قدم الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا, التهنئة لجموع المسلمين بمناسبة شهر رمضان قائلاً: “لازال عطر ذكريات شهر رمضان باقيا في ذاكرتي” مشيرا أنه تربى في طفولته في حي عابدين الشعبي بالقاهرة؛ حيث يتجاور المسلم, والمسيحي في السكن ويشتركان معا في الطعام والشراب, ويشترك الأطفال في الفرحة بفانوس رمضان كما يشتركون معا في الفرحة بالزعف في أحد الزعف ونعيد معا عيد الغطاس والمولد النبوي.
واسمحوا لي ألا أسهب في ذكريات شخصية لأني موقن أن كل مصري تربى في هذا الوطن له مثل هذه الذكريات وأكثر, ولكني أؤكد أن الأخوة بيننا كمسلمين ومسيحيين أخوة في الله ..أخوة يدعو إليها الإسلام والمسيحية على السواء؛ فنحن حينما نعيش هذا الإخاء فإننا ننفذ ما يطالبنا به ديننا سواء كنا مسلمين أو مسيحيين, فليس الدين صلاة وصوما فقط فما هذه إلا وسائل تجعلنا قادرين على استيعاب الروح الديني الحقيقي الذي يؤكد أن “الله محبة ”
وأختتم كلمتي بنداء رفاعة الطهطاوي: “ليكن الوطن محلاً للسعادة المشتركة بيننا نبنيه معا” وها هي مشاعر مكرم عبيد “هاهي وطنيتنا ..فنحن في الوطن والوطن فينا شعاراً, وشعوراً”
وأخيرا نهنئ إخوتنا المسلمين بشهر رمضان المبارك ..شهر الصوم والعبادة الشهر الذي ينتظره كل المصريين بصفة عامة فهو شهر مليء بالذكريات الحلوة لنا جميعاً.
وكل سنة وكل المصريين في ملء البركة, وكل رمضان وكلنا في ملء النعمة.