قال اللواء سلامة الجوهري، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن زيارة الرئيس السيسي للسودان حملت عددا من الدلالات الهامة والفارقة في علاقة البلدين .
وأضاف الجوهري ، أن الزيارة التي تعد الثالثة للسيسي خلال أربع سنوات والأولى بعد توليه فترة الرئاسة الثانية، لافتا إلى أن الرئيس حرص فى الفترة الرئاسية الأولى أيضا أن تكون السودان أولى وجهاته الخارجية كدلالة على أن العلاقة بين البلدين راسخة ومصيرية وقائمة على أسس وروابط أقوى من التأثر بأى عوامل خارجية .
وأشار نائب المصريين الأحرار إلى أن السيسي نجح فى الزيارات الثلاثة لبناء مرحلة مختلفة من العلاقات بين مصر والسودان ووأد كافة المحاولات لخلق توترات بين البلدين التى سعى البعض لبثها بين البلدين.
وتابع, ” منذ البداية السيسي وضع عنوانا واحدًا لقضية سد النهضة هو التعاون على التنمية دون الإضرار بمصالح أى من الأطراف سواء السودان أو اثيوبيا وهو ما حرص على ترسيخه فى كل زياراته للسودان، وهو ما بدأت تدركه الدولتين ايضًا وظهر من خلال ملامح التوافق المبدئى حول ملف السد .
وقال الجوهرى إن السيسي استهدف من هذه الزيارة أيضا تجديد التاكيد على أن مصر لم ولن تتدخل فى أى شئون داخلية للدول، وأن أمن السودان من أمن مصر .
ولفت إلى أنه على مدار السنوات الماضية القيادة السياسية فى السودان أدركت أن استقرار مصر جزء لا يتجزأ من أمن شمال وجنوب السودان، مضيفا أن السيسى خلق تعاملا مختلفا مع كافة الدول الأفريقية، وبالاخص السودان لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستهشد تطورًا فى التعاون الاستثمارى والتنموى بين البلدين .