في ضوء توجه الدولة للاستثمار وخاصة الاستثمار السياحي وتوفير البنية الأساسية لذلك يطرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري فكرة مؤتمر يعقد بشرم الشيخ تحت عنوان “التنوع السياحي بسيناء وفرص الاستثمار والتنمية” له طابع علمي وعملي ويضم عروضًا لفرص الاستثمار الحقيقية من المتخصصين في مجال الآثار والسياحة والبيئة والسياحة العلاجية وكل مفردات السياحة بسيناء في حضور المستثمرين والمسئولين وأعضاء مجلس النواب عن سيناء ورجال الأمن لدراسة المشاريع المقدمة أمام الجميع ومناقشة المعوقات وتقديم الحلول، كما يدعى للمؤتمر الجمعيات الأهلية بسيناء لمناقشة سبل الترويج وتنمية التراث السيناوي المتفرد وكذلك أهالي سيناء المتميزين في الصناعات التراثية والعلاج بالأعشاب على أن يخرج المؤتمر بمشاريع فعلية ووعود من المسئولين ورجال الأمن بتذليل أي عقبات أمام المستثمرين الجادين.
ويضع الدكتور ريحان محاور هذا المؤتمر والتي تتضمن طرح مشروعات من الجهات المختلفة حكومية وخاصة وجمعيات أهلية وأهالي سيناء وأعضاء مجلس النواب أو أي جهة لديها مشروعات في مجال التنمية والتنشيط السياحي وطرح المستثمرين بسيناء لمشروعاتهم القائمة ومشاكلها ومقترحاتهم لتحريك عجلة السياحة بسيناء وتنميتها على أرض الواقع وتقديم دراسات من الجهات المحلية بسيناء عن الجغرافيا السياحية بكل مدينة وما تم بها من إنشاءات وخطط التنمية المستقبلية بها وعرض الجهات الأمنية لجهود الدولة فى تأمين سيناء كرسالة طمأنة للسائح داخل مصر وخارجها ودراسات علمية عن مفردات السياحة بسيناء أثرية، دينية، علاجية، بيئية، تراث سيناوي ترفيهية، سياحة السفاري ومجتمع البادية على أن تتضمن مقترحات للتنمية والترويج.
ويؤكد الدكتور ريحان أن سيناء التى تبلغ مساحتها 61000 كم2 أى 6% من مساحة مصر تنفرد بعدة مقومات سياحية قادرة على الوصول بها إلى 20 مليون سائح لو تم استغلال كل مقوماتها السياحية على الوجه الأكمل ولا يوجد مكان في العالم يجمع هذا التنوع والتفرد السياحي مثلما تجمع أرض الفيروز ففي مجال السياحة الثقافية والدينية فإن سيناء غنية بآثار خالدة منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى أسرة محمد على ومنها آثار ما قبل التاريخ المتمثلة في النواوييس وهي مساكن الإنسان الأول بسيناء وآثار مصر القديمة مثل معبد سرابيت الخادم وطريق التعدين وطريق حورس ومن آثار الأنباط منذ القرن الثاني قبل الميلاد ميناء دهب البحري ومعبدي قصرويت بشمال سيناء ومئات النقوش الصخرية في أودية سيناء.
ويضيف بأن سيناء تمثل مدرسة للعمارة المسيحية وأنماط الكنائس ومنها دير سانت كاترين ودير الوادي بطور سيناء ومدينة بيزنطية بوادي فيران وكنيسة بجزيرة فرعون بطابا ومسار العائلة المقدسة بشمال سيناء وتضم آثارًا إسلامية متمثلة في قلاعها وحصونها مثل حصن رأس راية بطور سيناء وقلعتي صلاح الدين بطابا ورأس سدر والنقطة العسكرية المتقدمة بنويبع وقلاع شمال سيناء مثل قلعة نخل وقلعة العريش وحصن الطينة وقلعة الفرما وقصور مثل قصر عباس بسانت كاترين وموانئ مثل ميناء الطور القديم في العصر المملوكي.
ويتابع بأن السياحة العلاجية تتمثل في عيونها الطبيعية والكبريتية وآبارها وكهوفها الاستشفائية ومنها جبل حمام فرعون وحمام موسى والأعشاب الطبية ومن مفردات السياحة البيئية مجموعة من المحميات الطبيعية مثل محمية رأس محمد والزرانيق ونبق وسانت كاترين وطابا علاوة على المناظر واللوحات الصخرية الشهيرة بوادي الكانيون بين طابا والنقب واللوحات الصخرية بوادي مجرح بنويبع وطريق النقب– طابا ومنظر الفيورد طريق طابا – نويبع وسياحة المؤتمرات بمدينة السلام شرم الشيخ والسياحة الترفيهية المتمثلة في أجمل مناطق غوص في العالم برأس محمد وجزيرة فرعون بطابا ودهب.