شارك اليوم البابا تواضروس الثاني, بالمقر البطريركي الجديد للكنيسة السريانية بالعطشانة بلبنان، بصلوات تدشين كنيسة مار ساويرس بمشاركة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة، مع ماراغناطيوس إفرام الثاني, والكاثوليكوس آرام الأول، كما شارك في صلوات طقس التدشين مطارنة, وأساقفة من الكنائس الثلاثة، وألقى قداسته كلمة جاء فيها:
“بلا شك هذا اليوم، يوم عظيم في التاريخ المسيحي الذي يربط بين كنائسنا وبين المحبة الممتدة, والمتواصلة بين كنائسنا المسيحية في هذا الشرق.
هذا اليوم يسجل بأحرف من نور في تاريخ كنائسنا الثلاث بلا شك إنها المرة الأولى التي نمتلئ فرحًا بحضور هذا القديس الذي ربط بين مصر, وبين أنطاكية وأيضًا بين الإسكندرية وبين أنطاكية.
نحن نذكر في صلواتنا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القديس مار ساويرس الأنطاكي ونطلب منه الحل في كل قداس، كما أننا نصلي أيضًا ونطلب القديس غريغوريوس الأرمني في صلواتنا.
هذا الرباط والعلاقة القوية التي تربطنا جميعًا في كل كنائسنا.
فلنفرح يا أخوتي وليفرح أصحاب القداسة, وأصحاب النيافة, والسيادة, وكل الحضور الكريم بهذا اليوم المشهود.
إنه يوم عظيم أن نأتي إلى هذه البلاد المقدسة, وهذه الكنيسة المقدسة, وننقل جزء من رفات هذا القديس العظيم صاحب الجهاد وصاحب السيرة العطرة، بالحقيقة هذا يوم فرح يجب أن يسجل في كتابنا الكنسي (السنكسار) حيث إن نقل هذه الرفات من مصر إلى هنا بعد أن بقي في مصر منذ حوالي ستة عشر قرنًا من الزمان ثم يأتي هنا في هذا اليوم المفرح، هو يصلي عنا ويرفع الصلاة ويتشفع من أجلنا جميعًا في مشرقنا العربي.
هذه الرفات كانت موجوده في المناطق الأثرية في دير القديس ما رمينا العجائبي في صحراء مريوط غرب الإسكندرية، واهتم بها الدير, وحفظها برئاسة رئيس الدير الأنبا كيرلس آفامينا, وهو معنا وهو أسقف ورئيس هذا الدير، وهو الدير الذي دفن فيه البابا كيرلس السادس.
وأيضًا بعناية أحد رهبان هذا الدير المبارك أبونا القمص ساويرس آفامينا.
وقد قدمنا مع هذه الرفات بعض الوثائق لتكون هذه العملية قانونية ويسرني أن أقرأ الصفحة الأولى من الوثائق التي وقعت منا, ومن رئيس الدير, ومن تلميذ البابا كيرلس الراهب القمص رافائيل آفا مينا, وأيضًا من الراهب القمص ساويرس آفا مينا وكيل الدير, والمسئول عن جسد القديس في دير مارمينا.
ثم تلا قداسته نص الصفحة الأولى من الوثيقة.