قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بتقسيم المحبة إلي ثلاثة أنواع “محبة النفس، محبة الله، محبة البشر” وذلك خلال العظة التي ألقاها قداسته بكنيسة الملاك ميخائيل بهوويل، نيوچيرسي؛ وكان نص العظة كالتالي:
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى الأبد آمين .
اليوم الأحد هو الثانى فى شهر توت أول شهور السنة القبطية وزى ما أحنا أحتفلنا بعيد النيروز من حوالى أسبوعين فى سنة جديدة هى سنة 1735 للشهداء او التقويم القبطى والكنيسة قرائتهاونظامها الكنسي مبنى على التقويم القبطي فأحنا في الشهر الأول الأحد الثاني والكنيسة بتنظم قرائتها بنظام جميل بنخلي القراءت يوم الأحد من كل أسبوع بتتكلم عن المسيح بأعتبار المسيح رأس الكنيسة وباقية أيام الأسبوع من الاثنين للسبت بتتكلم عن تاريخ الكنيسة باعتبار الكنيسة جسد المسيح علشان كدة يوم الاحد له نظامه فى القرءات وايام الاسبوع لها نظام أخر .
والنهاردة الإنجيل بيقدم لنا رسالة مهمة جدًا شخص ناموسي ودى طائفة من طوائف اليهود اللى كانت موجودة أيام السيد المسيح قام ليجربه ؟
والسؤال كان : ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ؟ المسيح رد عليه : وانت قرأت ايه فى الناموس؟فرد الناموسي قائلًا : “تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ، فَقَالَ لَهُ المسيح : «بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا”
إنجيل هذا الصباح يقدم لنا رسالة لكل أحد فينا عن مقدار المحبة التى فى قلبك والوصية تقول ” تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ”
+وهذه ثلاثة انواع من المحبة
النوع الأول : محبة الله
النوع الثاني : محبة البشر
النوع الثالث : محبة النفس
النوع الأول : محبة الله “المحبة الشاملة ”
كيف الإنسان يحب الله محبة شاملة فى ناس بياخدوا محبة الله مث الديكور بتحب ربنا أه بحب ربنا ويعمل اللى على مزاجه بقى وفى واحد عارف ان محبة الله شاملة والوصية تقول ” تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ” لأن الانسان يتكون من القلب والفكرهو العقل والنفس ويقصد انك شخص تحب الله من كل كيانك المحبة الشاملة ومثال لذلك فى موقف من المواقف اللى السيد المسيح تقابل فى ذات يوم مع شاب وركع وقال له ايها المعلم الصالح وسأل المسيح سؤال ايُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟ وشاب بيفكر فى السماء مش راجل كبير والمسيح جوابه أجابة لطيفة قال له أحفظ الوصايا رد عليه الشاب قاله أنا حافظ الوصايا العشر ولكن المسيح قاله ينقصك شيء واحد “اذهب بع كل ما لك واعطى الفقراء وتعالى اتبعنى ؟ ولكن الشاب مشى وترك المسيح .
هو هذا الشاب كان فى داخله عنده محبة اخرى أقوى من محبة لله كان يحب ماله ولكن المسيح أحب ان يضعه فى اختيار هل تستطيع ان تتخلى عن مالك فكان يحب المسيح محبة غير كاملة اللى يحب ربنا يحبه محبة نظرية غير كاملة وناقصة ويفكر فى الله ونفسه كل ما فى داخلخ متجها الى الله حتى ان أعطاه الصحة يقدمها فى خدمة الله وهذا أول نوع من المحبة “المحبة الشاملة “.
+ النوع الثانى :محبة البشر
محبة البشر مقدرش اقول بحب ربنا ومبحبش البشر لازم تأخذ صفة المحبة العاملة “آية (1 يو 3: 18): يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ ” محبة عاملة بالحقيقة .أفكركم بقصة السامرى الصالح واحد من أهل السامرة وكان في علاقة متوترة بين السامريين واليهود وبعدين كان السامرى ماشى فى طريقه لقى أنسان يهودى أتعرض لإعتداء من لصوص ومع أنه مش من جنسه وبينهم عداوة ولكن توقف وساعدة وقدم كل المساعدة الممكنه وعلشان كده بنسميه السامري الصالح كيف يكون لك المحبة العاملة مع كل أحد كل صور الخدمة قيمتها امام الله كبيرة أذا توفرت عندك المحبة الشاملة لله و المحبة العاملة للبشر يبقى ان تكون المحبة دائمة .
+ النوع الثالث : محبة النفس
المحبة الدائمة المستمرة التى تبقى جزء من شخصيتك محبتكم فى الكلام فى الافعال فى معاملتك واذا كانت محبة الله اولًا ومحبتك للأخر ثانيًا فمحبتك للنفس ثالثًا ولرضا عن الذات فى واحد ميبقاش راضى عن حاله ودائمًا متزمر ويشكي ومش عاجه حاجه وفى شخص راضى يعنى انسان قانع بذاته وفرحان ومرتاح مع نفسة يحب نفسه وليس معناها الأنانية بل معناها راضي تكون النتيجة أن تكون محبته دائمة لكل الناس وتشوف شخص تقول عنه خدمته لكل أحد وقلبه يضم كل البشر وسؤال النهاردة هل محبتك شاملة بكل كيانك لله ؟
هل محبتك عاملة مع كل البشر ؟
هل محبتك مستمرة ودائمة ؟
وأحفظوا الأيه دى “آية (1 يو 3: 18): يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ! ،بنا يكون معكم ويباركم لألهنا كل المجد من الأن والى الأبد أمين .