عقد منتدى البحوث الاقتصادية اليوم أولى فعاليات مؤتمره السنوي الـ24 بالقاهرة تحت عنوان : “النظام الطبيعي الجديد في الاقتصاد العالمي : التحديات والآفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” والذى يستمر حتى الثلاثاء القادم .
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم البدوى رئيس منتدى البحوث الاقتصادية أن المؤتمر يُعد أكبر تجمع للأكاديميين والمعنيين بالبحوث الاقتصادية ،منوهاً أنه لا يمكن من الإسراع بالعملية الإنتاجية إلا بتطوير سلاسل القيمة ، ولذلك نحتاج للمزيد من الإستبيانات ، وداسات لتحديد موقف الدول وإمكانياتها ، مشيراً إلى أهمية العمل على تحقيق الأهداف التنموية للأمم المتحدة وخاصة زيادة الاستثمار فى موارد الطاقة المتجددة مع الحفاظ على الطاقة التقليدية من النفط والغاز وتطوير استثماراتها ، منوهاً أن الإصلاح الإدارى هو ضرورة لتحقيق التنمية الاقتصادية، لافتا إلى أهمية دراسة التحولات الاقتصادية فى آسيا خاصة تجربة كوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من التجارب الناجحة الأخرى فى أمريكا اللاتينية ،مشيراً رئيس منتدى البحوث الاقتصادية، إلى أهمية تطوير سياسات التنمية وجهود مكافحة الفقر، وأن الإصلاح الاقتصادى فى مصر له تداعيات اجتماعية ولكنه يعتبر خطوة مهمة نحو الإصلاح الشامل والتنمية المستدامة.
بينما تحدث الدكتور ضياء نور الدين أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية معوقات التجارة فى المنطقة العربية ، منوهاً أ، الأزمات التجارية تحدث التداخلات السيئة ، منوهاً الوضع العالمى يختلف عن ما كان السيتنيات فهناك الكثير من المستجدات على العالميية والإقليمية ، ومنها المستجدات التكنولوجية فهناك الذكاء الإصطناعى .. وغيره ، وأضاف : الآن أكبر الاقتصاديات يأتى من مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، بل تغيرت ثِقل الشركات بعد أن كانت فى الماضى فى صناعة السيارات مثلاً ، باتت “جوجل” وأمازون” هى الأكبر ، مؤكداً أن الاقتصاد بات يعتمد على شبكة الإنترنت الدولية ، منوهاً إلى أهمية دور الإبتكارات فى ضوء القطاع الخاص ، لكن فى نفس الوقت هناك مُعضلة فى تمويل الشركات التكنولوجية ، ففى حين يتم تمويل مائة شركة مثلاً فإنه لا تربح إلا أثنين فقط، متسألاً أين تكمن مُنحنيات المكسب والخسارة فى الاستثمار التكنولوجى .. وأضف أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية أن المنطقة مازالت تحاول بجديدة أن تكافح على مستوى الاقتصاد الكلى ، لكن المشهد العالمى لا يُدعمنا فى الوقت الحالى نتيجة التطورات العالمية .
وأشادت الدكتورة هبة حندوسة الخبيرة الاقتصادية المعروفة بالتجربة الناجحة لكويا الجنوبية ، منوهاً أنها قدمت لنا تجارب ناحجة فى العديد من المجالات منها تكنولوجيا تصنيع الملابس ، متسائلة كيف يُمكن لمصر الإستفادة وتعظيم الناتج من هذه التجربة ، خاصة وأن مصر تعتمد بشكل كبيرعلى صناعة المنسوجات والملابس ، كذلك العمل على الإستفادة من خبراتها التكنولوجية .
وقال الدكتور “كين لى” الأستاذ فى جامعة سيؤل الكورية الجنوبية إن دولة كوريا شهدت فترات طويلة من الإسستعمار ،و الجوع و الفساد فى الستينيات من القرن الماضى ، وكان هناك نقص شديد فى المنتجات الغذائية ، وقمنا فى كوريا وقتذاك بحل مشاكل إنتاج الغذاء ، وكانت أيضاً لدينا مشكلة فى نقص الوقود ، لكن قُمنا بحل المشاكل المختلفة مثل اسيراد الطاقة من الخارج ثم إعادة توزرعها داخلياً ، ولم تكن لدينا أى احتياطيات من النفط بجانب نقص الغذاء الشديد .. مشيراً إلى أن التجارب أثبتت أن الفائز هو الذى يفرض شروطه فى النهاية ، لذلك فبدأنا منذ فترة ومع سياسات التحرر الجديدة بناء سياسات صناعية جديدة ، دون أن نغفل التطورات التكنولوجية المُتلاحقة ، منوهة إلى تجربة فى سيرالانكا الشهيرة بإنتاج الشاى والتى أصبحت الآن تتعامل مع سلاسل القيمة فىما يتعلق بإنتاج الشاى عالمياً ، مؤكداً أن هذا يُعد نموذجاً لتحدى المعوقات وفرض الشروط عند المقدرة .
من جانبه يرى الدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد ووزير التموين والتضامن الإجتماعى السابق أن كوريا كانت لديها الكثير من المعوقات الاقتصادية والإجتماعية كما كان الوضع فى مصر فى الستينيات ، لكنها تعاملت مع التحديات التى واجهتها فى ذلك الحين وما بعدها ، مؤكداً على أهمية القيام برفع رفع الكفاءات خاصة قطاع الصناعة ، وأضاف : لقد قمتنا بذلك مُبكراً ،لكن ذهبنا بعيداً عن ذلك مرة أخرة ، لذلك نحتاج إلى مؤسسات تعتمد على الهيكلة الكاملة والتى تتمتع بالإستدامة ، ويرى الدكتور”جودة” أنه طبقا لتعريفات البنك الدولى فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم 21 دولة وتلعب دورًا حيويًا فى الاقتصاد العالمى وتشهد نماذج مختلفة وتصورات متباينة عن التنمية المستدامة .
تصوير وطنى