باركوا الرب يا جميع مختاريه, وأقيموا أيام فرح واعترافوا له
(طو13:10)
هذا الملاك الجليل ليس فقط مفرح القلوب, بل أيضا معين الحزاني وشافي المرضي.. هكذا كانت رسالته مع طوبيت فشفاه, وحول حزنه إلي فرح, إلي حد أن نطق قائلا: أما أنا فنفسي تتهلل به (طو13:9). هذا كما جاء في السفر الذي يحمل اسمه ضمن الأسفار المحذوفة من الكتاب المقدس إلا أن كنيستنا القبطية تعترف بها.
كتب هذا السفر قبل ميلاد السيد المسيح بنحو خمسمائة عام, ويعرف بسفر الفرح نسبة إلي الفرح الذي غمر أسرة طوبيت بفضل مرافقة الملاك رافائيل لطوبيا الابن طوال رحلته حتي رجع إلي أبيه سالما.
هذه القصة الحقيقية جوهرها ما كان يقدمه طوبيت الأب من مساعدات للفقراء والمحتاجين, وعلي الأخص في تذكار الملاك رافائيل.
حل تذكاره أمس السبت الموافق الثالث من الشهر القبطي نسئ المتمم للسنة القبطية, ولكن لماذا في هذا التوقيت؟.. يذكر تقليد كنيستنا الأرثوذكسية أن التلاميذ طلبوا من الرب أن يعلمهم عن أمر هذا الملاك فاستجاب لهم وسمح أن يظهر لهم الملاك رافائيل في مثل هذا اليوم, إضافة إلي تدشين كنيسة باسمه في مثل هذا اليوم بيد البابا ثاؤفيلس.
هذه الأيقونة أثرية توضح ما جاء في السفر المذكور, وتوجد كنيسة مدشنة باسمه في حي البساتين بالمعادي.
e.mail: [email protected]