وأنا بجيب ابني الصغير من المدرسة -١١سنة – عدت من فوق العربية طيارة بس كانت قريبة شوية اوقريبة كتير مقارنةً بالنسبة للارتفاع اللي متعودين عليه ..
المهم بقوله: “بص بص الطيارة!!”
الولد يا حرام بدل ما يبص علي الطيارة بص عليا ولقيته بيقولي: “في ايه يا ماما !! مالك ؟”
ماكنش مستوعب كل البهجة اللي كنت فيها دي مصدرها ايه !
وبعدين انا بصراحة استُفَزيت من رد فعله ..ايه الاحراج ده يعني !!
قلت له: “زمان لما كنا في المدرسة و كنا نلمح بس طيارة في السما بعيدة قوي كنا نقعد نطنطت و نقول طيارة ..طيارة..طيارة..طيارة!!”
فكمل عليا بقى وهو بيقول: “فايه يعني!” حسيته بيقول في سره ( اعمل لك ايه طيب!)
قررت أفضل “منشكحة” بالطيارة على فكرة ومافرقش بقى شكلي قدامه ساعتها…هي عدت في ثواني كده بس فرحتني ما اعرفش ليه بصراحة، وفكرتني بقد ايه حاجات صغيرة قوي و عَابرة جدًااااا كانت مصدر سعادة لأجيال. و فضلت غالبًا في عقلي الباطن .. يمكن لما افتكرت البراءة اللي كنا فيها هو ده اللي فرحني …
كنا بنتخيل ان اللي في الطيارة كمان شايفنا و بيشوارلنا! كان ابسط حاجة ممكن تخلي قلبنا بيرقص.
بص علي يومك كده كل شوية هتلاقي ربنا بيبعتلك حاجات كتيرة من وقت للتاني تفرحك ..تجدد كالنسر شبابك ..
حاجات يمكن بالنسبة للي حواليك ولا حاجة، بس مش شرط اللي يفرحك لازم بالضرورة يفرحهم والعكس صحيح طبعًا..
حاول تحتفظ بجزء الطفل اللي جواك لان في قلب الطفل مفتاح السما.
”
ان لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السموات ”
#تكفيك_نعمتي