نادر ما يطل وجه على الشاشة لتجد نفسك تصفة بوجه ملائكى وصوت كعزف الكمان هكذا كانت الفنانة امال فريد ملكة الاحساس من ينسى هذا الوجه وهذه الابتسامة التى غنى لها عبد الحليم حافظ ,,كفاية نورك عليا ويا قلبى يا خالى
آمال فريد التى توفيت فجر اليوم، الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض، قد مرت بعام طويل من المرض الا انها لم تكن مصابة بألزهايمر او حالتها الماية متعثرة كما إنها لم تكن تعيش بمفردها وحيدة،كما صورتها وسائل الإعلام التى ابت على إجراء لقاءات معها، بعد عودتها للأضواء مرة أخرى بعدما كانت اختفت عن أنظار العالم قبل عدة سنوات,ولكن نسى الجميع انها هكذا الحياة لا شهرة تدوم ولا ذاكرة البشرمن فولاذ وان كان ماحدث يمثل جرس انذار لنقابة الفنانيين ليبحثوا ففى ارشيف الفن عن عظماء قدموا واثروا الحركة الفنية المصرية وكانوا قوة مصر الناعمة التى جعلتها فى الصدارة .
امال فريد التى ولدت بمنطقة العباسية عام 1938، بدأت حياتها الفنية في المرحلة الثانوية عندما ذهبت مع صديقاتها لمشاهدة فيلم “جلعوني مجرماً”، وعندما جاء مشهد السيارة التي تصطدم بفريد شوقي، صرخت وبكت داخل السينما واعتقدت أنه مات بالفعل، وفوجئ المخرج عاطف سالم بتأثرها وقتها وقال لها ستصبح نجمة يوما مصر,
وكان أول عمل لها أمام الفنانة الراحلة فاتن حمامة في فيلم (موعد مع السعادة) عام 1954، والذي رشحها له المنتج رمسيس نجيب لتتوالى أعمالها بعد ذلك وعلى غير العادة لم تعترض اسرتها التى ذهبت لاقناعها بالتمثيل الفنانة فاتن حمامة وكانت لا تزال ى الصف الثانى الثانوي
حصلت امال فريد عن دورها في هذا الفيلم على جائزة الدولة التقديرية وسلمها لها نجيب محفوظ ووعدها بالعمل معه، وبالفعل شاركت في فيلمين للكاتب الراحل وهما “بداية ونهاية” و”إحنا التلامذة وقدمت خلال مشوارها العديد من الأعمال التي علقت في أذهان الجمهورموعد مع السعادة – ليالي الحب – شياطين الجو – بنات اليوم – إسماعيل يس في جنينة الحيوانات – صراع في الحياه – امسك حرامي – ماليش غيرك – امرأة في الطريق – إسماعيل يس في الطيران – من أجل امرأة – حماتي ملاك – أم رتيبة – نساء محرمات – إحنا التلامذة – ببنات بحري – أبو أحمد – التلميذة – أنا و بناتي – الابن المفقود – حكاية جواز – جدعان حارتنا – ذكريات التلميذة – بداية و نهاية – ست بنات و عريس – جزيرة العشاق ,اسمها الحقيقى امل محمد خليل و اشتهرت باسم امال فريد نسبة الى مدير التصويروحيد فريد الذى كان من اشد المعجبين بها والمؤمنين بموهبتها وكان عمرها 17 عام وكان الفنان محمدعب الوهاب يثنى على صوتها ويقول انها مختلفة ومميزة كما انت لهاعدد من الا فلام .
