استضاف البابا تواضروس الثاني منذ قليل أول وفد حج أيطالي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ورافق الوفد المطران لينو فوماجالي أسقف مدينة فيتيربو بإيطاليا ونيافة الحبر الجليل الأنبا برنابا أسقف روما بالكنيسة الأرثوذكسية، و السيد أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة، بحضور العديد من الكهنة والشخصيات العامة والصحفيين.
قال البابا تواضروس الثاني، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة مصرية، توجد في مصر منذ القرن الأول الميلادي، امتداداً من الحضارة الفرعونية وتتأصل المسيحية على أرض مصر وتوجد آثار كثيرة لها ، في مقدمتها الأديرة القبطية الموجودة على أرض مصر.
وأضاف أن أول راهب في العالم هو القديس أنطونيوس الكبير كان مصري، كما أن أول دير في العالم كان على أرض مصر يحمل اسم القديس أنطونيوس بالقرب من البحر الأحمر.
كما أشار إلى أن أول دير يحمل اسم اول الآباء السواح وهو”الأنبا بولا” يوجد في البحر الأحمر، مستطردا قداسة البابا حديثه على سبيل المثال “الدير الذي تخرجت منه هو أحد أديرة وادي النطرون هو دير الأنبا بيشوى ويوجد فيه حوالي 200 راهب وله خدمات كثيرة في مناطق كثيره، ولدينا عدد كبير من أديرة الراهبات، كما أن زيارة الاديرة مفتوحه للبركة، وكثير من المصريين مسلمين ومسيحيين يزورون الأديرة في الإجازات.
ولأن الاديرة موجوده في الصحراء وعمل الاديرة هو الصلاة، لذلك فالصلاة المرفوعه من هذه الاديرة هي حماية لأرض مصر.
نحن نشكر الله أن مسار العائلة المقدسة تحرسه يد الله منذ القرن الأول الميلادي وفي السنوات الأخيرة وبتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزارة السياحة ،وكل الهيئات وثيقة الصلة بهذا الموضوع بدأت تهتم به ليكون هذا المسار علامة طيبة أن مصر هي بلد الأمان والسلام والمحبة.
واليوم نحن نرحب بكم بتواجدكم في مصر،ونتذكر زيارة البابا فرنسيس في العام الماضي وقد تقابلنا مع قداسته ،حيث كانت زيارة بركة لمصر ،ولنا علاقات طيبه وتواصل مستمر، كما تعاهدنا اننا نصلي من أجل بعض كل ليله وسوف اتقابل مع قداسته خلال أسابيع قليلة، اتمنى ان تكون اقامتكم في مصر مريحه وان تسعدوا بكل زياره وتنالوا بركة من الأماكن المقدسة.
فمصر لها مكانه خاصه في التاريخ الإنساني، نفرح بوجودكم والزيارات المتكررة، وأنها فرصه طيبه أن نتقابل مع سيادة الكاردينال والأساقفة والمسئولين اهلا بكم وبنقول دايما نورتوا مصر” .