فقال الرب لموسي اصنع لك حية محرقة وضعها علي راية, فكل من لدغ ونظر إليها يحيا. فصنع موسي حية من نحاس ووضعها..
(عد21:9)
مما لاشك فيه أن تلك الحية النحاسية التي أمر بها الرب موسي النبي بأن يصنعها ما هي إلا رمز صريح للصليب (يو3:15). بل هناك رموز أخري للصليب أشرت لها في صورة قبطية سابقة ولكن متي ظهر المرموز إليه بطل الرمز.
كلنا يعلم قصة ظهور الصليب المجيد الذي يحل تذكاره غدا الاثنين العاشر من الشهر القبطي برمهات في سنة 326م الموافق التاسع عشر من شهر مارس, وهنا أذكر أن هذا الشهر الذي يقع فيه عيد الصليب يذخر بتذكارات عدة لمشاهير من القديسين في عصرنا الحديث أولئك الذين دفنت أجسادهم بسلام ولكن أسماؤهم سوف تحيا إلي الدوام (عن يشوع بن سيراخ 44:14).
ففي التاسع من شهر مارس احتفلنا بنياحة العظيم في القديسين البابا كيرلس السادس, وفي السابع عشر نذكر نياحة البابا شنودة الثالث, ثم يوافق تذكار القمص بيشوي كامل في الحادي والعشرين من هذا الشهر أيضا, وفي السادس والعشرين نذكر القمص ميخائيل إبراهيم.
يتوسط هؤلاء الأربعة عيد الصليب المجيد في التاسع عشر من الشهر ذاته, إن هذا دليل علي أن كلا من هؤلاء القديسين الأطهار قد حملوا الصليب بشكل أو بآخر, كل منهم له خبرته الخاصة عملا بقول السيد المسيح إن أراد أحد أن يتبعني… (مت10:38).
التصويرة المنشورة لصليب يرتكز علي قاعدة قوام الزخرفة بهما زخرفة الضفيرة التي انتشرت آنذاك وهي جزء من مخطوط يؤرخ بالقرن الثالث عشر بجانبه كتابة بحروف قبطية وللأمانة العلمية لم يمكنني تفسيرها.
e.mail: [email protected]