فقال لهم.. قيافا إذ كان رئيسا للكهنة في هذه السنة.. خير لنا أن يموت
(يو11:49)
في تذكار دخول السيد المسيح له كل المجد ملكا ظافرا منتصرا إلي أورشليم وسط هتاف الجموع أوصنا في الأعالي الذي يحل اليوم, ولكن بعد أيام معدودة ظهرت خيانة اليهود صارخين اصلبه. وازدادوا صراخا اصلبه (مر15:13). ولكن لماذا؟
من المعروف أن من يقتل إنسانا يحكم عليه بالموت, ولكن هنا ولأول مرة تختفي العدالة فنري حكما بالموت علي السيد المسيح لأنه أقام ميتا وهو لعازر (يو11:43), بل يزداد الأمر عجبا أن المحكوم عليه بالموت هو واهب الحياة إذ يعطي الجميع نفسا وحياة.. (أع17:25).
يا قيافا.. أنت رئيس للكهنة ومعلم الشريعة وتحكم بما يخالف الناموس!! هنا تحضرني كلمات معلمنا بولس الرسول حينما أمر حنانيا وهو رئيس الكهنة أن يضرب بولس علي فمه, فأجابه: أنت جالس تحكم حسب الناموس ولكن تأمر بضربي مخالفا الناموس (أع23:2).
نعم, قبل السيد المسيح هذا الحكم بإرادته وسلطانه لكي يفي بالدين عنا.
التصويرة المنشورة أثرية وفريدة تؤرخ بالقرن الثامن عشر توضح السيد المسيح في طريقه إلي قيافا, وقد وضح الفنان القبطي هذا الحدث في كتابة بحروف عربية, كما نجح في تصوير شاب صغير تبدو علي وجهه مسحة من الوفاء والوقار في اعتقادي أنه يوحنا الحبيب التلميذ الذي تبع سيده حتي الصليب.
e.mail: [email protected]