النمنم” عدم قبول الآخر يؤدي إلى الهلاك وأكبر دليل انهزام هتلر
قالت الدكتورة منى الجرف، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية السابق، إن السبب في تأخر البدء في تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادي هو اعتماد مصر على المعونات والمساعدات، وأنه وبسبب انخفاض تلك المساعدات كان لا بديل لمصر سوى تنفيذ البرنامج.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية في محافظة المنيا، اليوم الأربعاء، تحت عنوان “شركاء من أجل التنمية المستدامة”، بحضور وزير الثقافة السابق حلمي النمنم، ومحافظ المنيا اللواء عصام البديوي.
أوضحت “الجرف”، أن القرض الذي حصلت عليه مصر من صندوق النقد الدولي كان من شروطه أن يكون هناك استقرار لسعر الصرف ومن جاء “التعويم” لسعر الصرف، ما أدى إلى ارتفاعات أسعار وذلك بسبب استرداد مصر الكثير من مستلزماتها والسلع الغذائية التي تحتاجها، وتابعت “تعتبر مصر مستورد صافي للغذاء ومن لا يملك غذاءه لا يملك قراره”
وفندت “الجرف”، الوضع الاقتصادي في مصر عقب ثورة يناير 2011، مؤكدة أن الدولة كانت متوقفة، وشهدت ارتفاعات في نسب البطالة والأسعار وتأثرت سلبيًا بالتغيرات التي شهدها الإقليم الدولي، من خلال عودة العاملين من الخارج وانخفاض تحويلاتهم، وانخفاض حركة الملاحة في قناة السويس بسبب انخفاض حرجة التجارة العالمية، بالإضافة إلى استضافة مصر لعددٍ كبير من اللاجئين من الدول العربية التي تشهدت عدم استقرار، مؤكدة أن هذا الوضع بدأ في التغير منذ عام 2014 باتخاذ مصر العديد من الإجراءات للإصلاح الاقتصادي منها حفر قناة سويس جديدة، إلى جانب الحصول على المعونات والمساعدات.
فيما قال الدكتور القس أندريه ذكي رئيس الطائفة والهيئة القبطية الإنجيلية، إن الدولة تتجه إلى إعادة بناء المنظومة التي تشكل عقل الإنسان المصري، من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة، وما يؤدي إلى التقدم.
وأثنى القس أندريه على ثورة 30 من يونيو قائلًا: “لولاها لشهدت مصر سيناريوهات أخرى”، مؤكدًا أن وسائل التواصل الاجتماعي رغم ايجابياتها إلا أنها تؤدي إلى هدم وتدمير الذات، وليست الدولة المصرية فقط تتعرض للشائعات بل والكنيسة.
وقال حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، أنه لابد من تنفيذ التنمية الحقيقية لا بد أن يكون هناك جهاز إعلامي قوي، وأن يكون هناك اكتفاء ذاتي من الاستهلاك وألّا يقل عن توفير 75% من الاستهلاك من الإنتاج المحلي، وذلك من خلال زراعة القمح والأرز.
وأضاف النمنم، خلال اللقاء، إن التنمية لا بد أن تكون في المقام الأول والأساسي تنمية فكرية تقوم على أساس احترام الاختلاف والأخر، مؤكدا أن عدم قبول الآخر يؤدي إلى الهلاك، قائلا أن هتلر اتهزم بسبب أنه رأي أن العالم لا يجب أن يكون له شريك للشعب الألماني.