استضافت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر الدكتور خالد العناني وزير الآثار لاستعراض آخر الإكتشافات الأثرية الجديدة وإعادة ترميم وإفتتاح المتاحف المختلفة وذلك بحضور “بول جارنييه” سفير سويسرا بالقاهرة، و”ستيفان روماتيه” سفير فرنسا، وسفير البرازيل رول أمارال.
في البداية قال محمود القيسي رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية إن مصر تمر بفترة خاصة ومثيرة فيما يتعلق بالإكتشافات الأثرية، وأن هناك إكتشافات تتم يوميًا في محافظتي الأقصر وأسوان، بالإضافة إلى إكتشاف تمثال يرجع لعهد رمسيس الثاني وإفتتاح متحف تل البسطة، موضحآ أن الدكتور “عناني” قاد مصر وقام بجهد رائع في مجال الإكتشافات الأثرية شهدها العالم بأثره، مشيرًا إلى أن هناك رابط يربط ما بين مصر وفرنسا من الناحية الثقافية.
من جانبه استعرض الدكتور خالد العناني وزير الآثار ماتم إنجازه بالوزارة خلال 12 شهرآ حيث قال إن هناك العديد من الآثار بالمتحف الإسلامي تم تخريبها جراء الأعمال البربيه التي قام بها الإرهاب، وخلال عامين تم ترميم المتحف بالكامل وذلك بمساعدة من دولة الإمارات، كما تم إعادة إفتتاح متحف الصيد بالقلعة، والمتحف الوطني بحي الفسطاط وكان هناك حضور فرنسي أثناء إفتتاحة، وإفتتاح 3 متاحف بمحافظة أسوان منهم متحف القصر وهو متحف إسلامي، كما تم إفتتاح 3 مناطق أثريه بشارع المعز، بالإضافة إلي كهف روميل وبه تم وضع إضاءات مختلفة، وإفتتاح قرية العمال والحرفيين بالجيزة، ومتحف المسلة بالمطرية، وإفتتاح مخزن الآثار الذى كان بمثابة مخزن لعرض الآثار المصرية، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال يومين إفتتاح مشيخة الأزهر.
وأكمل وزير الآثار أنه تم تجديد مكتبة دير سانت كاترين والتي تعتبر ثاني مكتبة وثائقية بالعالم، كما تم ترميم كنيسة التجلي، وإعادة إفتتاح متحف سوهاج والذي أستمر إغلاقه 25 عامآ، وبنهاية عام 2018 سيتم إفتتاح قصر محمد علي بشبرا.
وفيما يتعلق بالمتحف المصري الكبير أوضح “العناني” أنه تم تخصيص مساحة 500 ألف متر مربع لإنشاء هذا المتحف والذي بدأ العمل به منذ عام 2016 وتم إنجاز 17% من العمل به، وأنه يوجد التمويل اللازم لإنجاز 3 غرف ضخمة.
وأشار إلي دخول وزارة الآثار في شراكات مع المحافظات في مجال الإكتشافات الأثرية، هذا إلي جانب الشراكات مع القطاع الخاص لإنشاء المتاحف بالغردقة وشرم الشيخ علي أن تؤول الإدارة لوزارة الآثار.
ونوه وزير الآثار إلى أنه تم تكريس 200 مليون جنية لتمويل وزارة الآثار من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن فرنسا كانت رائدآ وشريكًا رئيسيًا في إعادة ترميم ما تم هدمه من الأثار المصرية.
وفيما يتعلق بالتعاون مع وزارة السياحة أوضح “العناني” أن دور وزارة الآثار هو الإكتشافات الأثرية والترميم ، ويتم دائمآ إخطار وزارة السياحة بالإكتشافات الجديدة ودعوتها إلي مشاهدتها، ولفت إلي مشاركة وزارة السياحة بحوالي 10% بإكتشافات هضبة الجيزة، مشيرًا إلى أن وزارة الآثار تقدم تسهيلات فيما يتعلق بزيارة المتاحف، منوهآ إلي أن الدعم الإعلامي وعمل أفلام وثائقيه وترويجية للأثار المصرية هو من إختصاص وزارة السياحة.