“أمس واليوم وإلى الأبد”.. شعار عظيم يدل على أن كنيستنا ممتدة، ممتدة بأساقفتها وكهنتها ورهبانها ووخدامها وشمامستها وشعبها.. فهو اختيار ملهم، لأنه واقع حال كنيستنا القبطية الأرثوذكسية”.. هكذا استهل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كلمته فى احتفالية مئوية مدارس الأحد، والتى اشتركت فيها إيبارشيات: حلوان والمعصرة، المعادى، ومصر القديمة، بحضور نيافة الأنبا بيسنتى أسقف حلوان والمعصرة والتبين ومدينة 15 مايو، نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى وتوابعها وسكرتير المجمع المقدس، ونيافة الأنبا يوليوس أسقف عام مصر القديمة، ولفيف من الآباء كهنة الإيبارشيات.
بدأ الاحتفال باستقبال قداسة البابا تواضروس بلحن “ملك السلام”، بعدها وقف الجميع بكل انتباه احتراماً للنشيد الوطنى، بعدها تم تقديم ملحمة تعليم أمس واليوم وإلى الأبد، حيث شملت عدة كورالات ومسرحيات، اشتركت فيها الثلاث إيبارشيات، وقدم هذه العروض شباب من مختلف الأعمار بدءاً من الاطفال، الذين قاموا بوضع إكليل من ورد حول عنق قداسة البابا.
وبعد الانتهاء من عرض ملحمة تعليم “أمس واليوم وإلى الأبد”، قام نيافة الأنبا بيسنتى بإلقاء كلمة شكر فيها قداسة البابا وشكر أيضاً نيافة الأنبا دانيال، حيث وصفه بصديق الخدمة الذى كان يساعده فى أوقات مرضه، وقدم الشكر لكل من خدم بالتربية الكنسية.
بعدها ألقى نيافة الأنبا يوليوس كلمة أوضح فيها ان قداسة البابا تواضروس هو امتداد للبطاركة العظماء، وقال فى لافتة طيبة “إننا كنا بنحط الورد مع الأطفال على رأس قداستك بقلوبنا”، وأشار إلى أن الكنيسة كلها تساند البابا بكل أطيافها، من أصغر عضو فيها إلى أكبر عضو، وأكد اهتمام قداسة البابا بمدارس الأحد حيث أنه كان بنفسه يتابع مناهج التربية الكنسية، فكانت تلك المناهج هى أولى اهتمامات قداسته.
وقال نيافة الأنبا دانيال فى كلمته: إن قداسة البابا شكل فى أواخر عام 2014 لجنة لإعداد احتفالية مئوية مدارس الأحد، وكان قداسته يحضر معنا اجتماعات عديدة، أما شعار “أمس واليوم وإلى الأبد” فهذه هى رؤية قداسة البابا لمدارس الأحد.
بعدها قام قداسة البابا بتكريم رواد مدارس الأحد من الإيبارشيات، وألقى بعدها كلمته التى عبر فيها عن سعادته بالاشتراك فى حضور تلك الاحتفاليات، وأوضح بقوله إن مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث يعد نصف مئوية، ووصولنا لهذا اليوم المبارك هو تحقيق لوعد الكتاب أن “أبواب الجحيم لن تقوى عليها” فقوة كنيستنا تزيد عندما تشتد حروب عدو الخير. وفى نهاية كلمته شكر قداسته كل من قام وأعد هذه الاحتفالية.