اجتاز الشعب المصري خلال الايام القليلة الماضية الانتخابات الرئاسية التى خاضها كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومرشح حزب الغد موسي مصطفى موسي، والتى انتهت بإعلان اللجنة الوطنية للإنتخابات أمس الأثنين، فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية جديدة في معركته الانتخابية، وتعيش مصر منذ الأمس في حالة من البهجة والاجواء الاحتفالية، وانهالت علي السيسي برقيات التهنئة من أكثر دول العالم والمسئولين في الدولة ومؤسساتها.
وفي خضم هذا سعي “موقع وطني” نحو الشباب لمعرفة أمنياتهم وطلباتهم من الرئيس السيسي خلال الفترة الرئاسية الجديدة، فلا خلاف في أن الشباب هو عماد المجتمع وطاقته العظمى وهم مسئوولوها المرتقبين ،فتصدرت طلبات الشباب في الفترة الرئاسية الجديدة “تحسين مستوى التعليم وتخفيض الاسعار والقضاء علي البطالة”.
قال “أحمد سعيد، طالب بكلية الحقوق”: في البداية اتمنى اننى عندما اتخرج من الجامعة أجد فرصة عمل مناسبة بعد كل هذه السنوات الدراسية، ثانيًا أحتاج أن أجد مستشفى مناسبة أجد فيها العلاج والرعاية الكافية.
وقال “إبراهيم سمير، طالب بكلية العلوم “: نحتاج إلي تعليم مناسب يصلح لسوق العمل وليس للامتحانات فقط ولا بد من الاهتمام بمرحلة التعليم الاساسي في الابتدائي والاعدادى لانها المرحلة التى تسهم في تكوين الشباب والطاقات المستقبلية للمجتمع ، كما نحتاج كطلبة كلية العلوم للنظر الي ملف التعليم لدينا بالتحديد فنحن نعانى من ظلم كبير في سوق العمل.
وقالت “سالي أحمد” : نحتاج الي مزيد من الأمان في الشوارع المصرية، نحتاج إلي حياة أفضل، واهتمام أكبر بالمرأة وبحقوقها والنظر الي حقوق الاطفال ولا سيما في الأسر التى تعانى الانفصال ،نحتاج الي تعديل في شروط الحضانة لعدم الالتفاف علي القانون ، وثانيا نحتاج الي النظر الي التعليم وبناء المدارس واعادة هيكلة المناهج التعليمية ولا سيما بعد خروجنا من التصنيف العالمى للتعليم.
وأعقبت “ساندرا ايليا” نحتاج إلي الاهتمام بالفقراء واعادة النظر اليهم، فلازلنا نشاهد بعض المعدمين وهم يتناولون ويقتاتون من الشوارع كل صباح ولا زالت الطرقات مليئة بالذين يفترشون الارصفة وينامون عليها حتى في الشتاء القارس، ولا زالت هناك عشش الصفيح في العديد من الاماكن المعدمة والتى يموت سكانها كل يوم وتملأها الجرائم والامراض ،وكذلك سكان المقابر الذي اصبحوا موتى يتنفسون ويقتاتون علي اقل القليل، نحتاج الي اعادة النظر الي هؤلاء المنسيين من الجميع قبل أي شئ.
فيما قال “سامى نجيب” :الشباب يحتاج إلي رفع الأجور ليتكمن من الزواج، والعيش بصورة كريمة، كما نحتاج الي مزيد من الأمن في البلد غير متناسين أو متجاهلين الجهود المضنية التى حدثت خلال الاربع سنوات الماضية ولكننا لا زلنا نحتاج الي مزيد من توفير الأمن.
وقالت “سامية صادق ” ربة منزل: احتاج من السيسي في فترة رئاسية جديدة ..تخفيض الأسعار ثم تخفيض الأسعار ثم تخفيض الأسعار، جميعنا تعبنا من الارتفاعات المتتالية في الاسعار وفي المعيشة وأصبحنا بالكاد نعيش وبالكاد تكفى أجورنا، نحتاج الي حياة كريمة فقط.
وقال “أشرف توفيق” مدرس أول رياضيات: التعليم ثم التعليم ثم التعليم يا ريس، الأمم لا ترتقي الا بالتعليم والأخلاق ونحن فقدنا كلاهما في مجتمعنا ،واصبحنا خارج التصنيف العالمى للتعليم بعدما كنا نتذيل القائمة،فضلًا أعد النظر الي التعليم والمناهج التعليمية والانشطة المتاحة لأبنائنا، وكذلك نحتاج الي بناء المزيد من المدارس والارتقاء بمستوى المعلم وزيادة مرتباتهم والعمل علي تدريبهم وتعيينهم ليبذلوا جهدهم مع التلاميذ دونما تذمر من وضعه الوظيفي.
