دير الميمون بقرية الميمون بمركز اطفيح بمحافظة الجيزة، الذي كان يتبع ايبارشية بني سويف لسنوات طويلة والأن أصبح تابع لايبارشية اطفيح تحت رئاسة الحبر الجليل الأنبا زوسيما، يعد أقدم الأديرة القبطية وأقدم دير في العالم وهو الدير الذي أقام فيه القديس العظيم الأنبا انطونيوس أبو الرهبان في العالم لمدة 20 عام في بداية حياته الرهبانية.
والجدير بالذكر أن دير الميمون انتهت فيه الحياه الرهبانيه من سنوات طويله ويقوم علي خدمة الدير الان أثنان من الآباء الكهنة وهما القمص جرجس عدلي، والقس سرابمون فوزي، ويقام بالدير قداسات يوميه ويخدم سكان القرية روحيا ويتبع الدير ايبارشية اطفيح تحت رئاسة نيافة الحبر الجليل الانبا زوسيما اسقف إطفيح.
قال القمص جرجس عدلي راعي دير الميمون في تصريح خاص لوطني، أن الدير يعد أقدم دير في العالم وأقام فيه القديس العظيم الأنبا انطونيوس لمدة 20 عام اعتبارا من عام 270 ميلادية، والدير يوجد به العديد من الآثار القبطية التاريخية على رأسها المغارة التي عاش فيها القديس العظيم الأنبا انطونيوس لمدة 20 عام متواصلة والجميزة التي استظل تحتها القديس العظيم وحوض ضفر الخوص وطاحونة الغلال وطاحونة الزيتون.
وأضاف القمص جرجس عدلي أنه يوجد بالدير كنيستين، الكنيسة الأولى تعرف باسم “الأنبا انطونيوس” وبها المغارة التي عاش فيها القديس العظيم الأنبا انطونيوس وكانت مقبرة فرعونية قديماً. أما الكنيسة الثانية فهي كنيسة السيدة العذراء والقديس العظيم أبو سفين.
ويوجد بالدير حوض الخوص والذي كان يضفر فيه الأنبا انطونيوس الخوص بعدما شعر بالملل فظهر له الملاك وقام بالضفر ثم الصلاة ليعلم الأنبا انطونيوس كيف يقضي على الملل الذي شعر به.
وروى القس صرابامون فوزي كاهن بالدير، لوطني، أن الدير شهد أول حرب بين راهب والشيطان بعدما حاول الشيطان أسناء الأنبا انطونيوس عن طريقه وبل تخطي الأمر بأن قام الشيطان بضرب الأنبا انطونيوس. وعلى نيل الدير جاءت رسالة الله للقديس بأن يذهب إلى البرية الجوانية (دير القديس العظيم الأنبا انطونيوس الحالي) بعدما شاهد امرأة تستحم في النيل فقال لها الأنبا انطونيوس: “ألا تستحين من ذلك ويوجد راهب” فقالت له المرأة: “الراهب يذهب إلى البرية الجوانية” فاعتبر الأنبا انطونيوس أن كلمات هذه السيدة رسالة من الله فرحل إلى البرية الجوانية.