تشهد الأديرة المصرية نهضة عمرانية وتنموية وروعوية كبيرة، ومسؤليتها الوطنية جعلتها تسعى لخدمة المجتمع، علاوة على اكتفائها ذاتيا ومساعدتها للاخرين … قامت “وطني” على مدار الأعوام السابقة بجولات في العديد من الأديرة المصرية … في هذا العدد تقدم “وطني” ديرالأنبا بضابا بزليتين بنجع حمادي، وذلك لإلقاء الضوء على تاريخ وحكاية هذه الأديرة العامرة بالإيمان والأعمال المتجلية في العديد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وخدمة المجتمع….
على الطريق الغربى
يرأس دير الأنبا بضابا نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى وأبوتشت وفرشوط، يقع الدير قرب زيلتين على الطريق الغربي إلى قنا ويبعد حوالي 2كم غرب نجع حمادي .. والباقي من مباني الدير هو الكنيسة القديمة وبعض الحجرات حولها وتمتاز هذه الكنيسة بوجود تسع هياكل في صف واحد ويظهر بوضوح أن الكنيسة القديمة هي الكنيسة الوسطى وبها خمسة هياكل عليها أحجبة ومطعمة، بالحجاب الأوسط بابان وشباك بينهما منجلية خشب تدور حول محور (لتستعمل في القراءات القبطية والعربية)، والدير به كثير من الأيقونات غرب الكنيسة القديمة توجد صالة بها مغطس مربع للاستعمال فى عيد الغطاس وتعتبر الكنيسة بطرازها الحالى من كنائس القرن 16و17م , ويلاحظ وجود القبة ذات الفصوص اعلى الهيكل الرئيسي للأنبا بضابا والقبة الخشبية وسط الصحن، وقد لقي الدير رعاية واهتمام أسقف الإيبارشية الأنبا كيرلس اسقف نجع حمادي، حيث أقام للدير أسوار بعد ان كان مشاعا وشوارع ليس لها معالم، وأقام به كاتدرائية وكنيسة ومسكن للراهبات وإستراحات للمبيت والخلوات وأماكن للمعارض والمكتبات والكافتريا والأنشطة المختلفة التي تشهد بضخامة العمل وهذا غير المنارات الشاهقة التي يراها الزورار من كل مكان، كما حظي الدير بشهرة واسعة في المنطقة ، وأعتبر منفسا لسكان نجع حمادي من الناحية الروحية، وذلك لقلة الكنائس بالمنطقة.
أعمال البناء بالدير
بدأت قصة مباني الدير الجديدة كانت بإرشاد الله لنيافة الأنبا كيرلس فقد رأى نيافته أن يبدأ في استغلال مساحة الدير المقام على ثلاثة أفدنة ونصف- مبنى الاباء الكهنة: هو أول مبنى مجاور للبوابة البحرية الغربية إذ تم إنشاء خرسانات هذه العمارة بأدوارها الخمسة في مدة ثلاثين يوما مقامة 200م وتحتوي على مضيفة لاستقبال كبار الزوار.
مبنى بيت الخلوة: يقع من الناحية البحرية الشرقية من أملاك الدير ويتكون من ثلاثة أدوار (مقام على 400) ويحتوي دوره الأول على المضيفه والكانتين والدورين الثاني والثالث على بيت الخلوة للأخوات- مبنى مبيت الرحلات: يقع في الناحية البحرية الغربية وهو مقام على مساحة مقدارها 500م ويحتوي على ستة عشرة حجرة تحتوي كل حجرة على (16) سرير كما يوجد مكتبه للبيع.
– مبنى الخدمات وقاعات الاجتماعات: ويتكون من خمس طوابق الدورين الأول والأول العلوي بهما أربع قاعات للضيوف والاجتماعات والاستراحات الخاصة بالاجتماعات والدور الثاني العلوي به كنيسة باسم الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وبها هياكل على أسماء الأنبا باخوميوس أب الشركة والأنبا بيشوي والشهيد مارجرجس والقديسة دميانة ويوجد بجوار مبنى الكنيسة 24جناح للمبيت والاستراحة وكل جناح يتكون من غرفة للنوم وصالة ومطبخ جزء للضيوف، يعلو هذا المبنى منارة بارتفاع 40 متر من وجه الأرض .
