اليوم الخامس من الشهر المريمي
مار افرام السرياني والعذراء مريم
نشيد مار افرام السرياني يقوله بلسان العذراء مريم :
” مُقامُكَ يا بُني ولا أرفع، ولقد شئتَ فجعلتني لك مُقاماً.
تضيق السموات بمجدك ، والبتول تحملك .
فليُقبل حزقيال ويشاهدك على رُكبتيّ ،
وليركع ساجداً لك ،
وليشهدْ أنك أنت من رآه هناك
في الأعالي ، على مركبة الكروبين ،
وليطوّبني لأجل الذي أحمله ” .
ويصف العذراء قائلاً :
” العذراء وَلَدتْ بالقداسة ابنها،
وبحليبها أرضعتْ مُغذّي الشعوب،
وعلى رُكبَتَيها حملتْ حامل الكلّ .
بتولٌ وأمٌّ هي : فماذا لا تكون ! ”
” جبَّارُ العوالم ، جبَّارُ القوّات ، الخفيُّ بجوهره ،
المكتسي باللاهوت ، مريم ولدته … ”
ثم يوجّه مار افرام الكلام إلى المسيح، فيقول :
” أمُّك وأختك وعروسك وأمتُك هي التي ولدتك .
ناجتكَ . عانقتكَ . قبّلتكَ . مجّدتْ وصلَّت وشكرت .
غذّتك بحليبها . ضمّتكَ إلى صدرها وهي تداعبك وتبتسم لطفولتكَ .
وأنت تهتزّ فرحاً، وترضع من حليبها .
لقد حارت بك والدتك ، حارت بك حاضنتك ، حارت بك خليقتكَ ” .