أقامت سفيرة فنلندا بمصر، لاورا كانسيكاس ديبريس Laura Kansikas- Debraise ، حفلاً خاصاً لتذوق أطباق صحية شهيرة من المطبخ الفنلندي يوم الأربعاء 11 يوليو. وقام بطهي هذه الأطباق “ارتو راسطاس” Arto Rastas ، وهو واحد من أشهر الطباخين في فنلندا والذى حضر إلى مصر خصيصا لهذه المناسبة.
وقد شارك بهذا الحدث نخبة من مشاهير الطباخين المصريين ومن بينهم ماجي حبيب، سفيرة الأمم المتحدة للسنة الدولية للبقوليات، و سالي فؤاد، ومصطفي الرفاعي، علاوة على عدد من الإعلاميين والدبلوماسيين العرب وممثلي الشركات المصرية التي تستورد المواد الغذائية عالية الجودة.
وقد تحدثت سفيرة فنلندا في بداية الحدث قائلة : ” إن البعض قد يندهش لماذا تقيم سفارة فنلندا يوماً لتذوق الأكل الفنلندي، فهذه أول مرة نقيم مثل هذا الحدث بمصر، وذلك بسبب أن هناك مطالب أكثر على التعرف على ثقافة الطعام في كل مجتمع، وهذا يتعلق أيضاً بهؤلاء الذين لديهم موانع من أكل معين لاتباعهم نطام رجيم غذائي محدد، ونحن لدينا العديد من الأبحاث حول الغذاء الخالي من المواد الصناعية والمواد الحافظة، ومن السكريات والدهون… وسوف نتذوق بعضاً من هذه الأطعمة اليوم.
ثم أشارت السفيرة السيدة “لاورا” الى أن الطاهي الفنلندي “ارتو” قد قام أيضاً خلال زيارته إلى مصر بطبخ أشهر الاطباق الفنلندية في قنوات الطهى الشهيرة بمصر ، ومنها قناة بانوراما فوود مع الشيف سارة عبد السلام وبرنامجها “اول سنة طبخ ” ، وقناة سى بى سى سفرة من خلال برنامج “زعفران وفانيلا” من تقديم غادة التلى .
ثم تحدثت نائبه السفيرة “كريستا” Krista عن تاريخ الطعام في فنلندا وقالت: “إن فنلندا مشهوره بعديد من الأشياء ولكن ليست مشهوره بالطعام ونحن في سفاره فنلندا نريد تغيير هذا المفهوم ولهذا اقمنا هذا الحدث. وكما يعرف اغلبكم أن فنلندا تقع في اقصى شمال اوروبا وموقعها الجغرافي الصعب هذا خلق أمامها العديد من التحديات التي حولتها فنلندا الى امتيازات؛ حيث استفدنا لأقصى درجه من الجو شديد البرودة، والذي أثر على كل نواحي حياتنا بما في ذلك الطعام ، خلطات التوابل و البهارات الخاصة به. وأضافت “كريستا” : إن المطبخ الفنلندي متأثر بكل من المطبخ الغربي والشرقي ومع ذلك فإن للمطبخ الفنلندي معايير و مواصفات خاصه ستستمتعون بها اليوم.
وللطعام بفنلندا مكانة خاصة، فأحد أهم التحديات أمام الطعام في فنلندا هو أن التربة والجو و الماء شديدو البرودة، وهذا يمنح فرصه المزارعين لدينا لاستخدام كيماويات أقل بكثير من المتعارف عليه، و كذلك فإن الطعام طعمه شهي لأنه بلا كيماويات تذكر، وعلى هذا فإن الطعام الفنلندي يعتبر من أكثر الغذاء صحة وتوافقه مع البيئة، كما أنه على المستوى الأدائي هو أفضل بالنسبة لاحتياجات الانسان، وأتمنى ان تستمتعوا بها كما استمتع أنا به”.
وقد عبر الطاهي الفنلندي “ارتو” عن سعادته بوجوده في مصر ومشاركته في هذا الحدث وقال انه قام بنفسه بإحضار كل الطعام والتوابل والبهارات من فنلندا وقد قام بطهيها على مدار يومين خصيصا لهذا الحفل.
ثم تحدث “ارتو” عن ما تحتويه قائمه الطعام في هذا اليوم، بداية بالسلطة الجريك والتي يغطيها الشوفان المقرمش، وقال إن فنلندا تستخدم العديد من الخضروات و لذا نجد بعضها في الطبق الثاني، وهو عبارة عن بنجر مشوي ومعه عدد من أنواع الجبن منها جبنه فيتا والجبنة الفنلندية وعليها بعض الشوفان والمايونيز.
وأضاف : في فنلندا لا نميل إلى الأرز كثيراً ولكننا تحب البطاطس ، ولهذا لدينا سلطة من صغار ثمار البطاطس مع البصل الأحمر وشرائح الخيار. ومن أشهر الأطعمة في فنلندا “السالمون” ، وستتاح لكم فرصة اليوم لتذوقه، وهو يقدم مع التوت البري والشعير ، وهناك سلطة شهيرة بفنلندا تحتوي على الكرز أو التوت البري ، وأضاف “ارتو” : أن تدخين الطعام هو أحد الوسائل المفضلة في الطهي بفنلندا، ولهذا فسنقدم صدور الفراخ المدخنة مع الجزر المشوي بالفرن في العسل مع الأعشاب.
وبعدها لدينا لحم مطبوخ مع الكرز بصوص التار وهو قوي جداً ، وبالطبع فإن الفنلنديين يحبون العيش، ولهذا نقدم العيش المصنوع من الشعير مع الزبدة الفنلندي ذات النكهة الخاصة وهو محبوب جدا بفنلندا رغم انه غير متواجد بسهولة.
وبالنسبة للتحلية، هناك الجبن بمربات الكرز، والفطائر الفنلندية والتي نستخدم فيها الحبهان والكرز ، وهناك بودنج الليمون مع ورق العسل ، ويزين وجه البودنج بالشوفان المحمص. وفي النهاية هناك شراب التوت البري الذي يحتوي على عدد كبير من الفيتامينات التي قد يحتاجها أي جسم. وتمنى الطاهي “ارتو” في النهاية للحضور الاستمتاع بالأكل الفنلندي.
الجدير بالذكر أن مطبخ دولة فنلندا التي تقع في أقصى شمال اوروبا بالقرب من القطب الشمالي له تقاليد طويلة في صيد الحيوانات والطيور البرية بالإضافة إلى صيد الأسماك من أكثر من 300 ألف بحيرة طبيعية. و يصطاد الصيادون الفنلنديون حيوانات الأيائل والرنة القطبيين والبط والأرانب البرية ويقدمون وجبات متنوعة منهم . وتبرز الثمار البرية القطبية بشكل مميز في المطبخ الفنلندي بنكهتها القوية ومحتواها الغذائي الصحي المرتفع .