من لايحمل صليبه ويتبعني كل يوم لا يقدر أن يكون لى تلميذاً .. سؤال كيف ننفذ هذه الوصية.. فى حياتنا العملية .. سؤال من طالب بالسنة الاولى الاعدادية.. والاجابة هى أنه ليس هناك من سيسير فى الشارع حاملا الصليب كالسيد المسيح.. لكن الوصية معناها..
1-احتمال الاخرين- والذين وهم اصغر منك- واحتمال الاخرين الذين هم أكبر منك.. معتبراً إياهم افضل منك.. ليس تمثيلا بل حقيقة .. فالسيد المسيح حينما غسل اقدام تلاميذه وهو فاحص القلوب ومختبر الكلى لم يأنف من ذلك.
وهو يمسح دموعهم لانهم بشر ضعفاء- نعم هو خالقهم وافضل منهم الف مرة وقال لهم من منكم يبكتنى على خطية.. ولكن لانه المعلم الصالح احتمال- ولانه المعلم يريد أن يعلم ليس بالكلام بل بالعمل.
2-ان جاع عدوك أطعمه اى لاتعامله بنفس عداوته بل بالحب.. فالعداوه عجز عن الغفران .. فالذي لا يسامح الاخر غير قادر على نسيان الاساءه- لكن السيد المسيح نبهنا الى اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر فى الصلاة الربانية.. فإن لم نغفر للاخر يبقى بتضحك على ربنا فى صلواتنا..
3-من الحكمة أن يكون الرجل العاقل والحكيم لا اعداء له بالجسد بل عليه أن يرى فى كل انسان صوره الله ومثاله.. وكما عامل(السامري الصالح)- عدوه الجريح والغير قادر على الحركة.. بكل حب هكذا يكون سلوكنا أن كنا نريد أن نحمل الصليب.
4-حمل الصليب هو السبب الذى لاجله خلقنا الرب إذ اوصانا أحملوا نيرى- ونيرى هين وحملي خفيف- إذ يرى الناس اعمالكم الحسنة يمجدون اباكم الذى فى السموات.. تعلموا منى اى اسلكوا كما سلكت- لايصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته- قصبه مرضوضة لا يقصف.. اى يشجع صغار النفوس(المحتقرين) من الاخرين -لذلك كان كل اصدقاء السيد المسيح من الخطاة والذين لفظهم المجتمع الأمر الذى جعل الفريسيين يتساءلون مع التلاميذ لماذا يأكل معلمكم مع العشرين والخطاه- فقال لهم السيد المسيح لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى- لم اتى لا دعو الابرار بل خطاه الى التوبة.
لذلك نجد أن هناك من الناس من يهربون من الذين لفظهم المجتمع-(لااتحدث عن اللصوص والخارجين عن القانون)- الضعفاء ويريد أن يلتصق بالعظماء ليكون عظيما مثلهم.
5-العظمة فى المسيحية تنبع من داخل الانسان وليس من خارجه فيوحنا المعمدان اعظم مواليد النساء- لماذا- لانه امتلأ من بطن أمه بالروح القدس حينما سجد للسيد المسيح وهو ايضا فى بطن امه- ياترى ماذا كان يلبس-وبر الابل- وماذا كان ياكل- الجراد- ولم يكن له من يعوله لذلك عالته الملائكة -فمن يريد أن يسلك فى طريق العظمة الحقيقية عليه أن يسلك سلوك يوحنا المعمدان اعظم مواليد النساء-.
وعن التلاميذ والكنيسة الاولى كيف حملة الصليب؟
قبلوا الاهانات بفرح-جلدوا-سلبوا أموالهم بفرح لم يقاضوا أحدا.