وتعاونت مع عدد من النجوم الكبار، ومن أبرز أعمالها “التلميذة” و”من أجل امرأة” و”احنا التلامذة” و”أبو أحمد” و”حماتي ملاك” و”أم رتيبة” و”موعد مع السعادة” و”ليالي الحب” وغيرهم، واعتزلت الفن في أواخر الستينيات لأن الأعمال التي عرضت عليها لم تناسبها رغم الشهرة والانتشار الذي حصلت عليه آمال، إلا انها حاولت البحث عن الاستقرار وتكوين أسرة، لكنها لم توفق في ذلك، فتزوجت مرتين إحداهما من موسيقار مصري تحدثت عنة من خلال الاحايث الصحفية التى ادلت بها مؤخرا اتضح ان هذا الموسيقارهو عبد الغنى غنيم عازف الكمان فى الفرقة الماسية وهو من افضل العازيين وله شهرة كبيرة فى فرقة سيد مكاوى
وكان زوجها الاول هو مهندس مصرى انتقلت معه للعيش في موسكو، وخلال هذه الفترة ابتعدت عن الفن لمدة 6 سنوات، ثم عادت إلى مصر وشاركت في بطولة فيلمين هما “6 بنات وعريس” و”جزيرة العشاق”، لكنها بعد ذلك قررت الابتعاد نهائيا عن التمثيل لانتشار الأفلام التجارية التي لا تتناسب مع مشوارها الفني، كما نفت في تصريحات صحفية وقتها أن سبب اعتزالها غير مرتبط بزواجها، لافتة إلى أنها تزوجت مرتين لكنها لم ترزق بأطفال في 31 يوليو 2017، عادت الفنانة الجميلة للأضواء مرة أخرى، بعدما اشتعلت النيران داخل شقتها، وبعد معاينة الشقة اتضح أن سبب الحريق ماس كهربائي بوحدة التكييف، بشقتها الكائنة بالزمالك، واتضح أنها تعيش وحيدة، خاصة بعد وفاة زوجها وعدم إنجابها
نقابة الفنانيين واهتمام يحسب لها
في نوفمبر الماضي، تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للفنانة آمال فريد داخل أحد مقاهي وسط البلد، وهو ما أثار ضجة كبيرة خاصة أن الصورة تم التقاطها للفنانة الراحلة دون علمها، كما ترددت أقاويل حول إهمال النقابة للنجمة الكبيرة.
وفي موقف يحسب لنقابة المهن التمثيلية، أصدرت النقابة بيان، تؤكد فيه أنها ستولي الرعاية والاهتمام وتقديم أي خدمة تطلبها آمال فريد، على الرغم من أنها ليست عضو بالنقابة
تكريم المركز الكاثوليكى
وفي ديسمبر 2017، قام الأب بطرس دانيال بالذهاب للمقهى الذي اعتادت الفنانة الكبيرة على ارتياده، وتقديم درع تكريم لها مقدم من المركز الكاثوليكي للسينما.
وبعدما توارت آمال فريد عن الأنظار مرة أخرى، ظهرت من جديد، في مارس الماضي، ولكن هذه المرة داخل المستشفى، بعدما تعرضت لكسر بمنطقة الحوض، مما استدعى إجراء عملية جراحية لتغيير المفصل الأيمن بالحوض، وذلك بمستشفى المعلمين.
وتولت النقابة وقتها، تكاليف رعايتها بالمستشفى، حتى استعادت النجمة الراحلة قدرتها على المشي، ونشر طبيبها المعالج دكتور أحمد البقري مجموعة صور لها من داخل المستشفى، مؤكدا أن حالتها الصحية مستقرة، وتواصل نقيب الممثلين دكتور أشرف زكي، مع وزارة التضامن الاجتماعي لنقلها لدار مسنين، خاصة أن آمال فريد كانت تعاني من آل زهايمر وقتها.
وفي إبريل الماضي، تم نقل الفنانة الكبيرة لدار رعاية مسنين بمصر الجديدة، وذلك تحت إشراف ابن شقيقها، ورفضت “آمال” وقتها إجراء أي حوار مع أي من وسائل الإعلام، مشيرة إلى إنها لن تكون مادة للتداول من حين لآخر، خاصة أنها ابتعدت عن الفن والإعلام بكامل إرادتها من قبل..
ومنذ ساعات تم نقل الفنانة الراحلة لغرفة العناية المركزة بمستشفى شبرا العام، إلا إنها لم تمكث سوى ساعات قليلة، لترحل عن عالمنا عن عمر يناهز 80 عاما امال ري واعا سوف نذكرك بالأفلام الجميلة التي شكلت، ولا تزال، جزءا كبيرا من وعينا الفني والجمالي في السينما المصرية والعربية على حد سواء.