في إطار خطة دار الأوبرا المصرية الهادفة إلى إعادة اكتشاف كلاسيكيات الفنون العالمية أقيم مساء أمس ومساء أول أمس- ولاول مرة، عرضا فنيا لفرقة باليه أوبرا القاهرة باليه “لابايادير” للمؤلف النمساوي الروسي لودفيج مينكوس وقصة سيرجى هوديكوف وتصميم رقصات ماريوس بيتيبا- فالانتين بارتيس من إخراج ارمينيا كامل وبمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناجي.
تدور قصة البالية في الهند حول المحارب “سولر” الذي يخرج مع فرسانه للصيد بجوار قصر محبوبته راقصة المعبد “نيكيا” ويطلب من مساعده المخلص الدرويش “ماجفيدا ” إبلاغها برغبته في لقائها وفي هذه الأثناء تشارك المحبوبة في رقصات الاحتفال بعيد النار ويفصح كبير الكهنة عن رغبته في الزواج منها ويعدها بكنوز الهند لكنها ترفض الاغراءات، وتقابل حبيبها فيسولر ويشاهدهما كبير الكهنه فيسرع للانتقام وإبلاغ الملك الذي كان يخطط لزواج ابنته جامزيتي من المحارب فيقرر قتل العاشقة ليحافظ على خطيب ابنته الجميلة ويقع الحبيب في الصراع بين عهده لـ “نيكيا” وانبهاره بجمال جامزيتي التي تتم خطبتها فعلياً لـ سولر وتعود الفتاة لتلعب دورها الطبيعي كراقصة المعبد وتتعرض للدغة ثعبان قاتلة وترفض دواء الكاهن مفضلة الموت فيلجاً العاشق الحزين إلى المخدر ليغيب في عالم الأحلام آملاً لقاء حبيبته الحاضرة الغائبة .
الجدير بالذكر أن فرقة بالية أوبرا القاهرة تأسست عام 1966 وكانت تابعة للمعهد العالي للباليه وقدمت أولى عروضها في نفس العام، انطلقت عروضها خارج مصر منذ عام 1972 حيث طافت العديد من دول العالم منها روسيا، بلغاريا، يوغوسلافيا، ألمانيا، فرنسا، وتونس، أصبحت أحد الفرق التابعة لدار الأوبرا عام 1991 ويضم ريبورتوارها مجموعة من أشهر العروض الكلاسيكية العالمية منها روميو وجولييت، بحيرة البجع، كسارة البندق، جيزيل، دون كيشوت، طقوس الربيع، هاملت، لوركيانا، كارمينا بورانا، بوليرو، سندريلا، رقصات نلتقى بها، وبالرغم من كل شئ .