مكونات الدير
ويتكون الدير من عدد من الكنائس: – كنيسة الأنبا بضابا الأثرية- كنيسة السيدة العذراء الأثرية- كنيسة الأنبا أيسيذورس الأثرية- كنيسة السيدة العذراء الجديدة- كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس الجديدة- كنيسة مارمينا و البابا كيرلس السادس للراهبات، يتبع هذا الدير إبيارشية نجع حمادي، وهو دير للراهبات، كما يوجد بداخله، مشغل للفتيات للخياطة وأعمال التريكو ، مكتبة كبيرة تضم كافة الاحتياجات أشرطة كاست وفيديو وكتب دينية وهدايا وملابس أباء كهنه وملابس عماد أطفال وبراويز، مبيت للرحلات، شاليهات للأسر، مضيفة لكبارالزوار بالإضافة إلى كانتين… يتخذ شكل الدير مساحة مستطيله تقريبا ويتكون من ثلاثة طوابق الأول يشتمل على سقيفة مدخل وثلاث كنائس ومغطس ومعمودية وحجرة لصنع النبيذ ودورات مياه ومخازن ،أما الطابق الثاني فيشمل مجموعة من قلالي الرھبان والمطبخ والمخبز (فرن بلدي) وحجرات لإقامة الراھبات ويشمل الطابق الثالث على حجرتين .
كنيسة الأنبا بضابا الأثرية
تشغل كنيسة الأنبا بضابا مساحة مستطيلة الشكل وهي تتوسط كنائس الدير الثلاث حيث وتشمل ھذه الكنيسة على خمسة ھياكل يعلو كل منھا قبة من الطوب اللبن ويلاحظ أن القبة التي أعلى الھيكل الرئيسي الأنبا بضاب، مفصصه ولكل من الھياكل حجاب خشبي أثري مزخرف بزخارف ھندسية منفذه بطريقة الحشوات المجمعة تشمل أشكال صلبان وھم على التوالي من الشمال إلى الجنوب أبي سيفين- مار بقطر- الأنبا بضابا- الملاك ميخائيل- مار يوحنا، صحن الكنيسة: فمكون من خورسين الأول به خمسه قباب من الطوب اللبن فيما عدا القبة الوسطى فھي خشبية والقباب مقامة على دعامات أجريه وعقود نصف مستديرة، أما الخورس الثاني فسقفه مسطح محمول على جذوع النخيل ويفصله عن الخورس الأول دعامات أجريه، والخورس الثالث: فسقفه مسطح محمول على جذوع النخيل ويفصله عن الخورس الثاني جدار طولي وبعض الدعامات ويشتمل على المغطس مثمن بتجويفات وسلم صاعد للدور الثاني .
كنيسة السيدة العذراء
تقع على يسار كنيسة الأنبا بضابا ويتوصل إليھا من فتحه باب بالجدار الشمالي لكنيسة الأنبا بضابا وللكنيسة ثلاث ھياكل مقام عليھا قباب من الطوب اللبن ويفصل الھياكل عن صحن الكنيسة ثلاثة احجبه خشبية مزخرفة بأشكال صلبان ومنفذة بطريقة الحشوات المجمعة يتوسط كل منھما فتحة باب يكتنفھا طاقتين للتناول وھم على التوالي من الشمال إلى الجنوب، يوحنا الاھوتي– السيدة العذراء- الملاك غبريال، أما صحن الكنيسة فھو مكون من ثلاث خوارس يفصلھا دعامات أجريه ويسقفھا جذوع النخل وجريده ويشتمل الخورس الثالث على المعمودية.
كنيسة الشھيد سيداروس
تقع على يمين كنيسة القديس بضابا ويتوصل إليھا من فتحة باب بالجدار الجنوبي لكنيسة الأنبا بضابا وتشمل على ھيكل واحد مكرس على اسم القديس سيداروس مقام عليه قبة من الطوب اللبن ويفصل الھيكل عن صحن الكنيسة حجاب خشبي مزخرف بأشكال صلبان، أما صحن الكنيسة فھو مكون من ثلاث خوارس يفصلھما دعامات أجريه، الدور الثاني والثالث، يحتوي الدور الثاني على عدة حجرات من الناحية الجنوبية والغربية خاصة بالرھبان وبالآباء الكھنة وبزوار الدير وقلالي الرھبان، كما يحتوي على المطابخ والمخبز (فرن بلدي) أما الطابق الثالث، فيشمل حجرتين كانت فيھما المطرانية القديمة.
