رغم ظروف الحرب على الإرهاب, أطفال ونساء ورجال يذهبون للبحر لحظة الغروب لطلب الشفاء
شهدت شواطئ شمال سيناء تجدد احتفال الأهالي الشعبي بمناسبة “أربعاء أيوب”، وهو معتقد شعبي قائم على أن هذا اليوم من كل عام، ذكرى شفاء نبى الله أيوب من مرضه العضال، وأن هذا الشفاء تم بعد أن غمرت مياه البحر جسده، أثناء غروب الشمس، فتماثل للشفاء، وأن كل مريض تغمر المياه جسده في نفس التوقيت، يعود متشافيا مما ألم به من مرض.
هذه المناسبة أثرها لايزال حاضرا ويقول من يحييها من الأهالي، إن توقيتها يأتي مع مغيب شمس الثلاثاء ودخول ليل الأربعاء السباق ليوم شم النسيم، لذلك يطلق عليها اسم “أربعاء أيوب” فعند مغيب الشمس وعندما يلامس قرص الشمس سطح الماء يبدأ المواطنين بسيناء يتسابقون للنزول إلى المياه ومعظمهم لديهم أماني يريدون من الله أن يحققها لهم كما حقق لسيدنا أيوب أمنياته بالشفاء عندما نزل بحر العريش .
روت الإعلامية أميرة شعيشع من أهالي شمال سيناء ، قصة اعتاد أهالي شمال سيناء وبالتحديد بالعريش على تكرارها كل عام بالذهاب لشاطىء البحر والنزول طلبا للشفاء في تذكار الاربعاء أيوب عندما تم شفائه بعد 40 عاما بعد نزوله البحر.
وأضافت أن أهالي العريش يذهبون وقت غروب يوم الثلاثاء من كل عام الذي يأتي قبل “عيد شم النسيم” ، ويتوجهون للبحر ، ورغم الطقس البارد في هذا التوقيت الا أن الجميع يحرص على النزول للمياه ويدعي الجميع بالشفاء ويشارك في هذا المهرجان أطفال ونساء وكبار السن حتى إن هناك من كبار السن يذهبون ويجلسون على البحر بالكراسي المتحركة ليطلبوا الشفاء على البحر .
وأشارت شعيشع أنه رغم الظروف الأمنية الصعبة والحرب على الإرهاب إلا أن أهالي العريش حرصوا على الذهاب اليوم الثلاثاء للبحر رغم قلة الأعداد ، متحديا الإرهاب الذي لم يمنعهم من المشاركة في هذا اليوم الذي يمثل أهمية خاصة لأهالي شمال سيناء للدعاء لله لشفاء المرضى.