انهارده بقي طلبت معايا “كشري”
رحت محل مرموق
وقفت في الطابور .. طلبت.. دفعت واخدت رقم ..
رحت سلمت الراجل الأوردر ومستنية بقى ينادوا عليا …واقف بيعمل الأكل ٣ اشخاص..واحد كبير قوي كده ومش بيكلم حد خالص ..ده اللي بيملي العلبة تقريبًا كل حاجة ..جنبه واحد تاني بيحط الصلصة والتقلية ويراجع على الأوردر ويديه للتالت اللي دوره يقفل العلبة ويحضر “الحبشتكنات” ويسلم الطلب للعميل ..
كل ده زي الفل لحد كده …جيه دوري استلم لقيت قدامي ولد صغير ١١-١٢ سنة بالكتير بس زنان زن ابن الايه!
عاد الطلب فوق الخمس مرات لحد ما الراجل اللي في النص قاله ماتصبر شوية يا ابني دورك ما جاش!!
بكل لجاجة ..عاد لسادس مرة الطلب ..أنا بجد خفت عليه حد يلبسه حلة الصلصلة المولعة دي علي دماغه يسكته !!
رد عليه الراجل اللي بيسلم الحاجة بيقوله انت اصلاً لازم تسلم الورقة اللي معاك دي “الاوردر” و تستني ننده عليك ..صدعتنا !!
الولد بصراحة كان مستفز ومسرسع وعامل قلبان و المكان ما فيهوش غير صوت الخبط على اواني الكشري ..وصوت الولد اللي حافظ مش فاهم ده..
انا اخدت الكشري وسبتهم بيحاولوا يسكتوه بأي شكل و يخلصوا من زنه.
بس عجبني بصراحة اصراره!! تخيلت كده انا لو بصلي بالحماس ده وعدم الملل ده حيحصل ايه ..حتسمع حتسمع ده اكيد ..ربنا حيقولي دورك ماجاش!..اصبري شوية ..بس حيكون سمعني و حفظ الطلب …حيقولي لازم تسلمي طلبك ..انتي بتتكلمي كتير من غير ما تعملي اللي عليكي ..بس في النهاية ايه ..صوتي حيوصل وحيجي عليا الدور اني افرح ..ممكن في النص اخد الحلة علي دماغي عادي ..بس انا ليا حاجة عند ربنا وعارفة انه حيديهالي لما دوري يجي..
“صلوا بلا انقطاع ولا تملوا”
#تكفيك_نعمتي