يا من ذاق الموت بالجسد، في وقت الساعة التاسعة من أجلنا، أمت حواسنا الجسمانية أيها المسيح إلهنا ونجنا..
لا تغفل عني أيها الصالح، ولا ترذلني، بل قدس نفسي وأضئ فهمي واجعلني شريكاً لنعمة أسرارك المحيية غير المائتة، لكي إذا ذقت من إحساناتك أقدم لك تسبحة بغير سكوت مشتاقاً إلى بهائك أفضل من كل شئ أيها المسيح إلهنا ونجنا..
نج أيها المخلص شعباً متواضعاً. لا تتركنا إلى الانقضاء ولا تسلمنا إلى التمام. ولا تنقض عهدك. ولا تنزع عنا رحمتك..
يا من قبل إليه اعتراف اللص على الصليب، اقبلنا إليك أيها الصالح نحن المستوجبين حكم الموت من أجل خطايانا. نقر بخطايانا معه معترفين بلاهوتك، ونصرخ معه جميعاً : اذكرنا يا رب متى جئت في ملكوتك..
عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي معلقاً على الصليب، قالت وهي باكية: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأم أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي انت صابر عليه من أجل الكل يا ابني وإلهي