من هي المشرقة مثل الصباح, جميلة كالقمر, طاهرة كالشمس…
(نش6:9)
أيها الملك سليمان العظيم في الحكماء ما الذي جعلك تدرك ذلك قبل ميلاد السيدة العذراء بقرون كثيرة؟.. والأكثر عجبا أن إشعياء النبي أيضا يستكمل هذه المسيرة في التأمل في هذه العذراء, فيصفها بأنها السحابة حينما يذكر هوذا الرب راكب علي سحابة سريعة وقادم إلي مصر.. (إش19:1), وما هذه السحابة إلا مريم العذراء لأنها مثال نقاوتها.
إن ذلك هو فعل الروح القدس وعمل روح النبوة إنه روح الحق.. الذي يخبر بأمور آتية (يو16:13).
حينما نتأمل في فضائلها نجدها كثيرة جدا, ففي اتضاعها وتسليمها أجابت الملاك هوذا أنا أمة الرب (لو1:38), وفي تنفيذها للوصية … السالك طريقا كاملا هو يخدمني (مز101:6) تحملت رحلة شاقة لتخدم أليصابات, وإذ أرادت أن تعطي رجاء للمظلومين أعلنت أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين (لو1:52) وفي حنوها واستجابتها لمن يتشفع بها أخرجت متياس الرسول من أسره وحلت كل العناصر الحديدية.
يحل صومها الذي يشرق بنوره علي الكنيسة القبطية في مصر وخارجها بعد غد الموافق الأول من الشهر القبطي مسري.
e.mail: [email protected]