لأنه ليس شئ غير ممكن لدي الله
(لو1:37)
من المعروف أن القديسة مريم العذراء هي ابنة القديسين يواقيم وحنة الشيخين المتقدمين في أيامهما, وإذ لم يكن لهما نسل, كان والدها يواقيم حزينا, فآثر أن يذهب إلي البرية متوحدا مصليا يتضرع إلي الله أن يرزقه بنسل كما يعطي الجميع حتي طيور السماء.
وإزاء هذه اللجاجة والإيمان تحنن الرب وأرسل له جبرائيل رئيس الملائكة معلنا له أنه سوف يرزق بنسل منه يكون خلاص العالم, وبالفعل جاءت العذراء الطاهرة, فكان هذا الانتظار لحكمة من الله فإن مجيء السيد المسيح كان مرتبطا بميلاد هذه العذراء الطاهرة التي تفوق كل الخليقة في نقاوتها. حقا نؤكد مع سليمان الحكيم إنه لكل أمر تحت السماء وقت.
كلنا يعلم قصة دخولها إلي الهيكل فقد كانت نذيرة للرب منذ طفولتها, ولكن من عدالة السماء أن يرزق والداها بابنة أخري دعيت مريم أيضا وهي أم يعقوب ويوحنا ابني زبدي وفي بعض المواضع يطلق عليهما أنهما إخوة الرب ولكن المقصود أنهما أبناء مريم الأخري, فإن القديسة مريم والدة المسيح هي عذراء قبل ميلاده وأثناء ميلاده وبعد الميلاد أيضا.
يحل تذكار ميلادها الأربعاء القادم الموافق الأول من الشهر القبطي بشنس.
e.mail: [email protected]