سمات عمارة بالدير
تمثل في دير الأنبا بضابا أھم سمات عمارة كنائس الأديرة التي أعيد تجديدھا في العصر العثماني بصعيد مصر ومن ھذه السمات، لقد شيدت جدران الدير من الطوب اللبن ومونه من الطين والحمرة والجير ولم يستخدم في بنائھا الحجر، تفتح مداخل كنائس الدير جھة الغرب حيث يواجه الداخل شرقيه الكنيسة والھيكل وهي مداخل بسيطة كما يغلب عليھا بساطة العمارة وقلة الزاخرف، يغلب على تخطيط ھذه الكنائس تخطيط المناطق المربعة المغطاة بقباب وھو التخطيط المشتق من تخطيط الكنائس الأثني عشرة، تتخذ أغلب قباب الدير شكلا اھليجيا غير منتظم في أغلب الأحيان وھو النمط المعماري الكنائسي السائد أبان العصر العثماني، أن دير الأنبا بضابا في سنة 1920م تابعاً لكرسي أخميم ثم أصبح الآن تابعاً لكرسي نجع حمادي, جسد القديس الأنبا بضابا أسقف قفط الصخرة اللي كان ينام عليها الأنبا بضابا، ستر الهيكل: الأنبا بضابا والشماس اللي جنبة هو أبن خالتة وقد استشهد الاتنين معاً القديس الذي يمسك الصليب هو الأنبا بضابا والشماس، كما يوجد بداخل الدير: مشغل للفتيات للخياطة وأعمال التريكو- مكتبة كبيرة تضم كافة الاحتياجات أشرطة كاست وفيديو وكتب دينية وهدايا وملابس أباء كهنه وملابس عماد أطفال و براويز- مبيت للرحلات- شليهات لاأر- مضيفة لكبار الزوار- كانتين.
سيرة الأنبا بضابا
الأنبا بضابا ولد في مدينة أرمنت بمحافظة قنا عام ٢٣٨ م من أبويين مسيحيين وكان اسم أبوه مينا، تآلفت نفسه منذ الصغر ھو وابن خالته القديس اندراوس واتفقا على ترك العالم وعكفا وعلى مطالعة الكتب المقدسة، ولما قوي ساعدھما جاءوا إلى قصرالصياد وتتلمذوا على يد الأنبا إيساك واتخذ كل منھما بجواره قلاية للعبادة وكانا يقضيان وقت فراغھما في نسخ الكتب نظير دراھم معدودة، وقد رسم قسا على يد الأنبا تادرس، وبعد وفاة الأنبا تادرس رسم أسقفا على قفط من البابا بطرس السابع عشر سنة ٣٠٢ م، وفي عھد الملك دقلديانوس توجه الأنبا بضابا مع ابن خالته اندراوس إلى إسنا حيث استشھد كل منھما في ١٩ أبيب سنة ٣٠٦ م وكان له من العمر ثمانية وستون عاما، قضى منھا في بيت أبيه خمسة عشر عاما وفي النسك والتعبد تسعة وأربعون عاما ونصف وأقام على كرسي الأسقفية ثلاث سنوات لقب بالجوھري.
تاريخ بهجورة
بھجورة أصلھا من توابع بھجورة ثم انفصلت عنھا في تاريخ سنه ١٢٥٩ وصارت ناحية مستقلة بذاتھا ,وقد أقيم الدير على موضع قلاية الأنبا بضابا الأولى في بداية انفراده في التوحيد .
الشهيد بضابا الأسقف
ولد هذا القديس في مدينة أرمنت بمحافظة قنا، من أسرة تقية، والده يُسمى مينا “بضابا” مشتقة عن الهيروغليفية “باتبي” وتعني “الرئيسي” أو “الجوهري”، وفي القبطية “باتابي” تعني “المنتسب إلى الرأس، تكونت صداقة قوية بينه وبين ابن خالته “أندراوس” منذ طفولتهما، فقد كان الأخير يكبر بضابا بعامين. وكانا يحملان فكرًا واحدًا هو التمتع بالملكوت السماوي كان الاثنان منذ نعومة أظافرهما يلتقيان معًا على صعيد الروح، زاهدين في الحياة، عاكفين على دراسة الكتاب المقدس والكتب الدينية، يصومان يومين يومين بلا طعام ولا شراب مع المداومة على الصلاة ليلاً ونهارًا.
