نظمت سفارة كولومبيا بمصر عرضاً بعنوان “لقاء عالمين” بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي لكولومبيا وذلك بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية .
وفي هذا الإطار أقامت سفارة كولومبيا بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي لقاءً مع مغنية الميزو سوبرانوا (سوبرانو متوسط) مونيكا دانيلوف Mezzo-Soprano Monica Danilov ومغني الباس يالمر ميتروتي Bass singer Hyalmar Mitrotti أبطال عرض “لقاء عالمين”.
وخلال الفعالية تم عرض “كارمن” Carmenلجورج بيزيه Bizet “المقدمة” intro و”الهافاني رقص كوبية”Habanera و”مصارع الثيران” toréador و”إذا كنتي تحبيني” sit u m’aimes ، ولجواكينو روسينيRossini “حلاق اشبيلية” il Barbiere di sivigliaمن “الإفتراء”la calunnia و”حظ قاس”Cruda sorte و”ياله وجه جميل” O che Muso من “إيطالية في الجزائر”Italiana in Algeri ، ولجوزيبي فيردي وجول ماسينيه Verdi & massenet”سيمون بوكانيغرا” Simon boccanegra من “الروح الممزقة” Il Lacerato spirito و”إذهب دع دموعي تذهب”va! Laisse coler mes larmes من “فرتر” Wether ، ولبابلو سوروثابالSorozabal “نادلة الميناء” la tabernera del puerto أغنية شعبية لسمبسون، ولفرنسيسكو اسينخو باربيريBarbieri “أغنية الحمامة” canción de la paloma من “حلاق لافابيز الصغير” El Barberillo de Lavapies، ولموتسارتMozart “وتتشابك أيدينا” la ci darem la mano من “دون جيوفاني Don Giovanni ، ولتشايكوفسكي-بليتنيف Tchalkovsky-pletnev “كسارة البندق” Casse Noisette ، ولجوزيف كوزما Kosma “أوراق الشجر الميته” Les feuilles Mortes ولإديت بياف Piaf “الحياة الوردية” La vie en Rose و”أنشودة الحب” Hymne à l’amour و”تحت سماء باريس” Sous le ciel de Paris وياإلهي Mon Dieuولجاك بريل Brel “الفالس على مر الأزمنة” Mille temps à La valse ولبيرموديس Bermudez “كولموبيا بلدي الحبيبة” Colombia Tierra querida، فضلًا عن أغنية “حبيبي يانور العين” لعمرو دياب.
وعلى هامش الفعاليات التقت وطني بالفنانين في حوار مفتوح، أعربت فيه مونيكا دانيلوف عن سعادتها وامتنانها ودهشتها بعدد الحضور الكبير والروح الإيجابية العالية.
وقالت مونيكا: “أعمل بالغناء منذ عشر سنوات، قمت بغناء العديد من عروض الأوبرا في كولومبيا وفي الخارج، أعني بشكل أساسي بموسيقى بل كانتو Bel canto (نوع من الموسيقى الأوبرالي ظهر في إيطاليا خلال أواخر القرن السابع عشر ووصل ذروته في مطلع القرن التاسع عشر) مثل روسيني Gioacchino Rossini وبيلليني Vincenzo Salvatore Carmelo، أحب أيضًا الموسيقى القياسية standard musicأحب أيضًا الموسيقى الفرنسية مثل كارمن، وقدمت أيضًا عروض أورتوريو وسارسويلا..
وردًا على سؤال حول مجتمع محبي موسيقى الأوبرا في كولومبيا أجابت: “مجتمع محبي الأوبرا في كولومبيا ينمون كل عام، وهناك العديد من الشركات التي تعمل في هذا المجال والعديد من المسارح ، ويعملون على تقديم إنتاجهم الخاص، كل مسرح يقدم ما بين عرضين إلى أربع عروض أوبرا في السنة، وفي بوغوتا وهي مدينة كولومبية كبيرة هناك ثلاثة مسارح، فنحن نتحدث عن ما بين 6 إلى 8 عروض سنويًا في بوغوتا وحدها. في كولومبيا أيضًا خمس جوقات أوركسترا محترفة. وبشكل عام فإن عالم الأوبرا ينمو بشكل ملحوظ في كولومبيا، وأنا أود أن أكون جزءً من هذا النمو.”
وكان لميتروتي _ الذي لم يكن له أي فرصة للقاء فنانين أوبرا مصريين من قبل _ لقاء مع العديد منهم، حيث قام بمقابلة ستة من مغنيي الأوبرا واستمع إليهم واعطاهم بعض النصائح، وحول هذا قال إنه من المثير للاهتمام أن اجد تنوع في المغنيين هنا، ملمحًا إلى أن من قابلهم يتمتعون بمواهب رائعة ولهم مستقبل واعد. وأعرب ميتروتي عن فخره بالغناء في دار الأوبرا المصرية قائلًا: “إنها قاعة جميلة ورائعة، ومن السيء ألا تستغل.”
وأوضح مغني الباس الكولومبي أن الأوبرا لها تاريخ طويل وتراث ضخم في أوروبا على عكس كولومبيا، لكن الجمهور في كولومبيا شغوف أن يعرف عن الأوبرا ويسمعها، ، وهم مبهورون هناك بالموسيقى وبالأصوات.
