أما هؤلاء الفتيان.. فأعطاهم الله معرفة وعقلا في كل كتابة وحكمة
(دا1:17)
تري من أين لهؤلاء هذه الحكمة والمعرفة؟.. الإجابة علي ذلك تذكرنا بيوسف الصديق الذي كان سر نجاحه في حفظ الوصية فاستحق أن يكون الرب معه كما ذكر بوضوح فكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا (تك39:2).
أيضا هؤلاء الثلاثة الأطهار حنانيا وعزاريا وميصائيل, كانت حياتهم في خوف الله فرفضوا أطايب الملك وخمره, رفضوا أيضا السجود للتمثال الصنم, واضعين نصب أعينهم طاعة الوصية, فكان الرب معهم وأنقذهم من أتون النار المحمي سبعة أضعاف, كما كان مع يوسف وأنقذه من نار الخطية مع زوجة سيده.
وهنا يحضرني ما جاء في سفر الرؤيا عن أمثال هؤلاء الصغار الأبرار أنهم يرنمون الترنيمة الجديدة أمام العرش.. يتبعون الخروف أينما ذهب.. لم يوجد في أفواههم غش لأنهم بلا عيب (رؤ14:1-12). حل تذكارهم أول أمس الجمعة العاشر من الشهر القبطي بشنس.
الصورة المنشورة لنحت من الحجر الجيري يؤرخ بالقرن السادس إلا أنه مجهول المصدر.
email: [email protected]