حياتهما الرهبانية
انطلقا معًا إلى الجبل الشرقي بقصر الصياد مركز نجع حمادي، وتتلمذا على يديْ القديس أنبا إيساك، سكنا صومعة يمارسان فيها تداريبهما الروحية، وكانا يمارسان نساخة الكتب الروحية لنفعهما الشخصي روحيًا ولبيعها مقابل دراهم قليلة للإنفاق على نفسيهما وتوزيع ما يتبقى على الفقراء فاحت رائحة المسيح الذكية فيهما، وصارت صومعتهما مركز إشعاع روحي، فجاء إليهما أسقف المنطقة الأنبا تادرس وسام القديس بضابا قسًا وأندراوس شماسًا، وكانا يمارسان الخدمة الكهنوتية مرة كل أربعين يومًا في كنيسة بإحدى القرى المجاورة، دخل الأنبا تادرس الكنيسة يومًا، وإذ تطلع إلى القديس بضابا شاهد وجهه مشرقًا ببهاءٍ عجيب كما نظر إكليلاً كما من ذهب مرصع متلألئ موضوعًا على رأسه، فاشتاق أن يبقى بضابا وأندراوس معه في الأسقفية، فرفض الأول ورجع إلى قلايته بينما وافق الآخر أن يبقى معه، عاد القديس بضابا إلى قلايته، وإذ أدرك أن الكل يلاحقه هرب، أرسل الأسقف وراءه رسلاً فوجدوه قد ترك الموضع، فقام الأسقف بتدشين القلاية ككنيسة.
تنقلاته المستمرة
هرب القديس كانت فضائله تسحب قلوب الكثيرين نحوه الأمر الذي كان يرعبه، فكان يزداد نسكًا كتأديبٍ لنفسه، أينما حلّ تجمهر المؤمنون حوله، لذا كان يتنقل بين “هو” و”قوص” و”نقادة” و”بهجورة”، هربًا من الناس، وكان الرب يعمل به عجائب كثيرة.
أسقف قفط
إذ تنيح أسقف قفط اجتمع الكهنة مع الشعب ورأوا أن القديس بضابا هو خير من يصلح للأسقفية، فبعثوا وفدًا كبيرًا إلى القديس البابا بطرس خاتم الشهداء (17) الذي رأى ملاك الرب في رؤيا يعلنه بسيامة هذا الأب أسقفًا، التقى البابا بالوفد واستجاب لطلبهم، وأرسل أربعة من الكهنة إلى الصعيد، حيث جاءوا به إلى البابا بالرغم من تردده لقبول هذه الرتبة وخوفه لئلا تهلك نفسه، إذ جاء القديس أمام البابا أعلنت الوفود التي جاءت متزاحمة قبولها بل وفرحها بالأسقف الجديد، رافقته الآيات والعجائب منذ لحظة سيامته وأثناء رجوعه بالسفينة حتى بلوغه كرسيه، عاش هذا الأسقف ناسكًا في ملابسه وطعامه، زاهدًا كل شيء، أرسل إلى ابن خالته “أندراوس” ليكون معه في خدمة ربنا يسوع المسيح فجاء وأقام عنده.
استشهاده
في عهد دقلديانوس إذ كان إريانا والي أنصنا يجول صعيد مصر ليمارس كل أنواع العذابات على المسيحيين، علم الأسقف بأن الوالي قد بلغ مدينة إسنا وأنه يقوم بقتل سكانه، جمع الأسقف شعب المسيح وصار يحثهم على الثبات في الإيمان وقبول الآلام بفرح، ثم باركهم وودعهم. ذهب إلى مدينة إسنا وبصحبته القس أندراوس (ابن خالته) والقديس خريستوظلوا… اعترفوا باسم السيد المسيح، ونالوا عذابات كثيرة، وقد ظهر السيد المسيح حيث أكد له: “تعزى يا حبيبي بضابا، أنا معك” ثم صعد إلى السماء وكان حوله كثير من الملائكة… تمتع الثلاثة بإكليل الاستشهاد في 19 من شهر أبيب، وكان القديس بضابا ابن ثمانية وستين عامًا، قضى منها 15 عامًا في بيت أبيه، 49 عامًا في الحياة الرهبانية النسكية، وثلاث سنوات ونصف على كرسي قفط أسقفًا… وقد وضع الأب المكرم الأنبا ثاؤفيلس أسقف قفط ميمرًا في سيرة هذا الأسقف الشهيد.