وفي سؤال حول فن الأوبريت، أجاب إنه لا يعرف عن الأوبريت المصري أو العربي، لكن هناك ما يسمى opérette وهو نوع من المسرح الغنائي بدأ في فرنسا، موسيقاه ليست كموسيقى الأوبرا لكنها معروفة، معربًا عن اهتمامه بالاستماع إلى الأوبريت المصري.
وأشار ميتروتي إلى أن المغني –بشكل عام- يجب أن يجيد التمثيل فهو لا يقدم فقط موسيقى وغناء بل إحساس في المقام الاول، وهنا تتجلى عظمة الموسيقى والغناء فيمكن لأي مستمع أن يشعر بما تقوله الأغنية حتى لو لم يكن عالما بكلماتها او اللغة المكتوبة بها، ملمحًا إلى إنه درس التمثيل إلى جانب الموسيقى والغناء حتى يجيد التعبير عن الأغاني بجسده، وهذا ما يجب أن يقوم به مغني الأوبرا. وتابع: ” بالنسبة لمغني الأوبرا في اوروبا ، في البداية لم يكن هناك اهتمام بالتعبير الجسدي، أما الآن فأصبح الشكل والتعبير الجسدي والحركي مهمًا وحيويًا.
وفيما يتعلق بلغة عروض الأوبرا أوضح أن الأوبرا تغنى بلغات متعدة، بالإيطالية والفرنسية والألمانية، أما في إسبانيا فلا توجد أوبرا بل مايسمى بالسارسويلا Zarzuela وهي فن غنائي شبيه بالأوبرا. وفي انجلترا هناك الأوراتوريو Oratorio وهي نوع من الترانيم التي تتلى في الكنائس وهي تشابه الأوبرا في طبيعتها.
يذكر أن مونيكا دانيلوف هي مواطنة كولومبية أمريكية، ولدت في ساكرمانتو بكاليفورنيا، وحصلت على شهادتها في الغناء من مدرسة مانهتن للموسيقى بنيويورك، ثم حصلت على درجة الماجستير في الغناء من معهد بروكلين الجامعي Broklyn College Conservatory مع الميزو يوبرانو باتريسيا ماكافري Patricia McCaffrey في علم وفن التقنيات الصوتية.
عملت دانيلوف مع العديد من قادة الأوركسترا مثل جون ناكابايشي Jun Nakabayashi وآلان جيلبرتAlan Gilbert ودانتي رانييري Dante Ranieriوكينت تريتل Kent tritle . غنت بشكل فردي في مركز كينيدي بواشنطن، وجمعية الأمريكتين بنيويورك، ومركز شارع 92 92nd Street Y ، أفيري فيشر هول، وقاعة ميموريال، وفي كولومبيا غنت في المتحف الوطني ببوجوتا مسرح متروبوليتان من ميدلين مسرح كولون في بوجوتا وفي مسرح كولسوبيزيدو راب في بوجوتا، ومسرح جوليو ماريو سانتو دومينغو في بوجوتا. قامت بغناء 42 دورًا في مسرحيات غنائية من بينهم الدونزا في El hombre de la manchaودور كلاريتا في the bunch of roses.
أما يالمر ميتروتي فهو “مغني باس كولومبي” إيطالي درس السينما والمسرح في جامعة مونتريال بكندا وفي جامعة السوربون بفرنسا. التحق بمدرسة جيلدهول للموسيقى والدراما بالمملكة المتحدة Guildhall school of Music and Drama حيث درس مع سوزان ووترز Suzan وروبرت دين وبيتر روبنسون وآخرين.
فاز يالمر بالجائزة الأولى في مسابقة ليوبولد بلان، كما حصل على المركز الثاني في مسابقة في فرنسا. وقد قام يالمر بغناء مجموعة كبيرة من المقطوعات الباس بما في ذلك أدوار مثل بيروشيتو من أوبرا la fedelta premiata لجوزيف هايدن ومقطوعة دون الفونسو وجوليلمو من اوبرا cosi fan tutte لموتسارت.
وقدم حفلات موسيقية في فرنسا وإنجلترا وأوروجواي والجزائر وجمهورية التشيك وسويسرا وكولومبيا، مع حفلات تجمع بين الموسيقى الكلاسيكية وأغاني لكرونر الأمريكية من الخمسينات والتي تتناسب مع صوته العميق.
يذكر أن “لقاء عالمين” هو عرض في إطار سلسلة من الفعاليات قدمتها سفارة كولومبيا بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي ومعهد ثربانتس بمناسبة الاحتفال باليوم القومي لكولومبيا، حيث أقيم أيضاُ عرض قدمته السوبرانو الكولومبية بيتي جارسيس Betty Garces وعازفة البيانو أنطونيا فلنتي Antonia Valente، واللائي قمن بأداء موسيقى شعبية بالإضافة إلى عرض لواحد من أفضل عازفي العزف المنفرد وعازفي البيانو ماريو كاستلينويفو تيدكو Mario Castelnuevo-Tedesco لتكريمه والاحتفال بالذكرى الخمسين لوفاته. كما تم افتتاح معرض فني بعنوان قوة الكلمة بمعهد ثربانتس الثقافي الأسباني والي سيستمر حتى 29 أغسطس القادم.