وأشارت “سونيا وجيه، ربة منزل” :حالنا اليوم افضل كثيرا جدا عما سبق ولكن نحتاج الي اعادة النظر الي أجور الشباب المتدنية جدا، كذلك لا بد من اعادة النظر الي التعليم والصحة ،ومحاولة خفض الاسعار والرقابة علي الأسواق،فنحن نعانى من عدم الرقابة علي اللاسواق وتلاعب التجار بنا.
واتفق كلا من “سامح سليمان وباسم نسيم” صيادلة :علي ضرورة النظر الي القطاع الدوائي والمشاكل الصيدلانية، والنظر الي قطاع الصحة برمته، فنحن نعانى مشاكل جمة في هذا القطاع والسوق به الكثير جدا من النواقص الدوائية الحيوية، وكذلك المستشفيات تعانى من نقص في جميع الامكانيات والاسعافات التى يحتاجها المرضى، ولا سيما في الطوارئ.
وأشار “وليد طه” متخصص في المشورة الأسرية والصحة النفسية الي ضرورة إعادة النظر الي قطاع الصحة ولا سيما النفسية منها، ونحتاج الي مزيد من المراكز النفسية والمستشفيات النفسية المتخصصة، فعدد السرائر المتاحة للمرضى لا يتناسب على الاطلاق مع عدد المرضى ، ونحتاج الي اعادة النظر في أحوال الأطباء المعيشية، حتى لا يلجأوو للهجرة للخارج.
كذلك علي الرئيس الاهتمام بالتعليم بكل أشكاله في مصر، لدينا فجوة تعليمية كبيرة بين ما يدرسه الطلبة في المدارس والجامعات وبين سوق العمل، فحتى متى سنظل هكذا بلا تعليم حقيقي ووعي وثقافة حقيقية وتعليم مناهج حياتية للأولاد وكذلك بلا مستشفيات وقطاع صحى يتسق مع دولة كبيرة كبلدنا مصر.
وقال “رامى نبيل”: في فترة رئاسية جديدة نحتاج الي النظر الي التعليم واعادة هيكلته سواء من الحكومة أو للطلبة، وكذلك اعادة النظر لأوضاع المعلم ،والقضاء علي الدروس الخصوصية بتحسين مستوى التعليم ،كما نحتاج الي تخفيض الاسعار واحكام الرقابة علي السوق المصري.
وقال “عزت اسطفانوس” :نحتاج الي اعادة تنشيط السياحة واعادتنا لمصاف الدول مرة اخري، واعادة النظر للقطاع السياحى، كذلك لا بد من النظر الي اجور العاملين بالقطاع، والتوعية بالاماكن السياحية في مصر وعمل رحلات مخفضة لها، وضرورة نشر الأمان والتأمين المناسب والاسعافات اللازمة مع هذه الرحلات ،لأن السياحة تدر دخلًا كبير علي البلاد .
فيما لفت “عايد سليمان” مهندس مدنى الي ضرورة الالتفات الي المصانع المغلقة وتوجيه النظر الي الاقتصاد وأحوال العمال ،وإعادة تصنيع منتجات مصرية وتصديرها للخارج لجلب عملة أجنبية ورفع مستوى الاقتصاد المصري والسلعة المصرية، مشيرًا الي أننا لدينا من الامكانيات المادية والموارد البشرية والموارد البيئية والخامات ما يؤهلنا الي تنمية اقتصادنا وبلدنا، مشددًا علي ضرورة فتح المصانع المغلقة وتيسيير الاجراءات والقضاء علي الروتين والبيروقراطية في المصالح الحكومية، ومحاولة القضاء علي الفساد المتشعب بين طياتها وجنباتها.
وأجمع عدد من الشباب الجامعى علي ضرورة الالتفات الي التعليم بشكل عاجل ثم توفير فرص عمل للشباب ومساعدتهم في تكوين مشروعات صغيرة دون اجراءات روتينية مجحفة ،وقيود تكبل اعناقهم وفوائد بنكية كبيرة علي قروض المشروعات الصغيرة، كما أشاروا الي حاجتهم لدراسة ما ينفعهم في سوق العمل وليس ما يصلح للامتحانات ثم يقوموا بالتخلص من الكتب والمعلومات التى تكدست في عقولهم بلا جدوى.
وأشار أندرو سليمان ألي ضرورة النظر الي سيناء وإعادة اعمارها وهو الامر الذي سيجلب بالضرورة الامن للبلد بأسرها، كما لفت مجددا الي ضرورة اعادة النظر الي التعليم واستغلال طاقات الشباب وتوفير فرص عمل بأجور مناسبة لهم .
وهو ما اتفق عليه الكثير من الشباب الذين حاورناهم في هذا التقرير وغيره، فقد جاء التعليم في مقدمة الطلبات التى يأمل الشباب في تغييرها واعادة هيكلتها والنظر الي ميزانيتها، تلاه قطاع الصحة بما فيه من مشاكل وحاجة الي المستشفيات والي توفير العناية والاهتمام في المستشفيات، ثم اعادة النظر لأجور الشباب وتخفيض الأسعار وفرص عمل حقيقية للشباب.