تحملت الكثير من المتاعب والصعوبات في الحياة ولاتزال تعاني.. جاءت إلينا في باب إحنا معاك أرملة تبلغ من العمر 54 عاما تروي لنا حكايتها مع الألم والمعاناة علي مدار سنوات طويلة.. تعرضت فيها لعملية بتر للقدم والإصابة بورم سرطاني.. وجاءت تطلب يد العون لشراء طرف صناعي بدلا من المتهالك الذي تستخدمه حاليا, حتي تستطيع استكمال دورها مع أطفالها الذين لايزالوا في المرحلة الابتدائية وتوفي والدهم وهم لايزالوا في سنوات عمرهم الأولي.
قالت السيدة: لقد عانيت لسنوات طويلة مع المرض وظروف كثيرة اجتماعية ضاعفت من معاناتي, كان عندي مرض نادر أصاب قدمي منذ سنوات طويلة وللأسف وبعد فترة معينة لا يجدي معه أي علاج بل البتر يكون الحل الوحيد المتاح أمام الأطباء- في ذلك الوقت كنت قد تزوجت بعد انفصالي عن زوجي الأول, وحاولت العلاج حتي أنني قد تلقيت جلسات علاج بالأوزون والأوكسجين علي قدمي ولكن دون أي جدوي, وتم تغيير الدم للجسم بالكامل أملا في العلاج ولكن دون فائدة ومن ثم استنزفت كل مالي وطاقتي ووقتي في هذه الأمور دون نفع, حتي الآن الأطباء في عام 2005 كانوا يخشون أن يصل المرض إلي الركبة فطلبوا مني سرعة إجراء عملية البتر للقدم تحت الركبة وفي هذا الوقت كنت حامل في طفلي الأول بعد انتظار 25 عاما دون أطفال فانتظرت لحين الولادة, وبعد الولادة بشهرين أوثلاثة أصبحت حاملا مرة أخري فانتظرت أيضا لحين ولادة ابنتي وبعد الولادة أصبحت لا أستطيع الحركة من كثرة الآلام بالقدم وبالتالي خضعت لطلب الأطباء وإجراء عملية بتر للقدم وهنا أخذت القرار بأنني يجب أن أخضع لعملية البتر, ابني الأول كان عنده سنة ونصف وابنتي شهور تعد علي أصابع اليد الواحدة..
خضعت لعملية البتر في عام 2006 وبعد إجراء العملية والتأم الجرح قمت بتركيب طرف صناعي وأثناء تدربي علي التحرك به شاء القدر أن يتوفي زوجي في هذه الآونة في مارس 2008 ومن هنا بدأت معاناتي تتضاعف.. حيث كان يعمل زوجي في مكتب سمسرة وهي ليست وظيفة بتأمينات ومعاشات..
استطردت السيدة قائلة: بدأت المعاناة تتجدد, حيث إنني حدثت لي مشكلات طبية وبعد فحوصات كثيرة اكتشف الأطباء إصابتي بورم سرطاني في الغدة الدرقية وطلبوا مني إجراء عملية جراحية واستئصال الورم السرطاني, ولقد علمت بالصدفة حقيقة مرضي حيث إن زوجي هو الذي كان يتابع التحاليل والفحوصات الخاصة بي وبعد وفاته تلقيت اتصال تليفوني من أحد الأطباء وعلمت منه حقيقة مرضي وإصابتي بالسرطان, وقال لي الطبيب يجب إجراء عملية استئصال للورم وخضعت للعملية بمستشفي بأكتوبر التابعة للجامعة وبدأت في أخذ العلاج الكيميائي وبعدها لم أستطع استكمال علاجي علي نفقتي الخاصة وقدمت لأخذ قرار علاج علي نفقة الدولة بمعهد ناصر وبالفعل حصلت علي القرار في يوليو 2010 واستكملت العلاج والمتابعة معهم لفترة.
أضافت قائلة: أحتاج إلي طرف صناعي تحت الركبة, ولكن تكلفته تصل إلي سبعة آلاف جنيه وهو مبلغ كبير ليس باستطاعتي في ظل ظروف الحياة والغلاء وكافة الظروف التي تعرضت لها خاصة بعد وفاة زوجي.. حيث أجريت عملية بتر للقدم منذ 12 عاما, والطرف الصناعي الحالي لقدمي منذ 6 سنوات وبدأ يتهالك منذ عامين تقريبا وقمت بإصلاحه عدة مرات ولكن دون فائدة, والقائمين علي الإصلاح والصيانة قالوا لي منذ أكثر من عام إن الطرف يحتاج إلي تغيير ولم يعد الإصلاح ينفع معه, وحاليا بالكاد أستطيع الحركة داخل المنزل أخشي أن ينكسر الطرف لأنه في هذه الحالة ستتوقف حياتي وحركتي وأنا أم لطفلين لايزالوا في المرحلة الابتدائية وأحتاج طرف جديد حتي أستطيع استكمال حياتي ودوري مع أبنائي الصغار.