… إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض قالا.. إن يسوع هذا الذي ارتفع إلي السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه.. (أع1:10-11).
بعد أربعين يوما من قيامة السيد المسيح من بين الأموات كان صعوده إلي السموات, كانت مسرته أن يعطي سلاما لكل العالم ممثلا في تلاميذه الأطهار سلامي أعطيكم, سلامي أنا أتركه لكم, فماذا عن هذا السلام؟.. إنه سلام دائم لا يزول ولا يتغير ولا عيب فيه.. إنه السلام الذي يفوق كل عقل (في4:7), ولكن للذين يتبعونه وللذين يحفظون وصاياه وللذين يصنعون سلاما. نعم إن السلام قيمة عظمي يسعي لها الجميع بل هي مشتهي كل الشعوب.
يحل تذكار هذا الصعود المجيد الخميس القادم لنحتفل به مع كنيستنا القبطية الأرثوذكسية, وهنا أنشر تصويرة لأيقونة أثرية تؤرخ بالقرن الثامن عشر ويتضح بها الكثير من سمات الفن القبطي, وفيها نجح الفنان القبطي في التعبير عن تفاصيل الحدث بزخارف كتابية في أسفل الصورة, كما عبر عن أشجار الزيتون إيماء لما ذكر في الأصحاح الأول من سفر أعمال الرسل أن صعود السيد المسيح له كل المجد كان في جبل الزيتون (أع1:12).
والأيقونة تصور التلاميذ تتوسطهم القديسة مريم العذراء في خشوع وتأمل كعادتها كانت تتحفظ بهذه الأمور متفكرة بها في قلبها (لو2:19).
email: [email protected]