قصير او قصة أخبارية أو تقرير أخباري أو قصة إخبارية شاملة أو قصص جانبية أو صورة إخبارية وتناولت المحاضرة ايضا قواعد كتابة العناوين بحيث يتم الأختصار الشديد وبأقل الكلمات وعدم تكرارها وتلخيص وإبراز أهم مافي الخبر والجاذبية والرشاقة في الكتابة والبعد عن المصطلحات الصعبة والأكتفاء بألقاب المشاهير او شهرتهم او وظيفتهم وعدم استعمال الصفات أو أفعال التفضيل وعلامات الأستفهام أو التعجب أو الفواصل وتبسيط الأرقام الكبيرة وتقريب الكسور وتجنب كتابة اليوم أو غدا أو أمس في الصحافة الإلكترونية ايضا استخدام الفعل المبني للمعلوم وتجنب المبني للمجهول ايضا تجنب استخدام الأسماء الموصولة مثل ” الذي ” او ” التي”
أما المحاضرة الثالثة فكانت بعنوان الأخطاء اللغوية والتدقيق اللغوي للكاتب الصحفي محسن عبدالستار رئيس قسم المراجعة اللغوية بجريدة روزاليوسف و نائب رئيس تحرير بوابة روزاليوسف. وتناولت الأخطاء الشائعة في اللغة العربية، والقواعد الإملائية والممنوع من الصرف وعلامات الترقيم كما قام بعرض عدة نماذج عن الأخطاء الصحفية الشائعة ونماذج عن العناوين الصحفيه التي بها أخطاء لغوية وكيفية تصحيحها