فى سفر زكرياص3 قال الرب للشيطان لينتهرك الرب.. ياشيطان- لينتهرك الرب وتساءلت فى نفسى كيف ان الرب يقول هذا الكلام ولماذا لا يسحقه لا ويحرقه فى التو واللحظة وادركت ان الشيطان روح ملائكى لا يموت وانه مخلوق قبل الانسان فنستطيع ان نقول انه له صفة الديمومة- وجال بخاطرى كيف ان السيد المسيح قد جربه الشيطان ولما فشل فى الثلاث تجارب تركه الى حين كان على الصليب وسأله مجربا اياه ان كنت ابن الله انزل لنرى ونؤمن لكن الشيطان الكاذب لم يؤمن لذلك لم يعبره السيد المسيح اى اهتمام..
وهناك ايضا حينما اخرج اللاجئون وهم حوالى 2000 شيطان من ذلك المريض- فدخلوا فى الخنازير فاندفعوا الى الماء.. وماتت الخنازير.. اما الشيطان فهو روح لا يموت- لذلك فهو يجول ملتمسا من يبتلعه.. هو كذاب وابو كل كذاب.. ولكن هو ايضا بطبيعته حى- لا يموت- نحن نؤمن ان علامة الصليب تحرق الشيطان لكنه يعود مرة اخرى- فهو نار ويتغذى على النار- وواجبنا كبشر صورة الله ومثاله ان نهرب منه- كما هرب يوسف من الشيطان الساكن فى سيدته- ولان الشيطان روح فهو لا يرى ويستخدم البشر اتباعه لايذاء المحيطين بهم.
يقول الابركسيس لا تحبو العالم- ولا الاشياء التى فى العالم- لان الشيطان كثيرا يستخدم هذه الوسائط فى اسقاط الاخرين نحن نصلى نعم.. لكن علينا ان نهرب من الشيطان واتباعه فطوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشوره الاشرار، طريق الخطاه لا يقف فى مجلس المستهزئين لا يجلس.
علينا ان نهرب منه كما هرب القديس بولا من محبة المتا- ونحذر التهاون والكسل لئلا نسقط كما سقط سليمان الحكيم والذى بخر لاوثان نسائه.
علينا ان نكون فى يقظة كاملة دائمة من شهوات الجسد لئلا نسقط كما سقط داود النبى فى خطيئتن كبيرتين الزنا والقتل دون ان يدرى- ولو لا ناثان الكاهن لهلك دواد.
ولمن يريد ان يهزم الشيطان الروح النارى القوى عليه ان يسلك سلوك الاتضاع- فالكبرياء هى التى اسقطت الشيطان من رتبته كملاك الى مقاوم ومعامد لله- لانه اراد ان يصير مثل العلى.
الكبرياء والاعتزاز بالذات هو الذى اسقط شمشون الجبار فصار اعمى يجر الطاحونة اما القديس انطونيوس فهزم الشيطان بالاتضاع والسيد المسيح علمنا ان نهزم الشيطان عندما علمنا ان نغسل اقدام بعض.
ابراهيم اب الاباء صار مشيرا لله حينما ادرك انه تراب ورماد وقد شرع ان يكلم المولى وهكذا صار ابراهيم ابا لامم كثيرة من المؤمنين.
الصليب والقيامة هما الحصن المتين الذى يركض اليه الصديث ويتمنع لذلك اهمس فى اذنك يا عزيزى بان الشيطان لن يموت لانه روح نارى- اما نحن البشر فكتب للناس ان يموتوا لذلك سيظل الصراع قائما ان هناك حياه فى الجسد ولن ينتهى هذا الصراع الا بالموت والقيامة مع المسيح.. فذاك افضل جدا..