سيرة أمنا سارة
باعثة النهضة في رهبنة البنات .. ترنيمة حب وعطاء وانكار ذات ونقاء وطهارة ورائحة بخور عطرة حملت على كتفيها صليبا كبيرا طمعا فى العريس السماوي …… ولدت القديسة سارة سنـــة 1939 ميلادية من مواليد مدينة طهطا– بسوهاج.. وكانت القديسة سالكه في جميع وصايا الرب وقررت ذهابها إلى الدير وكانت تبلغ من العمر 15 سنة وخدمة مع سيدنا الأنبا مينا في مدينة نجح حمادي وعند انقسام الإيبارشيات لم تكون تكون نجح حمادي من ضمن إيبارشية الأنبا مينا وزعل كثيرا على ذلك وعلى أمنا سارة لأنه كان أب روحي له، وكانت القديسة صاحبة رسالة واضحة معينة من الأعالي حملتها على عاتقها بجهاد مضن بكل الأمانة، وقدمتها كاملة على مذبح الحب الإلهي، فكللها الرب بالمجد والبهاء نظير كل ما قدمته يداها الطاهرتان وجهادها فى رحلة حياتها الفاخرة المضيئة … لقد عاشت أمنا سارة بثبات في الدير على الرغم من وجود حوالي 23 بيت غير مسيحيين ولا يوجد سور للدير كانت أمنا تغادر الدير ليلا وسط القصب سيرأ على الأقدام حتى وصولها إلى نجح حماظي بحثا عن الأكل عاشت القديسة حياة جهاد وتقشف وآلام من المرض وتعرضت إلى الكثير والكثير من الأزمات … وفي مرة من المرات وقفت أمنا سارة أمام صورة القديس الأنبا بضابا وكسرت زجاج الصورة وقالت له الدير لو متعمرش هنضيع وهيضيع الدير كله، لكن سرعان استجاب القديس العضيم الأنبا بضابا لأمنا سارة وتم الآتي: تم بناء الدير عدد من الكنائس: – كنيسة الأنبا بضابا (الاثرية) – كنيسة السيدة العذراء (الأثرية) – كنيسة الأنبا أيسيذورس (الأثرية) – كنيسة السيدة العذراء الجديدة- كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس الجديدة – كنيسة مارمينا و البابا كيرلس السادس ( للراهبات ).
ويستقبل الدير الفتيات(فقط) للخلوة، ولقد عانت القديسة فترة علاج طويلة منذ سنة 1996 م، في صراع مع المرض تعرضت القديسة لضعف في عضلات القلب وانسداد في الشريان التاجي واستمر هذا رحلة علاج طويلة من الألم ثم تنيحت امنا سارة الموافق يوم25/5/2009 وهي تبلغ من العمر 70 سنة. وانتقلت إلى الأمجاد السماوية، ولقد علمت القديسة بيوم رحيلها يوم 24/5/2009 بالليل استدعت الأنبا كيرلس مطران نجح حمادي واعطت له كل متعلقات الدير وتنيحت أمنا سارة في تمام الساعة 4.30 الفجر ودفنت الساعة 12 ظهرا في كنيسة العذراء مريم بدير الأنبا بضابا، شهد حضور الآلاف من شعب نجع حمادي وقنا وجرجا وغيرها لتوديعها بسلام في أحضان الملائكة والقديسين بعد سنوات طويلة من العطاء والشفافية والمشورة للفقراء والمتألمين تميزت خلالها بالبركات الكثيرة ومعرفة الآلام داخل الزائرين وأرشادهم وأصحاب المشكلات والمتألمين فكانت تعطي لهم الراحة بمشورتها التي تستمدها من السماء حيث كانت تتميز بالبساطه والمحبة و احتضان الجميع … ودع نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي ورئيس دير الأنبا بضابا يوم الاثنين 25مايو 2009، الأم سارة رئيسة رهبات دير الأنبا بضابا عن عمر يناهز “70 عاما” بعد سنوات طويلة من العطاء والشفافية والمشورة للفقراء والمتألمين تميزت خلالها بالبركات الكثيرة ومعرفة الآلام داخل الزائرين وأرشدهم … وفي وداع الأم سارة قال نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي أن الأم سارة راهبة طاهرة وتتميز بالعطاء تم توديعها بسلام في أحضان الملائكة والقديسين وسط حضور الكثير من أبنائها ولفيف من الكهنة حيث تم دفنها بمقبرة الرهبات داخل الدير … اشتهرت سيرة الأم سارة وسط شعب الأقباط وكان ياتي لها الزائرين من مختلف المحافظات وخارج مصر لزيارة دير الأنبا بضابا والمباركة بمشورتها حيث كان يجلس معها أصحاب المشكلات والحائرين والمتألمين فكانت تعطي لهم الراحة بمشورتها التي تستمدها من السماء حيث كانت تتميز بالبساطة والمحبة واحتضان الجميع وهو ما تجسد أثناء دفنها حيث شهد حضور الآلاف من شعب نجع حمادي وقنا لتوديعها بسلام….. وتصلي من أجل الكنيسة المجاهدة على الأرض ومن اجلنا نحن المسيحيين في العالم كله…… “أذكرينا يا أمنا سارة امام عرش النعمة .